أقدار الله واقعة رغما عن الأسبابِ التي اتخذتها لحماية نفسك من محذورٍ، فالله إذا قال للشيءِ كن فيكون، كلّ أمرٍ من أقدارِ الله، حتى ولو لم يتماشى مع عقولنا، ويؤلمُنا بل يقطعنا إرباً إربًا، فهو لحكمة من الله، حاشاهُ الله بأن يضيّع حرصكَ وتعبكَ وقلقكَ وحزنكَ هباءً، بل إنه ربما أجل لك فرحة تخِر بها ساجداً، إنه الله، لا يعجِزه شيء، مهما تعقّدت الأمورُ، وتزاحمتِ الأحزان، وذرفتِ العيونُ، فلها ربٌّ حكيمٌ يدبّر أمرهَا .....