#زمن_العزة
#نجم_النجوم_95
#فتح_العراق_21
💥 (( #فتح_الحيرة )) 💥
... الحلقة الثانية ...
☄️ #تحت_القصف ......
استخدم العرب النصارى المتحصنون داخل حصون الحيرة كل أسلحة النبال والسهام والقسي القصيرة و الخزازيف ( وهو فخار ثقيل يتم حرقه بالنار فيصبح صلبا جدا ثم يوضع في آلة تشبه المنجنيق ويتم تصويبه فيقتل من يقع عليه ) ، وغير ذلك من الأسلحة المتاحة لديهم ضد جنود المسمين المحاصرين لهم حول أسوار الحيرة .. ، و ظل الحال على ذلك .. المسلمون يقصفون و يصابون و لا يتمكنون من إحداث ثقب واحد في أسوار حصون الحيرة .. اكتفوا فقط بقنص من يظهر من هؤلاء المتحصنين على الأبراج حين محاولتهم تصويب السهام والنبال على المسلمين ..!!
🔴 .. أصاب رماة المسلمين الكثيرين من متنصرة العرب بهذه الطريقة.. ، واعتقد العرب المتنصرة أن عامل الوقت سيكون في صالحهم ، خاصة وقد علموا أن خالد بن الوليد ليس في المجموعة التي تحاصرهم وأن لديه مهمة أخري ..
🐴 .. فعلا ... كان خالد في مهمة أخري ساعدت على فتح الحصون .. حيث هاجم خالد القري المحيطة بالحيرة و أجبر أهلها علي الفرار إلي الحيرة .. ، و كان فيهم قساوسة و رجال دين .. ، ثم تعقبهم خالد حتي وصلوا إلى الحيرة ، فسمح لهم أن يدخلوها حتى يخبروا المتحصنين في الحيرة بأن خالدا لن يغادر الحيرة إلا بعد فتحها .. مهما كلفه ذلك ..
🔹 .. ، فوقف القساوسة أمام أسوار الحصون و أخذوا ينادون المتحصنين مستنكرين عليهم قائلين :
(( والله لا يقتلنا غيركم ؟! ))
و هم يقصدون من هذا النداء : أن على أهل الحيرة أن يسلموها لخالد بالصلح بدلا من أن يعاندوا فيقتلوا جميعا .. فلا داعي للمقاومة أكثر من ذلك..... !!!
😮😲😯 فاجتمع قادة العرب النصارى داخل الحصون للتشاور بعد تلك النداءات من القساوسة ...
.. ، وكان على رأس هذا المجلس الاستشاري /
#عمرو_بن_عبدالمسيح .. و كان من المعمرين ، فقد تجاوز عمره المائة عام .. وكان ذا رأي و مكانة فيهم ، حتى كانوا يلقبونه ب #حكيم_النصارى ..
.. ، فقال لهم : (( ما أري القوم يعودون عنكم حتي يهلكوكم
.. ، وهذا خالد بن الوليد قد حضركم ))
.. ، فدعاهم لقبول الصلح مع خالد ..
.. ، فانقادوا لرأيه ، و أرسلوا يطلبون الأمان من خالد مقابل دفع الجزية .. على أن تحقن دماؤهم ودماء كل أهل الحيرة
🐴 .. فوافق خالد على الصلح مقابل الجزية ، و عقد اجتماعا معهم لوضع بنود عقد الصلح ...
...................
⭐ و أثناء هذا الاجتماع عاتبهم خالد بن الوليد عتابا شديدا لأنهم ساندوا الفرس في حربهم ضد أشقائهم العرب المسلمين الذين أرادوا لهم الخير .. رغم ما ذاقوه من الذل و الهوان و الاستعباد تحت حكم الفرس الجائر طوال عدة قرون .. !!
🌀 ... و ضرب خالد لهم مثلا .. فقال لهم :
(( ويحكم .. إن الكفر فلاة مضلة .. يعني : صحراء مهلكة .. فأحمق العرب من سلكها فلقيه دليلان .. أحدهما عربي وهو شقيقه الشفيق به الحريص علي هدايته .. ، والآخر فارسي .. فترك العربي ، واستدل بالفارسي )) .... !!!
💞 .. ثم دعاهم خالد إلى خير الدنيا و الآخرة ..
دعاهم إلى الدخول في الإسلام ..
.. ، فردوا عليه جميعا :
(( لا ... بل نعطيكم الجزية و نبقى على ديننا ..
فنحن على دين المسيح لا نفارقه أبدا ... ))
................
** ولعل في تلك القصة و أمثالها أبلغ الرد على من زعم ان الإسلام قد انتشر بالسيف ..
🐴 .. ، وهكذا فتح خالد #مدينة_الحيرة عاصمة الفرس الثانية .. فتحها صلحا ، فكانت الجزية تتراوح ما بين 12 درهما إلي 48 درهما بحسب المستوى المادى لكل مواطن من أهل العراق .. ، فلم تزد الجزية عن 48 درهما .. ، و هو مبلغ زهيد جدا كان هو ( الحد الأقصى ) للجزية وقتها حتى على الذين يمتلكون الملايين من الدراهم .. ، وكانت الجزية عن البالغين القادرين فقط .. أما الأطفال والشيوخ والنساء فلا جزية عليهم ..
❤️ .. ، بل و أعظم من ذلك .. فإن الفقير و المسكين ، أو من أقعده المرض من أهل الذمة ولم يستطع أداء الجزية ، فإن بيت مال المسلمين ( عندما أنشيء في زمن عمر بن الخطاب ) كان يفرض له راتبا ثابتا لينفق منه على نفسه و عياله ..
⭐ هذا هو الإسلام العظيم .. دين الله .. دين الحق الذي فيه يمترون .. و الذي يتعرض لكل ألوان الاضطهاد و التشكيك و الافتراءات ليلا و نهارا .. و لا حول ولا قوة إلا بالله ..
.............. تابعونا ..............
✨ بسام محرم ✨
#نجم_النجوم_95
#فتح_العراق_21
💥 (( #فتح_الحيرة )) 💥
... الحلقة الثانية ...
☄️ #تحت_القصف ......
استخدم العرب النصارى المتحصنون داخل حصون الحيرة كل أسلحة النبال والسهام والقسي القصيرة و الخزازيف ( وهو فخار ثقيل يتم حرقه بالنار فيصبح صلبا جدا ثم يوضع في آلة تشبه المنجنيق ويتم تصويبه فيقتل من يقع عليه ) ، وغير ذلك من الأسلحة المتاحة لديهم ضد جنود المسمين المحاصرين لهم حول أسوار الحيرة .. ، و ظل الحال على ذلك .. المسلمون يقصفون و يصابون و لا يتمكنون من إحداث ثقب واحد في أسوار حصون الحيرة .. اكتفوا فقط بقنص من يظهر من هؤلاء المتحصنين على الأبراج حين محاولتهم تصويب السهام والنبال على المسلمين ..!!
🔴 .. أصاب رماة المسلمين الكثيرين من متنصرة العرب بهذه الطريقة.. ، واعتقد العرب المتنصرة أن عامل الوقت سيكون في صالحهم ، خاصة وقد علموا أن خالد بن الوليد ليس في المجموعة التي تحاصرهم وأن لديه مهمة أخري ..
🐴 .. فعلا ... كان خالد في مهمة أخري ساعدت على فتح الحصون .. حيث هاجم خالد القري المحيطة بالحيرة و أجبر أهلها علي الفرار إلي الحيرة .. ، و كان فيهم قساوسة و رجال دين .. ، ثم تعقبهم خالد حتي وصلوا إلى الحيرة ، فسمح لهم أن يدخلوها حتى يخبروا المتحصنين في الحيرة بأن خالدا لن يغادر الحيرة إلا بعد فتحها .. مهما كلفه ذلك ..
🔹 .. ، فوقف القساوسة أمام أسوار الحصون و أخذوا ينادون المتحصنين مستنكرين عليهم قائلين :
(( والله لا يقتلنا غيركم ؟! ))
و هم يقصدون من هذا النداء : أن على أهل الحيرة أن يسلموها لخالد بالصلح بدلا من أن يعاندوا فيقتلوا جميعا .. فلا داعي للمقاومة أكثر من ذلك..... !!!
😮😲😯 فاجتمع قادة العرب النصارى داخل الحصون للتشاور بعد تلك النداءات من القساوسة ...
.. ، وكان على رأس هذا المجلس الاستشاري /
#عمرو_بن_عبدالمسيح .. و كان من المعمرين ، فقد تجاوز عمره المائة عام .. وكان ذا رأي و مكانة فيهم ، حتى كانوا يلقبونه ب #حكيم_النصارى ..
.. ، فقال لهم : (( ما أري القوم يعودون عنكم حتي يهلكوكم
.. ، وهذا خالد بن الوليد قد حضركم ))
.. ، فدعاهم لقبول الصلح مع خالد ..
.. ، فانقادوا لرأيه ، و أرسلوا يطلبون الأمان من خالد مقابل دفع الجزية .. على أن تحقن دماؤهم ودماء كل أهل الحيرة
🐴 .. فوافق خالد على الصلح مقابل الجزية ، و عقد اجتماعا معهم لوضع بنود عقد الصلح ...
...................
⭐ و أثناء هذا الاجتماع عاتبهم خالد بن الوليد عتابا شديدا لأنهم ساندوا الفرس في حربهم ضد أشقائهم العرب المسلمين الذين أرادوا لهم الخير .. رغم ما ذاقوه من الذل و الهوان و الاستعباد تحت حكم الفرس الجائر طوال عدة قرون .. !!
🌀 ... و ضرب خالد لهم مثلا .. فقال لهم :
(( ويحكم .. إن الكفر فلاة مضلة .. يعني : صحراء مهلكة .. فأحمق العرب من سلكها فلقيه دليلان .. أحدهما عربي وهو شقيقه الشفيق به الحريص علي هدايته .. ، والآخر فارسي .. فترك العربي ، واستدل بالفارسي )) .... !!!
💞 .. ثم دعاهم خالد إلى خير الدنيا و الآخرة ..
دعاهم إلى الدخول في الإسلام ..
.. ، فردوا عليه جميعا :
(( لا ... بل نعطيكم الجزية و نبقى على ديننا ..
فنحن على دين المسيح لا نفارقه أبدا ... ))
................
** ولعل في تلك القصة و أمثالها أبلغ الرد على من زعم ان الإسلام قد انتشر بالسيف ..
🐴 .. ، وهكذا فتح خالد #مدينة_الحيرة عاصمة الفرس الثانية .. فتحها صلحا ، فكانت الجزية تتراوح ما بين 12 درهما إلي 48 درهما بحسب المستوى المادى لكل مواطن من أهل العراق .. ، فلم تزد الجزية عن 48 درهما .. ، و هو مبلغ زهيد جدا كان هو ( الحد الأقصى ) للجزية وقتها حتى على الذين يمتلكون الملايين من الدراهم .. ، وكانت الجزية عن البالغين القادرين فقط .. أما الأطفال والشيوخ والنساء فلا جزية عليهم ..
❤️ .. ، بل و أعظم من ذلك .. فإن الفقير و المسكين ، أو من أقعده المرض من أهل الذمة ولم يستطع أداء الجزية ، فإن بيت مال المسلمين ( عندما أنشيء في زمن عمر بن الخطاب ) كان يفرض له راتبا ثابتا لينفق منه على نفسه و عياله ..
⭐ هذا هو الإسلام العظيم .. دين الله .. دين الحق الذي فيه يمترون .. و الذي يتعرض لكل ألوان الاضطهاد و التشكيك و الافتراءات ليلا و نهارا .. و لا حول ولا قوة إلا بالله ..
.............. تابعونا ..............
✨ بسام محرم ✨