🔸ومضة🔸

ولعمري
لا ادري كم مرة خسرنا المعركة ومنينا بالهزيمة وتكبدنا الخسائر وملئت أجسامنا بالكلوم والصدمات..

كم مرة رجعنا نجر اذيال الخيبة بعد أن يكسر صدر معسكرنا من قبل جنود الجهل والوهم..

كم مرة عشنا الذل ونحن نعاني الخسران وسيطرة جيوش الاباطيل والضلال على مملكة أنفسنا..

هل لك أن تتصور حال جيش خاض الحروب تلو الحروب ولم يخرج ولو لمرة واحدة منتصرا
بل في كل مرة يرجع ورايته منكسة وممزقة..

أيها العزيز
افهمت مااريد أن أقول ووعيت الى اي شيء اريد الوصول وإلام اطمح؟؟

عمر كامل عشناه وجيوشنا ترجع بهزائم نكراء جراء تسلط الشيطان والوهم والخيالات الفاسدة والشهوات المقيتة والتفاهات الباطلة والسفاهات القاتلة..

حياة كاملة ستنقضي وقلوبنا تكدست عليها طبقات الرين والحجب الغليظة فوق تلك الفطرة المسكينة التي خبا نورها والتي كانت تأمل منا أن نخرق حجب نورها لنصل إلى معدن العظمة وعز القدس و الجلالة..

فهل تصورت اي نفس بائسة ننطوي عليها ونحملها بين طياتنا وجنبات روحنا المتهالكة التي اعياها الاقدام والاحجام والكر والفر..
لكن.. نعم.. لازالت هناك لكن..
يشع منها بريق نور خافت سيشتد ضياؤه يوما ما
و بصيص أمل سيكبر شيئا فشيئا
إلى أن تتحرر هذه النفس المسكينة الاسيرة
وتنجو هذه الروح البائسة
وتصل إلى شاطئ الأمان وبر النجاة متوجة بالنصر في معركتها الأخيرة رافعة راية الخلود ليقر قرارها بجوار الملك المعبود
وتتكلل بوسام الفناء فيه والبقاء به
ويصدح نشيدالنصر بصوت( إن إلى ربك المنتهى) و(إن إليه الرجعى)..


#المواعظ_حياة_القلوب