• ولكن مما يفتح أبواب الأمل بإمكان حصول استدراك أن ( جيل العراقيين اليوم يقف تائبة آيبا من المغامرات الفكرية والسياسية إلى رحاب الإسلام الحنيف والمعاني الحضارية الإيمانية ، وأصبح يقبل العتاب والنقد ويريد اليد الحانية التي تمسح على رأسه وصدره برفق وتشير نحو السبيل ، ومن هنا يرشح القدر الفكر الإسلامي المعاصر ليقوم بهذا الدور النقدي ) ، و بوارق العراق" جزء من هذه العملية الفكرية النقدية فهو مجموعة دراسات بلسان صریح وبحث څر الترسيخ قواعد التجريب الجهادي والنهي عن المنكر السياسي ، ليأتم بذلك كل مجاهد .
( والفكر الإسلامي العراقي لا يسعه التغني بأمجاد الماضي فقط إذ تغوص اقدام كل عراقي في الطين ، ولا يليق له أن يحلق في آفاق التعميم فقط ويذهل عن وصف خصوصيات الأحوال العراقية المرهقة ، وفي الساحة العراقية اليوم : فکر انفصالي ، وعنفوان قومي ، وانغلاق طائفي ، وتوترات شعوبية ، وميل إلى ولاية الفقيه ، ونكران للجهاد ، وتهمة إرهاب ، ومذهب تكفير ، وليس أمام جميع ذلك مذهب واحد متجانس في التفكير ، بل شتات من الردود والخواطر التي لا تجمعها نظرية شاملة ) .
📙بوارق العراق