#فنون_التعامل_بين_الناس_من_خلال_فقه_اﻹمام_أحمد_بن_حنبل
#الدرس_رقم_3⃣
👈🌼يقول أحد العلماء الكبار "إبراهيم بن شماس": ....." كنت أرى بعيني الإمام أحمد بن حنبل وهو غلام يقوم الليل حتى الفجر حيث تدفعه أمه لذلك، ....فقلت لنفسي: إذا عاش هذا الغلام فسيكون عالمًا".
☘👈 ونحن عندما نرى أحدهم الآن شخص لا يهتم بأمور دنياه حتى ولو كان مهتم بقيام الليل نخاف عليه الفشل....... بينما كان مفهوما لديهم في الماضي أن من يقوم الليل سينجح في دنياه
لكن نحن اﻵن نركز لابنائنا على النجاح بالاهتمام والكد في الدنيا فقط
لكن لِمَ هم فهموا ذلك؟‼️
لأن الله عز وجل يقول :" إِنَّ لَكَ فِي النَهَارِ سَبحَاً طَوِيلًا " (المزمل: 7 ) أي لديك عمل كثير بالنهار،
والحل فيقوله تعالى: " يَا أَيُهَا المُزَّمِّل قُم اللَّيلَ...") المزمل:1)
⬅️🌼عندما كان عمر بن حنبل أربعة عشر عاما، كان له عمٌّ يعمل في ديوان الخليفة المنصور،
أي في البريد، .....كان يكتب رسائل الخليفة إلى خارج البلاد، ويتلقى الردود من الخارج،
👈 فقال عمه لرئيس البريد أن لديه ولد خطه جميل جدا ...لكنه صغير عمره أربعة عشر عاما،.... لكنه ذكى جدا. واقترح عليه أن يشارك في الديوان إذا ما مرض عمه،
👈فاستقدموا الغلام،... وبدأ يعمل في الديوان يكتب الرسائل والخطابات للناس، يقولون:
"ما رأينا أعجب منه كان يقرأ ....فإذا وجد شيئاً حرام يرفض أن يكتبه للناس التي تطلب منه كتابة الخطابات".....، فكانوا يتعجبون من ولد صغير السن بهذا الورع!
قوله هذا معناه تمييزه الحلال من الحرام، ‼️
👈🌼 يقول رئيس الديوان: انظروا لهذا الغلام كم هو ورع لله، فكيف أنتم؟‼️
وكان يقول: "كنت آتى بالمؤدبين يؤدبون أولادي فلا يفلحون، ولكن هذا الغلام اليتيم قد بلغ من التقوى والورع ما يجعلني أقول أنه سيكون له شأن".
👈فالرسائل كما تعلمون احبابي بها الجيد، وبها القبيح فكما بها الجهاد، والفتوحات، والانتصارات، وعز الأمة بها أيضا المكيدة، والوقيعة، والقتل، والجواري، والأموال التي سرقت وغيرها
👈 انظروا ......فقد أعطاه الله فرصة أن يتعامل مع المجتمع - وعمره أربعة عشر عاما-
🌼 وهذا إعداد من الله سبحانه وتعالى له فمن يريد أن يكون ناجحا يجب أن يطلع على ما يحدث في الدنيا،
. يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه".
⬅️🌼بدأ الإمام أحمد ينسخ الكتب بالأجرة (الاموال)....... لشدة فقره - وكان عمره ستة عشر عاما- وكان لجمال خطه يأتي إليه كل من يريد أن يكتب كتابا، أو رسالة يستأجره ليكتبها له.
⬅️🌼 وكانت له طبيعة غريبة جدا؛...... أنه يأبى أن يساعده إنسان - مهما كانت درجة احتياجه للمساعدة- حتى لو عرضها عليه أحد من أولياء الله أو من الأقارب
هذه هي طبيعة الإمام أحمد يااحباب .....متعففا لأقصى درجة.
قد يقول أحدكم إنها مبالغ فيها، .....لكن هذه طبيعته حتى في أشد لحظات احتياجه كما سنرى بعد قليل.
⬅️‼️نبدأ الآن رحلة العلم وعمره ستة عشر عاما حيث يقول: "بدأت تلقي العلم في بداية حياتي على يد أبى يوسف تلميذ أبى حنيفة".
قال له أحدهم: "نرى معك مسائل دقيقة للغاية من أين أتيت بها ؟".....
قال :"من علم أبى يوسف".
بدأ يسمع لأبى يوسف، ويسمع لمدرسته ومدرسة أبى حنيفة، وهي مدرسة الرأي؛
⬅️🌼فبدأت الفكرة في عقله منذ عمر ستة عشر عاما، وفكر: 👈"لو أنني طفت بلاد المسلمين، وجمعت من علماء الأمة الذين لا يتقابلون معًا لأحاديث النبي-..... أجمعها كلها في كتاب - فأجمع الأمة وأجعل هذا الكتاب إماما إذا اختلفوا رجعوا إليه، أكون قد فعلت لسنة النبي فعلاً عظيماً."
وهذا مافكر فيه في عمر ستة عشر عاما.
👈ثم انتقل لعالم كبير من علماء بغداد اسمه... هشيم بن هشام،.... وبدأ يتردد عليه.
كان لديه أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم،👈 فيقول: ....."جمعت منه 3000 حديث، حتى علمت أنني قد استنفذت علم بغداد،
فقلت لنفسي: أين أذهب ثانية؟"‼️
فبدأت رحلته للانتقال داخل مدن العراق،..... فذهب لثلاثة بلاد: البصرة، الكوفة، واسط.
.... وقد وافقت الأم. اي ان امه وافقت على ذلك
فيبدأ بالكوفة، وقد تردد على وكيع صديق الإمام الشافعي،
⬅️أتذكرون قول الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال لي إن العلم نور ونور الله لا يهدي لعاصي
وللحديث بقية بإذن الله
فنون التعامل مع الناس🌹
#الدرس_رقم_3⃣
👈🌼يقول أحد العلماء الكبار "إبراهيم بن شماس": ....." كنت أرى بعيني الإمام أحمد بن حنبل وهو غلام يقوم الليل حتى الفجر حيث تدفعه أمه لذلك، ....فقلت لنفسي: إذا عاش هذا الغلام فسيكون عالمًا".
☘👈 ونحن عندما نرى أحدهم الآن شخص لا يهتم بأمور دنياه حتى ولو كان مهتم بقيام الليل نخاف عليه الفشل....... بينما كان مفهوما لديهم في الماضي أن من يقوم الليل سينجح في دنياه
لكن نحن اﻵن نركز لابنائنا على النجاح بالاهتمام والكد في الدنيا فقط
لكن لِمَ هم فهموا ذلك؟‼️
لأن الله عز وجل يقول :" إِنَّ لَكَ فِي النَهَارِ سَبحَاً طَوِيلًا " (المزمل: 7 ) أي لديك عمل كثير بالنهار،
والحل فيقوله تعالى: " يَا أَيُهَا المُزَّمِّل قُم اللَّيلَ...") المزمل:1)
⬅️🌼عندما كان عمر بن حنبل أربعة عشر عاما، كان له عمٌّ يعمل في ديوان الخليفة المنصور،
أي في البريد، .....كان يكتب رسائل الخليفة إلى خارج البلاد، ويتلقى الردود من الخارج،
👈 فقال عمه لرئيس البريد أن لديه ولد خطه جميل جدا ...لكنه صغير عمره أربعة عشر عاما،.... لكنه ذكى جدا. واقترح عليه أن يشارك في الديوان إذا ما مرض عمه،
👈فاستقدموا الغلام،... وبدأ يعمل في الديوان يكتب الرسائل والخطابات للناس، يقولون:
"ما رأينا أعجب منه كان يقرأ ....فإذا وجد شيئاً حرام يرفض أن يكتبه للناس التي تطلب منه كتابة الخطابات".....، فكانوا يتعجبون من ولد صغير السن بهذا الورع!
قوله هذا معناه تمييزه الحلال من الحرام، ‼️
👈🌼 يقول رئيس الديوان: انظروا لهذا الغلام كم هو ورع لله، فكيف أنتم؟‼️
وكان يقول: "كنت آتى بالمؤدبين يؤدبون أولادي فلا يفلحون، ولكن هذا الغلام اليتيم قد بلغ من التقوى والورع ما يجعلني أقول أنه سيكون له شأن".
👈فالرسائل كما تعلمون احبابي بها الجيد، وبها القبيح فكما بها الجهاد، والفتوحات، والانتصارات، وعز الأمة بها أيضا المكيدة، والوقيعة، والقتل، والجواري، والأموال التي سرقت وغيرها
👈 انظروا ......فقد أعطاه الله فرصة أن يتعامل مع المجتمع - وعمره أربعة عشر عاما-
🌼 وهذا إعداد من الله سبحانه وتعالى له فمن يريد أن يكون ناجحا يجب أن يطلع على ما يحدث في الدنيا،
. يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يؤذونه".
⬅️🌼بدأ الإمام أحمد ينسخ الكتب بالأجرة (الاموال)....... لشدة فقره - وكان عمره ستة عشر عاما- وكان لجمال خطه يأتي إليه كل من يريد أن يكتب كتابا، أو رسالة يستأجره ليكتبها له.
⬅️🌼 وكانت له طبيعة غريبة جدا؛...... أنه يأبى أن يساعده إنسان - مهما كانت درجة احتياجه للمساعدة- حتى لو عرضها عليه أحد من أولياء الله أو من الأقارب
هذه هي طبيعة الإمام أحمد يااحباب .....متعففا لأقصى درجة.
قد يقول أحدكم إنها مبالغ فيها، .....لكن هذه طبيعته حتى في أشد لحظات احتياجه كما سنرى بعد قليل.
⬅️‼️نبدأ الآن رحلة العلم وعمره ستة عشر عاما حيث يقول: "بدأت تلقي العلم في بداية حياتي على يد أبى يوسف تلميذ أبى حنيفة".
قال له أحدهم: "نرى معك مسائل دقيقة للغاية من أين أتيت بها ؟".....
قال :"من علم أبى يوسف".
بدأ يسمع لأبى يوسف، ويسمع لمدرسته ومدرسة أبى حنيفة، وهي مدرسة الرأي؛
⬅️🌼فبدأت الفكرة في عقله منذ عمر ستة عشر عاما، وفكر: 👈"لو أنني طفت بلاد المسلمين، وجمعت من علماء الأمة الذين لا يتقابلون معًا لأحاديث النبي-..... أجمعها كلها في كتاب - فأجمع الأمة وأجعل هذا الكتاب إماما إذا اختلفوا رجعوا إليه، أكون قد فعلت لسنة النبي فعلاً عظيماً."
وهذا مافكر فيه في عمر ستة عشر عاما.
👈ثم انتقل لعالم كبير من علماء بغداد اسمه... هشيم بن هشام،.... وبدأ يتردد عليه.
كان لديه أحاديث كثيرة للنبي صلى الله عليه وسلم،👈 فيقول: ....."جمعت منه 3000 حديث، حتى علمت أنني قد استنفذت علم بغداد،
فقلت لنفسي: أين أذهب ثانية؟"‼️
فبدأت رحلته للانتقال داخل مدن العراق،..... فذهب لثلاثة بلاد: البصرة، الكوفة، واسط.
.... وقد وافقت الأم. اي ان امه وافقت على ذلك
فيبدأ بالكوفة، وقد تردد على وكيع صديق الإمام الشافعي،
⬅️أتذكرون قول الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال لي إن العلم نور ونور الله لا يهدي لعاصي
وللحديث بقية بإذن الله
فنون التعامل مع الناس🌹