Forward from: حبةُ الدُر
مواقع التواصل واسلوب الشهرة من خلالها وكثرة المتابعين وتفاعلهم، أتاحت بشكل واضح لكل إنسان طرح تصرفاته الناتجة عن مزاج شخصي بلا تدبر على أنها أفكار حقة لا يمكن نقدها، هالأمر وصل للدين، بحيث صار المكلف يترك المختص وطالب العلم ويروح يقلد ويسأل كل شخص عنده تفاعل كبير، بحيث وصل الإنسان ينتظر رأي المشهور بمواقع التواصل بخصوص موضوع معين علمود يتخذ رأي ويشارك منشور هالمنشور، ويترك خلفه كم هائل من الفقهاء والمختصين وروايات أهل البيت والقرآن، والسبب بسيط، حب التصدي، تساهلنا ودعمنا لهذه النماذج بكل وقت وبأي موضوع وبأي زلة، يؤدي لتمادي هالنماذج، بحيث يصدر نفسه هو مقياس الحق والباطل والفاصل بالأمر، خوب طبيعي يكون الإنسان يحب لنفسه الأمر، لكن الي مو طبيعي هو انقياد الإنسان لهذه النماذج، من سنين ونحاول بكل جهدنا نوعي الناس على أنه المعمم الخطيب على المنبر هو مو مصدر نهائي للمعرفة أو حجة قطعية كلامه، بسبب ورود الخطأ وغيرها، رغم هو معمم وعلى المنبر، فكيف اليوم بشباب انجازه بالحياة هو جامع أكبر قدر من المتابعين أو اللايكات، وما مخلص دورة علمية واحدة وحتى لو خلص هم بلا جدوى ولا سبيل، تساهلنا هو الدافع لتماديهم.
صارت اللطميات حالها حال الغناء ويعبر عنها بالبديل لتواكب موجة الترند، فما تسمع القصيدة لأنها عزاء لسيد الشهداء، إنما تسمعها لأنها بديل أو شيء تضع عليه صورتك أو فرحتك، تخيل إنسان يشارك أمر مفرح بحياته بقصيدة حسينية المفروض تجعل المؤمن يبكي على المصيبة! تخيل وياي شگد حولنا الثوابت، بحيث صارت اللطمية هي روتين فرح أو حزن، مو مهم، المهم الترند، تخيل وياي الحجاب والعباءة الي دافعت عنها سيدة نساء العالمين، الي وقفت تتأسف على وقوفها أمام الأعداء رغم كامل حشمتها، تأتي المتلونة بها، وتتعدي أنها على مسارها وهي لن تصل لنسبة ١٪ منها، تخيل مرقد المعصوم الذي يفترض أن يكون مكان عبادة وعزاء صار مجرد منتجع وسفرة سياحية يقضي بها المرء وقتها ممتعًا بالضحك والشراب والأكل والتصوير لينشر يوم يعتقد بأنه حسيني، لكن لا يوجد بالحسين فيه إلا اسمه وإلا الأفعال هي كما يقوم بها غيرها فأي مكان آخر، تخيل معي الكم الهائل من الثوابت التي حولناها بسبب اهواء ممزوجة بحب الظهور، تخيل معي كيف إننا صرنا ندافع عن الباطل، فقط لأنه صدر باِسم الدين، وبعدها نتعجب من سخرية الوهابية والملاحدة منا! طبيعي يسخرون اذا كنا نحن من جعلنا ثوابتنا محل سخرية لنا باستغلالها بكل ما نرغب وعدم جعلها مقدسة وثابتة.
صارت اللطميات حالها حال الغناء ويعبر عنها بالبديل لتواكب موجة الترند، فما تسمع القصيدة لأنها عزاء لسيد الشهداء، إنما تسمعها لأنها بديل أو شيء تضع عليه صورتك أو فرحتك، تخيل إنسان يشارك أمر مفرح بحياته بقصيدة حسينية المفروض تجعل المؤمن يبكي على المصيبة! تخيل وياي شگد حولنا الثوابت، بحيث صارت اللطمية هي روتين فرح أو حزن، مو مهم، المهم الترند، تخيل وياي الحجاب والعباءة الي دافعت عنها سيدة نساء العالمين، الي وقفت تتأسف على وقوفها أمام الأعداء رغم كامل حشمتها، تأتي المتلونة بها، وتتعدي أنها على مسارها وهي لن تصل لنسبة ١٪ منها، تخيل مرقد المعصوم الذي يفترض أن يكون مكان عبادة وعزاء صار مجرد منتجع وسفرة سياحية يقضي بها المرء وقتها ممتعًا بالضحك والشراب والأكل والتصوير لينشر يوم يعتقد بأنه حسيني، لكن لا يوجد بالحسين فيه إلا اسمه وإلا الأفعال هي كما يقوم بها غيرها فأي مكان آخر، تخيل معي الكم الهائل من الثوابت التي حولناها بسبب اهواء ممزوجة بحب الظهور، تخيل معي كيف إننا صرنا ندافع عن الباطل، فقط لأنه صدر باِسم الدين، وبعدها نتعجب من سخرية الوهابية والملاحدة منا! طبيعي يسخرون اذا كنا نحن من جعلنا ثوابتنا محل سخرية لنا باستغلالها بكل ما نرغب وعدم جعلها مقدسة وثابتة.