بعض الأكاديميين و الشيوخ السُنة، الذين ينصفون و يحتفون بالنقد الذي يقدمه الشيخ الحيدري للشيعة، بدءا بالنقد التاريخي و كذا العقدي و الفقهي و الفلسفي،
و يرون هذا النقد فضيلة أخلاقية منه و جرأة علمية كبيرة بالنظر إلى كونه نقدا داخليا أكثر، أي: تفكير مع الشيعة ضد الشيعة، مع اعتماده طبعا مختلف المقاربات الخارجية الضرورية منهجيا و معرفيا.
هل لهم نفس الموقف و التفاعل من المشاريع النقدية داخل الفضاء السنيّ، و أعني بذلك فضيلة النقد ذاته و مواجهة الذات، الذات هنا بما هي مُكون تاريخي يحمل معطيات و أطرا عقدية ترفعه عن النقد.
لن نتعامل بمنطق الجلد و التسفيه و كأن لا وجود لنقد في الفضاء السنيّ، بل هو مشهود و معروف عبر التاريخ أكثر من غيره، و هو عامل معرفي في استمرار الدرس السنيّ العام عبر التاريخ، مع انطلاقي في هذا من فضاء سنيّ، و الذي وفق النظر داخله خارجه أعلم أن الفضاء الشيعي أعظم حاجة إلى النقد أيضا ليس لمجرد الخلاف مع السنة، بل لوجود مواد منحرفة كمّا و نوعا شكلت العقل الشيعي عبر التاريخ مقارنة بالعقل السنيّ.
فلا معنى لإنكار النقد في الفضاء السني، لكنه جهود إما فردية مستقلة ، أو أشبه بالفردية [التتابع النقديّ بين الشيخ و تلميذه أو عالم لاحق يتبنى ذلك، دون تجاوز النطاق الفردي إلى بنية المشروع.. ] ، أو جماعية مؤدلجة توظف النقد لحفظ ذاتها بكل حمولتها التاريخية وسط الذوات المكونة للفضاء السنيّ الداخلي... ،
= فلا يسمو لكونه [ظاهرة صحية] قوامها العدل "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ" ، خصوصا عند رؤية ذلك في سياق التناقض عند أمثال هؤلاء المُحتفين : فالنقد فضيلة إذا كان من المخالف للمخالف، لكنه رذيلة بل مدعاة احتقار و اتهام في العقل والدين إذا كان منا إلينا.
المقصود أن النقد بوصفه عملا معرفيا أخلاقيا قائما على العدل يعتبر مجازفة أحيانا كثيرة قد تجر على صاحبها وبالا و اغتيالا معنويا لا يتحمله أكثر المتصدرين، و ما هو موجود مشاع : نقد لا يستطيع تجاوز ذاته التاريخية. و إن شئت مثالا هو عدم قراءة بعض المحن التاريخية كالفتنة الكبرى، و محنة الإمام أحمد و الطبري و النسائي... و غيرها من المحن التي شكلت منعطفاأو أحدثت أثرا في القراءة الدينية و صناعة المقولات و المذاهب.
المشكلة في ذلك النقد أنه لا يقرأ التاريخ بمنطق التاريخ نفسه، لكنه يحمي ذاته بتقديس التاريخ [ صهر التاريخيّ بالعقدي] وبالتالي تكون مقاربة المعطيات التاريخية =عقدية، و هذا ما يعيد توظيفها و استدعاءها المجرد لخدمة السردية الجماعية.
و يرون هذا النقد فضيلة أخلاقية منه و جرأة علمية كبيرة بالنظر إلى كونه نقدا داخليا أكثر، أي: تفكير مع الشيعة ضد الشيعة، مع اعتماده طبعا مختلف المقاربات الخارجية الضرورية منهجيا و معرفيا.
هل لهم نفس الموقف و التفاعل من المشاريع النقدية داخل الفضاء السنيّ، و أعني بذلك فضيلة النقد ذاته و مواجهة الذات، الذات هنا بما هي مُكون تاريخي يحمل معطيات و أطرا عقدية ترفعه عن النقد.
لن نتعامل بمنطق الجلد و التسفيه و كأن لا وجود لنقد في الفضاء السنيّ، بل هو مشهود و معروف عبر التاريخ أكثر من غيره، و هو عامل معرفي في استمرار الدرس السنيّ العام عبر التاريخ، مع انطلاقي في هذا من فضاء سنيّ، و الذي وفق النظر داخله خارجه أعلم أن الفضاء الشيعي أعظم حاجة إلى النقد أيضا ليس لمجرد الخلاف مع السنة، بل لوجود مواد منحرفة كمّا و نوعا شكلت العقل الشيعي عبر التاريخ مقارنة بالعقل السنيّ.
فلا معنى لإنكار النقد في الفضاء السني، لكنه جهود إما فردية مستقلة ، أو أشبه بالفردية [التتابع النقديّ بين الشيخ و تلميذه أو عالم لاحق يتبنى ذلك، دون تجاوز النطاق الفردي إلى بنية المشروع.. ] ، أو جماعية مؤدلجة توظف النقد لحفظ ذاتها بكل حمولتها التاريخية وسط الذوات المكونة للفضاء السنيّ الداخلي... ،
= فلا يسمو لكونه [ظاهرة صحية] قوامها العدل "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ" ، خصوصا عند رؤية ذلك في سياق التناقض عند أمثال هؤلاء المُحتفين : فالنقد فضيلة إذا كان من المخالف للمخالف، لكنه رذيلة بل مدعاة احتقار و اتهام في العقل والدين إذا كان منا إلينا.
المقصود أن النقد بوصفه عملا معرفيا أخلاقيا قائما على العدل يعتبر مجازفة أحيانا كثيرة قد تجر على صاحبها وبالا و اغتيالا معنويا لا يتحمله أكثر المتصدرين، و ما هو موجود مشاع : نقد لا يستطيع تجاوز ذاته التاريخية. و إن شئت مثالا هو عدم قراءة بعض المحن التاريخية كالفتنة الكبرى، و محنة الإمام أحمد و الطبري و النسائي... و غيرها من المحن التي شكلت منعطفاأو أحدثت أثرا في القراءة الدينية و صناعة المقولات و المذاهب.
المشكلة في ذلك النقد أنه لا يقرأ التاريخ بمنطق التاريخ نفسه، لكنه يحمي ذاته بتقديس التاريخ [ صهر التاريخيّ بالعقدي] وبالتالي تكون مقاربة المعطيات التاريخية =عقدية، و هذا ما يعيد توظيفها و استدعاءها المجرد لخدمة السردية الجماعية.