الليلة نطق الشهادتين 🍀 ..
. . .
أخيرا والحمد لله من شهر، رجل نصراني جاء به صديقه المسلم لأجيبه عن تساؤلاته...تكررت اللقاءات، ولـمست فيه صدقاً في البحث عن الحق..
الأسبوع الماضي أخبرني أنه اقتنع تماما بصحة الإسلام، فسألته: ما الخطوة التالية إذاً؟
- قال: أحتاج أن أشعر بمزيد من الراحة النفسية للإقبال على هذه الخطوة
- قلت له: وأنا أحتاج أن آكل الكنافة في اللقاء القادم 🙂
اتصل بي أول أمس قائلاً: ألا تريد أن نأكل الكنافة؟ وبالفعل أكلناها أمس والحمد لله.
أهم الدروس من هذا الحدث:
1. الشاب المسلم الذي جاء به إليَّ كعامة الشباب، لديه أخطاؤه ونقاط ضعفه، لكنه مُحب لله ولرسوله ولدينه فيما نحسبه، وكل منا على ثغر، وكل منا عليه واجب خدمة الإسلام.
2. قال لنا أخونا المسلم الجديد: ثلاثة أشياء كانت هي الحاسمة في إسلامي:
- يقين الأخ المسلم بصحة دينه ودعوته للنصراني أن: (تعال نتناقش، وإذا اقتنعتُ بصحة دينك فوالله سوف أتبعه، وإن اقتنعتَ بصحة ديني فاختر لنفسك ما تريد). قال صاحبنا: (يقينه العجيب في الإسلام ألقى في قلبي شكَّاً في يقيني بديني)!
- الكلمة الثانية التي أثرت فيه قَولي له: (إن صحَّت التسمية فأنا المسيحي لا أنت! لأننا نحن المسلمين أتباع المسيح عليه السلام حقا، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الأولى والآخرة ، الأنبياء أخوة من علات ، وأمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ، وليس بيننا نبي) متفق عليه.
- الكلمة الثالثة: كان صاحبنا قد سألَنا: (أنتم أقنعتموني بصحة الإسلام، لكن لماذا تريدونني أن أخلع ثوب المسيحية وألبس ثوبكم؟ أقنعوني بسوء ثوبي حتى أخلعه وألبس ثوبكم).
فقلت له: (أنت بإيمانك بالإسلام والقرآن لا تخلع رداء إيمانك بالله وبرسله، لكن تنقي هذا الرداء مما علق به من شوائب وتلبس فوقه رداء الإسلام. أنت بدخولك في الإسلام لا تنقص شيئا بل تزيد. لن تنقص محبتك لله، بل ستزداد له حبا وتعتقد بأسمائه وصفاته اللائقة به. لن ينقص حبك لعيسى عليه الصلاة والسلام، بل ستحبه مع الاعتقاد بأنه رسول مكرم من أعظم البشر).
3. من الأسباب الحاسمة في إسلام صاحبنا أيضا سلسلةٌ نصحني به له أحد الإخوة، حتى أنه من اهتمامه بها وصل فيها الحلقة التاسعة عشرة:
https://www.youtube.com/playlist?list=PLaeiqSJqUjhxLWZuadvT4DPIIUq6bQRAE4. من المؤلم أننا في بلد مسلم ومع ذلك نتحرج من ذكر اسم الأخ ! نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رُشد يعز فيه الإسلام وأهله.
5. مع هذه الظروف العصيبة التي يمر بها المسلمون لا زال الإسلام يجتذب بنوره القلوب ويجدد الأمل. دينٌ عظيم، والسعيد من جعله الدعوة إليه همه ومحور حياته.
6. البعض كل همه الدفاع عن فكرة تهنئة النصارى بأعيادهم ومشاركتهم في شعائرها، فإذا ارتضوا لأنفسهم هذا، فإننا لا نرتضي لأنفسنا أن نغش أحداً ونحرمه النور الذي به نجاته وسعادته الأبدية. فليختر كلٌّ لصحيفة أعماله ما يريد!
نسأل الله أن يثبت أخانا على الإسلام ويعيننا جميعا على حمل الأمانة ويجعلنا هداة مهتدين.
(كنتم خير أمة أخرجت للناس)
. . .
♦د.إياد قنيبي♦