Forward from: السبيل
لنفترض أنك بفكرك وصلت لاعتقاد ديني معين تستريح له.. مثل الفتاة المراهقة التي تعتقد أن الله لن يرضى عن "حبيبها" لأنه أغضبها!.. أو كالدكتور المُفكر الذي يعتقد أن آدم عليه السلام لم يكن شخصية حقيقية..
هناك فرق كبير جداً جداً بين أن تختار هذا الاعتقاد لنفسك وبين أن تسعى لنشره بين الناس.. إن اخترته لنفسك ثم بعد سنوات اكتشفت خطأك.. يسهل عليك تصحيح معتقدك دون أي مشكلة.. أما إن نشرت هذا المعتقد الخاطيء بين الناس فأنت تتحمل أوزارهم.. وكثير منهم سيأخذ هذا المعتقد ويمضي لنشره بين عدد أكبر .. وربما معظم من أخذوا منك هذا المعتقد لن يعرفوا أنك تراجعت عنه بعد سنوات.
النقطة الأخرى هي أنك بمجرد نشرك لهذا المعتقد سيظهر الكبر وعزة النفس كحائل عن التراجع.. فإن كشف لك أحدهم خطأ معتقدك قد تجد نفسك تصر على التمسك به حتى تحافظ على عزة نفسك بالإثم.
إن كنت لن تقبل تشخيص طبي من شخص لم يدرس الحد الأدنى من علوم الطب في حياته.. فلا تطلب منا قبول فهم غريب من شخص لم يدرس الحد الأدنى من علوم اللغة والشريعة.. مهما بدا هذا الفهم منطقياً لصاحبه.
من حيث المبدأ.. نحن لسنا ضد رؤية وفهم الآيات القرآنية بما يفسر الحاضر الذي نعيشه .. فنحن نؤمن أنه كلام الله لكل العصور والأزمان.. لكننا ضد أن يقوم بذلك كل من هب ودب.. وكل من لا يملك أدنى الأدوات اللازمة لذلك.. ولا عجب أن أكثر هؤلاء يملكون جرأة عجيبة على دين الله.. فبعضهم قد تأتيه الفكرة في الصباح فلا يخشى أن يسعى لنشرها بين الناس في المساء! دون حتى أن يعطي نفسه الفرصة لتدبر الفكرة ونقدها والبحث فيما قال غيره عن موضوعها.
جرأة تجعلك تتسائل .. هل الهدف من وراءها نصرة دين الله فعلاً.. أم شيء آخر؟!
Ali Mohammad Ali
هناك فرق كبير جداً جداً بين أن تختار هذا الاعتقاد لنفسك وبين أن تسعى لنشره بين الناس.. إن اخترته لنفسك ثم بعد سنوات اكتشفت خطأك.. يسهل عليك تصحيح معتقدك دون أي مشكلة.. أما إن نشرت هذا المعتقد الخاطيء بين الناس فأنت تتحمل أوزارهم.. وكثير منهم سيأخذ هذا المعتقد ويمضي لنشره بين عدد أكبر .. وربما معظم من أخذوا منك هذا المعتقد لن يعرفوا أنك تراجعت عنه بعد سنوات.
النقطة الأخرى هي أنك بمجرد نشرك لهذا المعتقد سيظهر الكبر وعزة النفس كحائل عن التراجع.. فإن كشف لك أحدهم خطأ معتقدك قد تجد نفسك تصر على التمسك به حتى تحافظ على عزة نفسك بالإثم.
إن كنت لن تقبل تشخيص طبي من شخص لم يدرس الحد الأدنى من علوم الطب في حياته.. فلا تطلب منا قبول فهم غريب من شخص لم يدرس الحد الأدنى من علوم اللغة والشريعة.. مهما بدا هذا الفهم منطقياً لصاحبه.
من حيث المبدأ.. نحن لسنا ضد رؤية وفهم الآيات القرآنية بما يفسر الحاضر الذي نعيشه .. فنحن نؤمن أنه كلام الله لكل العصور والأزمان.. لكننا ضد أن يقوم بذلك كل من هب ودب.. وكل من لا يملك أدنى الأدوات اللازمة لذلك.. ولا عجب أن أكثر هؤلاء يملكون جرأة عجيبة على دين الله.. فبعضهم قد تأتيه الفكرة في الصباح فلا يخشى أن يسعى لنشرها بين الناس في المساء! دون حتى أن يعطي نفسه الفرصة لتدبر الفكرة ونقدها والبحث فيما قال غيره عن موضوعها.
جرأة تجعلك تتسائل .. هل الهدف من وراءها نصرة دين الله فعلاً.. أم شيء آخر؟!
Ali Mohammad Ali