بعد غزوة حنين غنم المسلمون مغانم كثيرة، فأخذ رسول الله يعطي حديثي الإسلام أجزل العطايا يتألف بها قلوبهم، ولم يقسم للأنصار شيئا، فكأن ذلك أوجع نفوس بعض الأنصار، فتهامسوا فيما بينهم، وقالوا: «يغفر الله لرسوله ﷺ يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم»!
فبلغت الكلمةُ رسولَ الله ﷺ، فجمع الأنصار بعيدا عن أهل مكة، وخطب فيهم بكلام عظيم، وقال: «يا معشر الأنصار، مقالةٌ بلغتني عنكم وَجِدَةٌ وجدتموها في أنفسكم! ألم آتِكم ضُلّالًا فهداكم الله بي، وعالةً فأغناكم الله بي، وأعداءً فألف الله بين قلوبكم»؟
قالوا: بل الله ورسوله أمَنُّ وأفضل.
ثم قال: «ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟» قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل، قال: «أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدَقتم ولصُدِّقتم، أتيتنا مُكذَّبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك وعائلا فآسيناك،
أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار، في لعاعة من الدنيا تألّفتُ بها قومًا ليُسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟
فوالذي نفس محمد بيده لَمَا تنقلبون به خير مما ينقلبون به، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار،
ولو سلك الناس شِعبا، وسلكت الأنصار شِعبًا لسلكتُ شِعب الأنصار، الأنصار شعار والناس دثار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار».
فبكى القوم حتى اخضلّتْ لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله ﷺ قِسمًا وحظّا، ثم انصرف رسول الله ﷺ وتفرقوا. 💙🍃
فبلغت الكلمةُ رسولَ الله ﷺ، فجمع الأنصار بعيدا عن أهل مكة، وخطب فيهم بكلام عظيم، وقال: «يا معشر الأنصار، مقالةٌ بلغتني عنكم وَجِدَةٌ وجدتموها في أنفسكم! ألم آتِكم ضُلّالًا فهداكم الله بي، وعالةً فأغناكم الله بي، وأعداءً فألف الله بين قلوبكم»؟
قالوا: بل الله ورسوله أمَنُّ وأفضل.
ثم قال: «ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟» قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل، قال: «أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدَقتم ولصُدِّقتم، أتيتنا مُكذَّبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك وعائلا فآسيناك،
أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار، في لعاعة من الدنيا تألّفتُ بها قومًا ليُسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟
فوالذي نفس محمد بيده لَمَا تنقلبون به خير مما ينقلبون به، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار،
ولو سلك الناس شِعبا، وسلكت الأنصار شِعبًا لسلكتُ شِعب الأنصار، الأنصار شعار والناس دثار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار».
فبكى القوم حتى اخضلّتْ لحاهم وقالوا: رضينا برسول الله ﷺ قِسمًا وحظّا، ثم انصرف رسول الله ﷺ وتفرقوا. 💙🍃