هلّ لكَ أن تتخيل طفلاً رضيعاً لا يعرف شيئاً عن الأمل والتمسك بالحياة لا يفقه معنى العزة والكرامة يصارع الموت الذي يغرس أنيابه في لحم هذا الطفل البريء من كل معاني الانسانية التي نشاهد العالم يصرخ بها من أجل الترويج ، وتزييف الحقائق .. لا تعتقد أنك لست مسؤلاً وأنك مجرد عابرٌ في هذا ، سَتُسأل يوم تبعث عن دورك وعن حميتك، وعن سكوتك عن الباطل ، وعن جبنك وتخاذلك ، سيقف هذا الطفلُ أمامك ليقول لك أين كنت عندما انتزع الموت روحي بكل قسوة ، وعندما كنت أُصارعه و لعدةِّ أشهر اشعر فيها بالجوع مئات المرات في اليوم الواحد . ، ماذا ستكون إجابتك ؟! .. إصنع شيئاً على الأقل يجعلُك ترى لـأعين كل هؤلاء الضحايا وانت واقف على قدميك ولا تعض يداك ندماً .