قرأت كلاما لأحد الرويبضات الذين وجدوا لأنفسهم منبرا يبثون من عليه قيأهم وقبيح تنظيراتهم وسقيم أفكارهم !!
فادعى هذا المستسلم أن #الواقع أعقد من أن ينحني لكل فكرة ، فهو قدر يفرض ما يناسبه من الأفكار !!
وطالب بالتخلي عن العقل الشعري والتنظير المثالي عند التعامل مع هذا الواقع ...!!!
سأنقل كلاما للشيخ #الزرقاوي -رحمه الله- يتكلم عن فتنة #ضغط_الواقع ومن ثم عن واجب المسلم تجاه هذه الفتنة ..
فلعل يكون في ذلك دواءا لمثل هذه الأدواء والأوباء التي أصابت المنهزمين فأرادوا عدوى غيرهم بتلك الأراجيف والتخذيلات ..
قال الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -رحمه الله- :
"فمِمَا لا شك فيه أن الواقع هو الوعاء الذي تتجمع فيه الفتن والمحن المتعددة ، من شبهات وشهوات وابتلاءات على اختلاف صنوفها وأشكالها ، في مواجهة أهل الطائفة المنصورة ، لفتنتهم عن القيام بأمر الله علمًا وعملاً دعوة وجهادًا.
ولا شك أن هذه الفتن والمحن لا تُدفع بغير #الصبر_واليقين ..!
ومن المُسَلَّمِ به أن للواقع الجاهلي القائم على غير قاعدة العبودية لله وحده ، ضغطًا شديدا على كاهل كل من يريد القيام بأمر الله ، حيث المسافة الشاسعة والهوة الواسعة بين أمر الله والواقع ، وهذا مع الحرب الضروس التي تُشن لكل من نصب نفسه لهذه المهمة العظيمة من قِبل أركان هذه الجاهلية .
وهكذا يضغط الواقع على الكثيرين ممن يسعون للقيام بأمر الله، حيث يشعر هؤلاء أن كل من حولهم يخالفهم في ما هم عليه، بل وينابذهم على ذلك بكل ما يستطيع، فهم يسيرون في طريق موحشة، لا معين فيها ولا أنيس، والجميع حولهم يدعوهم ليسالموا أو يداهنوا أو يقفوا موقفاً وسطاً ويلتقوا مع الجاهلية في منتصف الطريق، بدعاوى وشعارات معلومة مشهورة.
وتزداد الفتنة وتعظم البلية، عند صبغ هذه الدعاوى بصبغةٍ شرعية، وتخريجها تخريجاً فقهياً، يعتمد الوسطية وينبذ ويحارب التشدد، فتنهال الاتهامات من مختلف المستويات على من يريد القيام بأمر الله متهمين إياه بالتطرف والغلو بل بالإرهاب فضلاً عن الخارجية، ليجد العبد نفسه محاصرًا بدائرة محكمة من الاتهامات والإدانات، والتي لا ينقصها التدليل الشرعي، تصمُّ مسامعه صيحاتها، من كل حدب وصوب مناديةً عليه ببطلان ما هو عليه، ومروقه عن الطريق القويم، وحيدته عن الصراط المستقيم، وبعده عن الدين، ومخالفته للعالمين أجمعين، والهدف هو الضغط على العبد ليتجنب الانتساب للحق في خاصة نفسه، فضلا عن دعوة الآخرين إليه، ومن ثم التنازل والتراجع والنكول والنكوص عن أمر الله، ومسايرة الواقع القائم.
ولهذا المنهج الانهزامي التلفيقي سلسلة أليمة من المفردات والمظاهر المتعددات ، والتي يجمعها كُلُّها كونها إفرازات ضغط الواقع الجاهلي .
فمحاولة الالتقاء والانسجام مع هذا الواقع ومسايرته وعدم الظهور بمظهر الخارج عليه هو مصدر هذه السلسلة من المفردات ومرجعيتها ، وإن كان ذلك على #حساب تطويع المُحَكَّمات والقطعيات الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع لهذا الواقع بل والتجاسر على إدَّعاء النسخ فيها .
ومن #أخطر نتائج الوقوع في هذه #الفتنة ، هو استمراء المنكر واعتياده ، حتى قد يزول إنكاره بالكُلِّية من القلب نتيجة هذه المسايرة المنهجية للواقع والتي تؤدي إلى استمراء المنكر والرضا به .. بل ؛ قد يستقر في القلب استحسانه والإنكار على من أنكره ، إذ كل ما #انضغط العبد و تراجع للوراء خطوة بفعل #ضغط_الواقع ، ازداد استعداده #للانضغاط #والتراجع خطوات ، وما يزال به هذا النهج حتى يصبح الانضغاط للواقع والتراجع والتنازل له #خلقا #ودينا للعبد ، وتضعف لديه إرادة الثبات بصورة مستمرة حتى تتلاشى تمامًا ، وتصير لديه القابلية التامة للتنازل والتراجع عن كل شيء وأي شيء بسهولة ويسر .
قال سيد -رحمه الله-: (الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق ، وصاحب الدعوة الذي #يقبل التسليم في جزءٍ منها ولو يسيراً ، لا يملك أن يقف عند ما سلّم به أول مرة لأن #استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء). انتهى كلامه
... إن العبد قد يخرج من الحق إلى الباطل #خضوعا لضغط الواقع ومسايرة للناس لما هم عليه ، حيث للجموع والحشود الغفيرة والعادة المتأصلة والإرث المتداول المحفوظ سطوة قوية وهيبة في نفوس الكثيرين تدفعهم لمخالفة الحق وموافقة الباطل والإذعان له .
-------------------------------------
https://t.me/wareeth8
فادعى هذا المستسلم أن #الواقع أعقد من أن ينحني لكل فكرة ، فهو قدر يفرض ما يناسبه من الأفكار !!
وطالب بالتخلي عن العقل الشعري والتنظير المثالي عند التعامل مع هذا الواقع ...!!!
سأنقل كلاما للشيخ #الزرقاوي -رحمه الله- يتكلم عن فتنة #ضغط_الواقع ومن ثم عن واجب المسلم تجاه هذه الفتنة ..
فلعل يكون في ذلك دواءا لمثل هذه الأدواء والأوباء التي أصابت المنهزمين فأرادوا عدوى غيرهم بتلك الأراجيف والتخذيلات ..
قال الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -رحمه الله- :
"فمِمَا لا شك فيه أن الواقع هو الوعاء الذي تتجمع فيه الفتن والمحن المتعددة ، من شبهات وشهوات وابتلاءات على اختلاف صنوفها وأشكالها ، في مواجهة أهل الطائفة المنصورة ، لفتنتهم عن القيام بأمر الله علمًا وعملاً دعوة وجهادًا.
ولا شك أن هذه الفتن والمحن لا تُدفع بغير #الصبر_واليقين ..!
ومن المُسَلَّمِ به أن للواقع الجاهلي القائم على غير قاعدة العبودية لله وحده ، ضغطًا شديدا على كاهل كل من يريد القيام بأمر الله ، حيث المسافة الشاسعة والهوة الواسعة بين أمر الله والواقع ، وهذا مع الحرب الضروس التي تُشن لكل من نصب نفسه لهذه المهمة العظيمة من قِبل أركان هذه الجاهلية .
وهكذا يضغط الواقع على الكثيرين ممن يسعون للقيام بأمر الله، حيث يشعر هؤلاء أن كل من حولهم يخالفهم في ما هم عليه، بل وينابذهم على ذلك بكل ما يستطيع، فهم يسيرون في طريق موحشة، لا معين فيها ولا أنيس، والجميع حولهم يدعوهم ليسالموا أو يداهنوا أو يقفوا موقفاً وسطاً ويلتقوا مع الجاهلية في منتصف الطريق، بدعاوى وشعارات معلومة مشهورة.
وتزداد الفتنة وتعظم البلية، عند صبغ هذه الدعاوى بصبغةٍ شرعية، وتخريجها تخريجاً فقهياً، يعتمد الوسطية وينبذ ويحارب التشدد، فتنهال الاتهامات من مختلف المستويات على من يريد القيام بأمر الله متهمين إياه بالتطرف والغلو بل بالإرهاب فضلاً عن الخارجية، ليجد العبد نفسه محاصرًا بدائرة محكمة من الاتهامات والإدانات، والتي لا ينقصها التدليل الشرعي، تصمُّ مسامعه صيحاتها، من كل حدب وصوب مناديةً عليه ببطلان ما هو عليه، ومروقه عن الطريق القويم، وحيدته عن الصراط المستقيم، وبعده عن الدين، ومخالفته للعالمين أجمعين، والهدف هو الضغط على العبد ليتجنب الانتساب للحق في خاصة نفسه، فضلا عن دعوة الآخرين إليه، ومن ثم التنازل والتراجع والنكول والنكوص عن أمر الله، ومسايرة الواقع القائم.
ولهذا المنهج الانهزامي التلفيقي سلسلة أليمة من المفردات والمظاهر المتعددات ، والتي يجمعها كُلُّها كونها إفرازات ضغط الواقع الجاهلي .
فمحاولة الالتقاء والانسجام مع هذا الواقع ومسايرته وعدم الظهور بمظهر الخارج عليه هو مصدر هذه السلسلة من المفردات ومرجعيتها ، وإن كان ذلك على #حساب تطويع المُحَكَّمات والقطعيات الثابتة بالكتاب والسنة والإجماع لهذا الواقع بل والتجاسر على إدَّعاء النسخ فيها .
ومن #أخطر نتائج الوقوع في هذه #الفتنة ، هو استمراء المنكر واعتياده ، حتى قد يزول إنكاره بالكُلِّية من القلب نتيجة هذه المسايرة المنهجية للواقع والتي تؤدي إلى استمراء المنكر والرضا به .. بل ؛ قد يستقر في القلب استحسانه والإنكار على من أنكره ، إذ كل ما #انضغط العبد و تراجع للوراء خطوة بفعل #ضغط_الواقع ، ازداد استعداده #للانضغاط #والتراجع خطوات ، وما يزال به هذا النهج حتى يصبح الانضغاط للواقع والتراجع والتنازل له #خلقا #ودينا للعبد ، وتضعف لديه إرادة الثبات بصورة مستمرة حتى تتلاشى تمامًا ، وتصير لديه القابلية التامة للتنازل والتراجع عن كل شيء وأي شيء بسهولة ويسر .
قال سيد -رحمه الله-: (الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق ، وصاحب الدعوة الذي #يقبل التسليم في جزءٍ منها ولو يسيراً ، لا يملك أن يقف عند ما سلّم به أول مرة لأن #استعداده للتسليم يتزايد كلما رجع خطوة إلى الوراء). انتهى كلامه
... إن العبد قد يخرج من الحق إلى الباطل #خضوعا لضغط الواقع ومسايرة للناس لما هم عليه ، حيث للجموع والحشود الغفيرة والعادة المتأصلة والإرث المتداول المحفوظ سطوة قوية وهيبة في نفوس الكثيرين تدفعهم لمخالفة الحق وموافقة الباطل والإذعان له .
-------------------------------------
https://t.me/wareeth8