TGStat
TGStat
Type to search
Advanced channel search
English
Site language
Russian
English
Uzbek
Sign In
Catalog
Channels and groups catalog
Search for channels
Add a channel/group
Ratings
Rating of channels
Rating of groups
Posts rating
Ratings of brands and people
Analytics
Search by posts
Telegram monitoring
الربح🦾من🕷المواقع🕸المجانية
18 Jul 2023, 09:47
Open in Telegram
Share
Report
#قصة_وعبرة ✍( رقم ٦٠٩)
يقول أحد الحجّاج:
كنت أحجُّ بيت الله الحرام وأثناء العودة إلى دياري جلست في صالة الإنتظار بالمطار، فتحدثت إلى رجل كان بجانبي، ودار بيننا حديث لطيف
فسألني عن عملي ؟
قلت له : أنا أعمل مقاولاً، وقد أنعم الله عليّ بالحج هذا العام للمرة العاشرة !!
فأومأ الرجل رأسه وكان إسمه سعيد
وقال : حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً
فابتسمت وقلت له : أجمعين
وأنت، هل حججت قبل ذلك ؟
أجابني سعيد بعد تردد : والله يا أخي، لحجتي هذه قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها.
ضحكت وقلت له : بالله عليك أخبرني، فكما ترى نحن لا نفعل شيئاً سوى الإنتظار.
ابتسم سعيد وقال : الإنتظار هو ما تبدأ به قصتي !!
فقد انتظرت سنين طويلة حتى حججت، فبعد ثلاثين عاماً من العمل معالج فيزيائي في مستشفى خاص، استطعت أن أجمع كلفة الحج، وفي نفس اليوم الذي ذهبت لأخذ حسابي من المستشفى صادفت إحدى الأمهات التي كنت أعالج إبنها المشلول وقد كسا وجهها الهمّ والغمّ
وقالت لي : أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى !!
استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لإبنها، وتفكر في نقله لمشفى آخر
فقالت لي : لا يا أخ سعيد، يشهد الله أنك كنت لإبني أحنّ من الأب، وقد ساعده علاجك كثيراً بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به ..
ثم ودعتني ومشت حزينة !!
فقلت له : غريبة، طيب إذا كانت راضية عن أدائك، وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟
قال لي سعيد:
هذا ما فكرت به وشغل بالي، فذهبت إلى الإدارة وسألت ؟
فتبين أن والد الصبي فقد وظيفته ولم يعد يتحمل نفقة العلاج، فقلت في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله
حزنت كثيراً، وذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى، ولكنه رفض رفضاً قاطعاً، وقال لي: هذه مؤسسة خاصة وليست جمعية خيرية .
خرجت من عند المدير حزيناً مكسور الخاطر على تلك المرأة المسكينة وابنها..
وفجأة وضعت يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج، فتسمَّرت في مكاني لحظة، ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلاً:
اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي، وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك، وزيارة مسجد نبيك، وقد سعيت لذلك طوال عمري، ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي، فلا تحرمني فضلك !!
ذهبت إلى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدماً، وتوسلت إليه أن يقول للمرأة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة.
والله، تأثرت كثيراً ودمعت عيناي وقلت له : بارك الله فيك يا أخي وفي أمثالك !!
ثم قلت له : إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذاً ؟!!
فقال سعيد : رجعت يومها إلى بيتي حزيناً على ضياع فرصة عمري في الحج، ولكن من جهة أخرى كان الفرح يملئ قلبي لأني فرّجت كربة المرأة وابنها !!
وأقسم لك بالله، نمت ليلتها ودموعي على خدي، فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة، والناس يسلمون عليّ ويقولون لي :
( حجاً مبروراً يا حاج سعيد، فقد حججت في السماء قبل أن تحج على الأرض، دعواتك لنا يا حاج سعيد ) !
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غير طبيعية، فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره، واستبشرت خيراً .
وفي صباح اليوم التالي رن الهاتف عليّ، وإذا به مدير المستشفى يقول لي : أنجدني فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص، لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها، فهلا أسديتني خدمة ورافقته في حجّه ؟!
فوقعت على الأرض وسجدت لله شكراً !!
وكما ترى فقد رزقني الله حج بيته دون أدفع شيئاً والحمد لله، وفوق ذلك فقد أصرّ الرجل على إعطائي مكافأة مجزية لرضاه عن خدمتي له، وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة، فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة، وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء، وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته، وأعاد إليّ مالي الذي دفعته
أرأيت فضلاً أعظم من فضل الله ؟!
فقمت وقبلت سعيد على جبينه وقلت له ودموعي على خدي : ( والله يا أخي، لم أشعر في حياتي كلها بالخجل مثلما أشعر الآن أمامك )
فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى، وأحسب نفسي قد أنجزت شيئاً عظيماً، وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجّة، ولكني أدركت الآن أن حجّتك هذه الوحيدة بألف حجّة من أمثالي ..
فقد ذهبت أنا إلى بيت الله ، أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته.
📍روائع القصص ™
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
شاركوا منشوراتنا مع أصدقائكم ♻️
قصة حقيقة عن الحج
قصة وعبرة عن الحج يقول أحد الحجّاج: كنت أحجُّ بيت الله الحرام وأثناء العودة إلى دياري جلست في صالة الإنتظار بالمطار، فتحدثت إلى رجل كان بج...
199
1
1
1
×