تخيّل معي لو ان لم يبدوا هنالك ما يسمّى بالضرر النفسي ، التفكير المبالغ فيه ، الخوف ، التوتّر ، خيانة الصديق ، غدر القريب ووفاء العدُو !
لو ان كل تلك الهجمات لم تمر على ساري حياتنا ، لم تكُن هنالك ماتسمى بالقوّة ! الأمر الراجح في هذا الأمر أننا نشتكي دائماً من الضعف وقله الحيله ولا نأخد الأمر من منظور أفقي عميق مُتبادل ، لماذا لا نفكر بأن كل ما يحصل لنا من سوءٍ هو مفيد جداً لخطواتنا واختياراتنا في هذه الحياة ؟
تلك الخدُوش والألآم والهموم التي تصيبك كل يوم ما هي الاّ دروسً لا تعطى ، دروس تلقائية وغير مُباشرة ، لست مُضطر ان تستيقظ كل صباح وتذهب في البرد لتنال تلك الدروس !
بل تأتيك على هيئة صدمات متتالية ، تعيد الكرّه وتصفعك لتختبرك ، تحاول إخبارك بأن الحياة ليست للجُبناء !
الحياة لذالك المعاصر الصبُور ، المبتسم رغم الظرُوف ، الذي لا يبالي بما يحدث له !
الحياة لتلكَ المرأه التي تقاتل لتظهر امام حشد من الأشخاص بمظهرها الثابث واللّين ، تحاول أن تخبر نفسها بأن كل هم سيزول وكُل كرب سيُفرج وكل بؤسٍ سيتحول بلباقة فكرها إلى جنة تعرف كيفيه التعايش فيها والصّبر على مواويلها

إليك ايّها القارئ ..
إتزن في تصرفك وكُن من الناظرين لأهدافهم والسير على توقعاتهم والتخيل في امور تُبهجك وتسعدك ، فـهنيئًا لك على صبرك فأبشر .