في اليوم المحدد لتكريم أوائل طلاب الثانوية برعاية سمو أمير المنطقة في أحد فنادق جازان.
*زارني في مكتبي وسلم علي بكل أدب واحترام،وبادرني قائلا:يا أستاذ علي، أنا(علي سالم الهروبي)أنت لك معي موقف،قلت: إن كنت ساعدتك فهذا واجبي وسر سعادتي.
*قال أنا جئتك اليوم لأفي بوعد وعدتك قبل ٣سنوات.
*فمن هو علي سالم الهروبي؟وماهو الموقف؟وماهو الوعد؟
*طالب من الصلقة،أنهى المرحلة الابتدائية وتوقف عن الدراسة ٦سنوات لعدم وجود متوسطة بقريته،وسنه لم يسمح له بالاغتراب بهروب، ثم أخذ الشهادة المتوسطة عن طريق المنازل(الانتساب)بمعدل ٩٨٪ وتقدم لثانوية هروب فلم يُقبل لتجاوزه سن القبول فجاء إليّ، ودرست ملفه وحولته إلى لجنة القبول فأفادوا بعدم إمكانية قبوله لأن عمره(٢١)سنة. عاد إلي يحمل خيبة الأمل والألم وأحزان كل البشر.
*أخذت ملفه واصطحبته معي إلى اللجنة،فقالوا:عمدنا بقبوله فكتبت على أوراقه:(يقبل على مسؤوليتي الخاصة)وانتظرت الخطاب حتى يُكتب ووقعته وسلمته ملفه وودعته ودعوت له،فقال :(إن شاء الله أبيض وجهك وما أخيب ظنك).
*عندما زارني بمكتبي ذكرني بالموقف وبوعده لي قائلا:
أنا نجحت الأول على مستوى المملكة بمعدل ١٠٠٪ فهل وفيت بوعدي؟فأجابته دموعي التي خنقت صوتي.
قلت له:ليتني أتجاوز النظام كل يوم ١٠٠مرة لأساهم بتزويد الوطن ب١٠٠رجل مثلك... تخيلوا لو رفضت قبوله حسب النظام أين سيذهب؟وماذا سيعمل؟ومن سيحتويه وأي طريق سيسلك؟كان مبدئي:إن لم أوجد للطالب مكانا بالمدرسة أوجد له غيري مكانا يخشى منه ويخشى عليه وأصبح مصدر خطر.
اصطحبته إلى مكتب سعادة مدير التعليم الأستاذ كرامة وحدثته بالقصة فسر به وأعجب ورأيت الدموع في عينيه وشكرني وشكره. وكانت هذه القصة محل إعجاب وتأمل ودرس عندما تحدث مدير التعليم وتحدث الطالب في الحفل.
*تابعته حتى كان في أوائل الطلاب المبتعثين لدراسة الطب.
كيف لو تمسكت بالنظام مع مثل هذا؟تبا للنظام العقيم في مثل هذه المواقف...
*الأستاذ علي مظفر _تعليم صبيا*
*زارني في مكتبي وسلم علي بكل أدب واحترام،وبادرني قائلا:يا أستاذ علي، أنا(علي سالم الهروبي)أنت لك معي موقف،قلت: إن كنت ساعدتك فهذا واجبي وسر سعادتي.
*قال أنا جئتك اليوم لأفي بوعد وعدتك قبل ٣سنوات.
*فمن هو علي سالم الهروبي؟وماهو الموقف؟وماهو الوعد؟
*طالب من الصلقة،أنهى المرحلة الابتدائية وتوقف عن الدراسة ٦سنوات لعدم وجود متوسطة بقريته،وسنه لم يسمح له بالاغتراب بهروب، ثم أخذ الشهادة المتوسطة عن طريق المنازل(الانتساب)بمعدل ٩٨٪ وتقدم لثانوية هروب فلم يُقبل لتجاوزه سن القبول فجاء إليّ، ودرست ملفه وحولته إلى لجنة القبول فأفادوا بعدم إمكانية قبوله لأن عمره(٢١)سنة. عاد إلي يحمل خيبة الأمل والألم وأحزان كل البشر.
*أخذت ملفه واصطحبته معي إلى اللجنة،فقالوا:عمدنا بقبوله فكتبت على أوراقه:(يقبل على مسؤوليتي الخاصة)وانتظرت الخطاب حتى يُكتب ووقعته وسلمته ملفه وودعته ودعوت له،فقال :(إن شاء الله أبيض وجهك وما أخيب ظنك).
*عندما زارني بمكتبي ذكرني بالموقف وبوعده لي قائلا:
أنا نجحت الأول على مستوى المملكة بمعدل ١٠٠٪ فهل وفيت بوعدي؟فأجابته دموعي التي خنقت صوتي.
قلت له:ليتني أتجاوز النظام كل يوم ١٠٠مرة لأساهم بتزويد الوطن ب١٠٠رجل مثلك... تخيلوا لو رفضت قبوله حسب النظام أين سيذهب؟وماذا سيعمل؟ومن سيحتويه وأي طريق سيسلك؟كان مبدئي:إن لم أوجد للطالب مكانا بالمدرسة أوجد له غيري مكانا يخشى منه ويخشى عليه وأصبح مصدر خطر.
اصطحبته إلى مكتب سعادة مدير التعليم الأستاذ كرامة وحدثته بالقصة فسر به وأعجب ورأيت الدموع في عينيه وشكرني وشكره. وكانت هذه القصة محل إعجاب وتأمل ودرس عندما تحدث مدير التعليم وتحدث الطالب في الحفل.
*تابعته حتى كان في أوائل الطلاب المبتعثين لدراسة الطب.
كيف لو تمسكت بالنظام مع مثل هذا؟تبا للنظام العقيم في مثل هذه المواقف...
*الأستاذ علي مظفر _تعليم صبيا*