عندما انفصلنا:
.
.
عندما انفصلنا تبنيت ساعات الفجر وتصدعت البلاد لتعلن الحدود بيننا و كنت في تهلكةٍ من أمري اصارع نبضات قلبي برأتيين منهكتين وكما لو كنتُ كل الأوراق في هذا العالم و الخريف يمسح بأقدامه مدخل الأيام ليمكث و يتأكد من بقائي ملقًا على الأرض.
عندما انفصلنا احسست بغصن الياسمين ذبل والزيتون يبس وانه يجدر بقلبي أن يصبح جملًا قادرًا على تكدس السنين الصحراوية وصابرًا على نُدرة الواحات وعدمها.
عندما انفصلنا ركبتُ في قارب و بدأت التجديف رويدًا بعيدًا بأناملٍ راجِفة وعينين مشدودتين ليس بمقدورهما النظر ولم أملك في جيبي بوصلة تقودني حيث نفترق فحاولت اخراج ما في جُعبتي واتبعته فأدرت القارب و ارسيت على شواطئك.
عندما انفصلنا تبين لي معنى ان يَرميَ الإنسان نفسه وهو يعلم أن ارضًا من الشوق سوف تفلق اشراق وجهه نصفان.
عندما انفصلنا ربطت النجوم بعناقيد ذكرياتنا لأستخرج اسمك في السماء وجلبت اطفال لازالوا يتأتؤون الكلمات لؤلقنهم اسلوبك في الحديث، وخاطبت جُل المرايات بوجه شاحب يبحث عن بصيص عودة.
مارست الرثاء والعتاب و قدمت كل المقدمات الطللية ولكن القصائد لم تكتمل ! كل القصائد بقيت خاوية الكمال.
عندما انفصلنا لم اضع نقطة آخر السطر و لم أغلق الباب في نهاية الدرب و لم اترُك يدك ترتعش من البرد و لم اضرب جذع ربيعك بفأس الخريف، عندما انفصلنا قرأتُ الفاتحة بكفينِ راضيين مسحت وجهي و دعوت لك و لمشاعري بالرحمة الواسعة.
.
.
عندما انفصلنا تبنيت ساعات الفجر وتصدعت البلاد لتعلن الحدود بيننا و كنت في تهلكةٍ من أمري اصارع نبضات قلبي برأتيين منهكتين وكما لو كنتُ كل الأوراق في هذا العالم و الخريف يمسح بأقدامه مدخل الأيام ليمكث و يتأكد من بقائي ملقًا على الأرض.
عندما انفصلنا احسست بغصن الياسمين ذبل والزيتون يبس وانه يجدر بقلبي أن يصبح جملًا قادرًا على تكدس السنين الصحراوية وصابرًا على نُدرة الواحات وعدمها.
عندما انفصلنا ركبتُ في قارب و بدأت التجديف رويدًا بعيدًا بأناملٍ راجِفة وعينين مشدودتين ليس بمقدورهما النظر ولم أملك في جيبي بوصلة تقودني حيث نفترق فحاولت اخراج ما في جُعبتي واتبعته فأدرت القارب و ارسيت على شواطئك.
عندما انفصلنا تبين لي معنى ان يَرميَ الإنسان نفسه وهو يعلم أن ارضًا من الشوق سوف تفلق اشراق وجهه نصفان.
عندما انفصلنا ربطت النجوم بعناقيد ذكرياتنا لأستخرج اسمك في السماء وجلبت اطفال لازالوا يتأتؤون الكلمات لؤلقنهم اسلوبك في الحديث، وخاطبت جُل المرايات بوجه شاحب يبحث عن بصيص عودة.
مارست الرثاء والعتاب و قدمت كل المقدمات الطللية ولكن القصائد لم تكتمل ! كل القصائد بقيت خاوية الكمال.
عندما انفصلنا لم اضع نقطة آخر السطر و لم أغلق الباب في نهاية الدرب و لم اترُك يدك ترتعش من البرد و لم اضرب جذع ربيعك بفأس الخريف، عندما انفصلنا قرأتُ الفاتحة بكفينِ راضيين مسحت وجهي و دعوت لك و لمشاعري بالرحمة الواسعة.