🌿وعادت الذكريات🌿
الجزء السابع🦋
قال الطبيب : إنه أمر الله يا ابنتي، هدئي من روعك. أليس لديكم أقارب حتى نكلمهم ؟؟
لم ترد مريم عليه أبدًا، كانت تنظر إلى جثة أمها من البعيد، وتريد أن تتأكد . فركضت إليها وأزالت الغطاء : رباااااه !! إنها هي، فعلًا أمي. لا بد أنها نائمة، هيا أمي استيقظي . حبيبتك هنا، وسألقي خطابي، هيا صفقي لي يا غاليتي. وصرخت بأعلى صوتها :أمييي لا تتركيني وحيدة في هذه الدنيا، ماذا أفعل؟ أتريدين أن أرضى بسامي زوجًا لي، حسنًا أنا موافقة، ولكن استيقظي. حبيبتي، أنتِ الحضن الذي كنت ألجأ إليه دومًا عند حزني وفرحي ..والآن أين اذهب ؟!
اقتربت منها إحدى الممرضات وقالت :ساعد الله قلبك، حاولي أن تتمالكي أعصابك قليلاً فوالدك يطلبك على الفور، وهو يحتضر…
لم تعرف ماذا تفعل، فما كان منها إلا ذهبت مستسلمة ومسحت دموعها ودخلت إلى الغرفة . كان حال والدها يصعب على الكافر. فناداها بصوت مخنوق، اقتربت منه وقالت :باذن الله ستقوم بالسلامة ..
قال لها وكلامه متقطعًا : لا وقت لدي، كل الذي أريده منكِ أن تتصلي على هذا الرقم.
فحملت هاتفها وبدأ يلقي عليها الأرقام.
قال :اطلبي السيد نضال أحمد، وقولي له أن يحضر حالًا إلى هذا المشفى .
وردت إحدى النساء، قالت مريم :السلام عليكم، أريد أن أكلم السيد نضال لأمر ضروري .
فقالت لها :حسنًا سأناديه لكِ .
وبعدها أجاب :ألو من معي ؟
قالت له :أرجوك يا سيدي أن تحضر حالًا إلى مشفى البتول.
قال :من أنتِ ؟؟
قالت :لا وقت لدي لأشرح لك ولكن أرجوك تعال بسرعة وستعرف كل شيء.
ثم أقفلت الهاتف وقالت لوالدها :من هذا الرجل يا ابي ؟
قال لها :انتظري إلى أن يأتي.
وبعد ثلث ساعة تقريبًا وصل السيد نضال إلى المشفى وعرف بأمر الحادث ولكنه لم يعرف من هما .
ودخل إلى غرفة والد مريم، وكانت المفاجأة… أنه ولده… فهرع إليه وقال له :ما بكَ يا ولدي ؟ ما الذي حدث معكَ؟ اهكذا يكون لقاؤنا بعد هذه السنين ؟؟
قال له: ابنتي أمانة في عنقك ...
وقد تفاجأت مريم فهذا يكون جدها. ترى لم كل هذا الجفاء ؟
ولكنها أفاقت من تساؤلاتها لتسمع صراخ جدها وهو ينادي بأعلى صوته :سامحني يا ولدي…
ثم نظرت إلى والدها لتراه جثة هامدة ..يا إلهي !!!لماذا يريد القدر أن يجعلني يتيمة الأم والأب ؟؟وألقت بنفسها على جسد والدها :أبي … أبي … لا تتركني وحيدة في هذه الدنيا. ما بالك أنت وأمي تركتماني وحيدة. أين سأذهب؟ وأي أرض ستقلني بعدكما ؟ ما طعم الدنيا بدونكما ؟ يا رب ..لماذا لم تأخذ روحي معهما. وشعرت بدوار ثم سقطت على الأرض. ولم تستيقظ إلا بعد أيام لتجد نفسها في المشفى وصديقتها بتول إلى جانبها، قالت لها :بتووول ..لقد رأيت كابوسًا مزعجًا !! لا أستطيع أن أقوله لكِ.
قالت بتول :مع الأسف يا صديقتي لم يكن كابوسًا بل حقيقة مرة. ساعد الله قلبك وعظم لكِ الأجر.
قالت مريم :لا لا… أنت لا تعرفين ماذا رأيتْ.
وفجأة دخل السيد نضال إلى الغرفة وسألها :كيف حالكِ يا صغيرتي؟
قالت مريم لنفسها :إنه الرجل نفسه، رباه لم يكن حلمًا… بتول معها حق…
فأجابت بحزن شديد :الحمدلله أصبحتُ يتيمة ووحيدة في هذه الدنيا.
قال :لا تقولي هذا الكلام ..أنتِ حفيدتي وسأكون لكِ أبًا… ولا تقلقي سأكون إلى جانبكِ دومًا…
قالت له :لماذا هذا الجفاء بينك وبين أهلي، ولمَ لم تظهر طوال السنين الماضية ؟
بماذا سيجيبها السيد نضال هذا ما سنعرفه في الجزء القادم إن شاء الله .
يتبع..
ليلى مظلوم
الجزء السابع🦋
قال الطبيب : إنه أمر الله يا ابنتي، هدئي من روعك. أليس لديكم أقارب حتى نكلمهم ؟؟
لم ترد مريم عليه أبدًا، كانت تنظر إلى جثة أمها من البعيد، وتريد أن تتأكد . فركضت إليها وأزالت الغطاء : رباااااه !! إنها هي، فعلًا أمي. لا بد أنها نائمة، هيا أمي استيقظي . حبيبتك هنا، وسألقي خطابي، هيا صفقي لي يا غاليتي. وصرخت بأعلى صوتها :أمييي لا تتركيني وحيدة في هذه الدنيا، ماذا أفعل؟ أتريدين أن أرضى بسامي زوجًا لي، حسنًا أنا موافقة، ولكن استيقظي. حبيبتي، أنتِ الحضن الذي كنت ألجأ إليه دومًا عند حزني وفرحي ..والآن أين اذهب ؟!
اقتربت منها إحدى الممرضات وقالت :ساعد الله قلبك، حاولي أن تتمالكي أعصابك قليلاً فوالدك يطلبك على الفور، وهو يحتضر…
لم تعرف ماذا تفعل، فما كان منها إلا ذهبت مستسلمة ومسحت دموعها ودخلت إلى الغرفة . كان حال والدها يصعب على الكافر. فناداها بصوت مخنوق، اقتربت منه وقالت :باذن الله ستقوم بالسلامة ..
قال لها وكلامه متقطعًا : لا وقت لدي، كل الذي أريده منكِ أن تتصلي على هذا الرقم.
فحملت هاتفها وبدأ يلقي عليها الأرقام.
قال :اطلبي السيد نضال أحمد، وقولي له أن يحضر حالًا إلى هذا المشفى .
وردت إحدى النساء، قالت مريم :السلام عليكم، أريد أن أكلم السيد نضال لأمر ضروري .
فقالت لها :حسنًا سأناديه لكِ .
وبعدها أجاب :ألو من معي ؟
قالت له :أرجوك يا سيدي أن تحضر حالًا إلى مشفى البتول.
قال :من أنتِ ؟؟
قالت :لا وقت لدي لأشرح لك ولكن أرجوك تعال بسرعة وستعرف كل شيء.
ثم أقفلت الهاتف وقالت لوالدها :من هذا الرجل يا ابي ؟
قال لها :انتظري إلى أن يأتي.
وبعد ثلث ساعة تقريبًا وصل السيد نضال إلى المشفى وعرف بأمر الحادث ولكنه لم يعرف من هما .
ودخل إلى غرفة والد مريم، وكانت المفاجأة… أنه ولده… فهرع إليه وقال له :ما بكَ يا ولدي ؟ ما الذي حدث معكَ؟ اهكذا يكون لقاؤنا بعد هذه السنين ؟؟
قال له: ابنتي أمانة في عنقك ...
وقد تفاجأت مريم فهذا يكون جدها. ترى لم كل هذا الجفاء ؟
ولكنها أفاقت من تساؤلاتها لتسمع صراخ جدها وهو ينادي بأعلى صوته :سامحني يا ولدي…
ثم نظرت إلى والدها لتراه جثة هامدة ..يا إلهي !!!لماذا يريد القدر أن يجعلني يتيمة الأم والأب ؟؟وألقت بنفسها على جسد والدها :أبي … أبي … لا تتركني وحيدة في هذه الدنيا. ما بالك أنت وأمي تركتماني وحيدة. أين سأذهب؟ وأي أرض ستقلني بعدكما ؟ ما طعم الدنيا بدونكما ؟ يا رب ..لماذا لم تأخذ روحي معهما. وشعرت بدوار ثم سقطت على الأرض. ولم تستيقظ إلا بعد أيام لتجد نفسها في المشفى وصديقتها بتول إلى جانبها، قالت لها :بتووول ..لقد رأيت كابوسًا مزعجًا !! لا أستطيع أن أقوله لكِ.
قالت بتول :مع الأسف يا صديقتي لم يكن كابوسًا بل حقيقة مرة. ساعد الله قلبك وعظم لكِ الأجر.
قالت مريم :لا لا… أنت لا تعرفين ماذا رأيتْ.
وفجأة دخل السيد نضال إلى الغرفة وسألها :كيف حالكِ يا صغيرتي؟
قالت مريم لنفسها :إنه الرجل نفسه، رباه لم يكن حلمًا… بتول معها حق…
فأجابت بحزن شديد :الحمدلله أصبحتُ يتيمة ووحيدة في هذه الدنيا.
قال :لا تقولي هذا الكلام ..أنتِ حفيدتي وسأكون لكِ أبًا… ولا تقلقي سأكون إلى جانبكِ دومًا…
قالت له :لماذا هذا الجفاء بينك وبين أهلي، ولمَ لم تظهر طوال السنين الماضية ؟
بماذا سيجيبها السيد نضال هذا ما سنعرفه في الجزء القادم إن شاء الله .
يتبع..
ليلى مظلوم