ــــــــــــــــــ وداعْ العصــــــافيــر ــــــــــــــــــــ
سـرب الـعـصـافـيـر الـخـمـاص أرزاقـها بيد الاله
الــفــجــر تــتــوكـل ثـقـه تـسـتـرزقـه وادى لـهـا
عـلـى شـجـر بـسـتـان جـدّة سبحت بعد الصلاة
تـسـجـع وتـتـراقـص طـرب الأغصان من موالها
وطـفـل طـارت فـرحـتـه لأصـواتـهـا فـارق دفاه
أطــل مــن شــبــاك مــنــزلــهـم يـنـاظـر حـالـهـا
فـجـأة عـلـى ظـهـرة تـطـبطب بيدها تنظر معاه
بـحـضـنـهـا اتـفـاجـأ وهـو يـشـعـر بـوقت إقبالها
أمــه ونــبـض امـه يـردد يـاجـعـل عـمـري فـداه
لــوى ذراعــه فــي عـنـقـهـا شـم ريـحـة شـالـهـا
نـفـحـه مـن الـجـنـه تـغـردهـا عـصـافـير الحياة
واعـذب صـبـاح الـخـيـر مـن فـم الـبـراءه قـالها
يـمـة نـقـص عـصـفـور شـادي منهن ماذي براه!!
وامـه تـجـيـبـة جـنـبـهـا والـيـوم مـدري مـالـها؟
قــولــي لــهـا تـديـه مـن ذي بـايُـكـل زاده ومـاه
حــتــى ولــو هــي غــاثـيـة مـنـه تـطـول بـالـهـا
هـذا صـديـقـي كـل جـمـعـه ذي بـقـضـيـها معاه
والـيـوم نـفـسـي شـوقـهـا زايـد عـلـى مـنـوالـها
قـالـت لـه امـه والـمـشـاعـر ترتعش منها الشفاه
الام يـا ( ابـراهـيـم ) مـاتـسـخـى عـلـى جـهـالها
ضحك وخرج من قميص النوم كسره من عشاه
قـال امـسـكـي وجـبـة صـديقي لا فقدني جالها
وان جـاء يدور ماء فقد صبيت له تحت العضاه
والا ســئــل عـنــي فــهــنـي لـطـيـور اشـكـالـهـا
مـن بـعـد ما اتناول فطوره حب راس امه واباه
نـبـع الـحـنـان أحـتـاجـتـه لا الـسـوق يـتقضا لها
رجـع تـغـسـل وان شـم الـعـطـر يـنفح من كساه
حـطـت عـلـى شـالـه شـقـر ريـحان من مجوالها
فـرحـان مـستعجل وتتسابق على الجامع خطاه
فــالــصــف الاول ذي يـرتـل كـهـفـهـا وانـفـالـهـا
آمـن ومـسـتـأمـن وقصده قد دخل كنف النجاه
حــرمــة بـيـوت الله عـارف قـدرهـا و اجـلالـهـا
مـهـمـا الـمـخـاطـر داهمت الانسان تستكثر بقاه
الا الـمــســاجــد مـاتـوقـع تـسـتـبـاح افـضـالـهـا
بـكـر عـلـى الـفـطـرة يـلـبـي داعي الله ذي دعاه
عـلـى اسـاس الـمـحـسـنـه تحسب بعشر امثالها
مـايـدري ان الـسـيـئـة داخـل حـسـابـات الطغاه
لا هــي تــبــاء دم الــضـحـيـه كـفـنـت قـتـالـهـا
حـزام نـاسـف او مـفـخـخ تـلـحـقـه تـالـي عـزاه
ابـلـيـس حـتـى أبـلـيـس مـتـبـري لـقـبح افعالها
تــوجــه ابــراهــيــم لـلـكـعـبـه وهـادمـهـا قـفـاه
جـبـس شـظـايـا الـموت في ساقه وبث ارسالها
مـن قـل عـقـلـه صـدق الـفتوى ومن كثرة شقاه
ذي دور ايــن الــحــوريــه ذي وصّــفــه دلاءلـهـا
وقـت الـمـآذن مـن حـنـاجـرهـا تـفـنـن فـي نداه
رقـابـهـا تـطـلـق نـدا الـجـمـعـه بـوقـف أعـمـالـها
أتـبـخـر الـمـسـجـد بـريـح الكهف بانفاس القراه
وعــطــر أجـوائـه بـذكـر الـمـصـطـفـى عـقـالـهـا
اعـمـى تـقـوده يـدرك الـجـمـعه وخطبتها عصاه
وطـفـل يـلعـب حـول جـلـسـة والـده بـقـفـالـهـا
وشـاب خـاشـع في سجودة طالب الباري عطاه
وشـيـخ مـرفـوعـه يـديـنـه للـسـمـاء مـرسـالـهـا
روحـانـيـه ضـمـت سـكـيـنـه نور ساطع فالجباه
ارواحـهـا أشـتـمـت جـنـان الـخـلد حين اوحالها
فـجـأه تـشـتـتـهـا شـظـايـا الـحقد من كل اتجاه
اتــفـجــر الــجــامـع عـلـى عـقـالـهـا واطـفـالـهـا
كــلــن دمـه يـكـتـب بـجـدرانـه لـخـلانـه وصـاه
مـنـظـر جـثـث مـتـفـحـمـه شـل الـعـمـيل آجالها
اشـلاء الـبـراءه سـاجـدة لـلـه تـسـتـعطف رضاه
فـالـجـمـعـه الـشـيـطـان بـدد حـلـمـهـا واغـتـالها
حـتـى ركـام الـجـامـع اوحـيـنـا مـن الـفعله بكاه
اجـسـاد رُكـع طـاهـره تـحـت الـركـام اوصـالـهـا
الـفـاجـعـه حـلـت وقـرن ابـلـيـس حصل مبتغاة
والـمـنـقـصـه والـخـزي والـلـعـنـه عـلـى شـلالـها
مـشـوار(عـبـدالـمنتقم)ذي جاه في لحظه قضاه
لــكــن رجــع و الــقــافـلـه راحـت مـع جـمـالـهـا
بـيـن الـمـصاحف حصل ابراهيم غارق في دماه
وعــاد شــالــه مــاسـقـط بـاقـي عـلـى شـوالـهـا
شـلـه وضـمـه والـكـبـد تـرجف على فرقة ضناه
تــتــنـافـض ايـداتـه وعـيـنـه مـاوقـف هـمـالـهـا
وام الـولـد قـد جـهـزت لامـا يـجـي سـفرة غداه
مــاتــدري ان أيــد الــمـنـايـا قـد غـدت بـكـالـهـا
نـار الـقـلـق شـبـت ونـار الـشـوق تـكـويـهـا تـراه
اتــأخــروا لا جــاء ابــنــهــا تــهــدا ولا رجــالـهـا
والـسـاعـه اربـع فـاجـعـه مـأسـاويـه جـاهـا نباه
اتــجــمــدت لــلــفـاجـعـه يـدهـا عـلـى جـوالـهـا
مـن ذي قـتـل فـلـذة كـبـدهـا يـاعـمـاهـا بـالعماه
مــن ذي سـرق روح ابـنـهـا مـنـهـا وهـد امـالـهـا
خـارت قـواهـا أضعاف ما أب الولد خارت قواه
مــا تــدري أنــه حــلــم والا عـلـم يـتـهـيـاء لـهـا
اتـذكـرت مـادار بـعـد الـفـجـر مـن مـجـبـر حكاه
واتــأكــدت كــيـف الـوصـيـه كـل كـلـمـه قـالـهـا
بـحـثـه عـن الـعـصفور من حبه ومن شدة وفاه
قــصــده يــودع صــاحــبـه والامـنـيـه مـانـالـهـا
مـايـعـرف ان الـطـي
سـرب الـعـصـافـيـر الـخـمـاص أرزاقـها بيد الاله
الــفــجــر تــتــوكـل ثـقـه تـسـتـرزقـه وادى لـهـا
عـلـى شـجـر بـسـتـان جـدّة سبحت بعد الصلاة
تـسـجـع وتـتـراقـص طـرب الأغصان من موالها
وطـفـل طـارت فـرحـتـه لأصـواتـهـا فـارق دفاه
أطــل مــن شــبــاك مــنــزلــهـم يـنـاظـر حـالـهـا
فـجـأة عـلـى ظـهـرة تـطـبطب بيدها تنظر معاه
بـحـضـنـهـا اتـفـاجـأ وهـو يـشـعـر بـوقت إقبالها
أمــه ونــبـض امـه يـردد يـاجـعـل عـمـري فـداه
لــوى ذراعــه فــي عـنـقـهـا شـم ريـحـة شـالـهـا
نـفـحـه مـن الـجـنـه تـغـردهـا عـصـافـير الحياة
واعـذب صـبـاح الـخـيـر مـن فـم الـبـراءه قـالها
يـمـة نـقـص عـصـفـور شـادي منهن ماذي براه!!
وامـه تـجـيـبـة جـنـبـهـا والـيـوم مـدري مـالـها؟
قــولــي لــهـا تـديـه مـن ذي بـايُـكـل زاده ومـاه
حــتــى ولــو هــي غــاثـيـة مـنـه تـطـول بـالـهـا
هـذا صـديـقـي كـل جـمـعـه ذي بـقـضـيـها معاه
والـيـوم نـفـسـي شـوقـهـا زايـد عـلـى مـنـوالـها
قـالـت لـه امـه والـمـشـاعـر ترتعش منها الشفاه
الام يـا ( ابـراهـيـم ) مـاتـسـخـى عـلـى جـهـالها
ضحك وخرج من قميص النوم كسره من عشاه
قـال امـسـكـي وجـبـة صـديقي لا فقدني جالها
وان جـاء يدور ماء فقد صبيت له تحت العضاه
والا ســئــل عـنــي فــهــنـي لـطـيـور اشـكـالـهـا
مـن بـعـد ما اتناول فطوره حب راس امه واباه
نـبـع الـحـنـان أحـتـاجـتـه لا الـسـوق يـتقضا لها
رجـع تـغـسـل وان شـم الـعـطـر يـنفح من كساه
حـطـت عـلـى شـالـه شـقـر ريـحان من مجوالها
فـرحـان مـستعجل وتتسابق على الجامع خطاه
فــالــصــف الاول ذي يـرتـل كـهـفـهـا وانـفـالـهـا
آمـن ومـسـتـأمـن وقصده قد دخل كنف النجاه
حــرمــة بـيـوت الله عـارف قـدرهـا و اجـلالـهـا
مـهـمـا الـمـخـاطـر داهمت الانسان تستكثر بقاه
الا الـمــســاجــد مـاتـوقـع تـسـتـبـاح افـضـالـهـا
بـكـر عـلـى الـفـطـرة يـلـبـي داعي الله ذي دعاه
عـلـى اسـاس الـمـحـسـنـه تحسب بعشر امثالها
مـايـدري ان الـسـيـئـة داخـل حـسـابـات الطغاه
لا هــي تــبــاء دم الــضـحـيـه كـفـنـت قـتـالـهـا
حـزام نـاسـف او مـفـخـخ تـلـحـقـه تـالـي عـزاه
ابـلـيـس حـتـى أبـلـيـس مـتـبـري لـقـبح افعالها
تــوجــه ابــراهــيــم لـلـكـعـبـه وهـادمـهـا قـفـاه
جـبـس شـظـايـا الـموت في ساقه وبث ارسالها
مـن قـل عـقـلـه صـدق الـفتوى ومن كثرة شقاه
ذي دور ايــن الــحــوريــه ذي وصّــفــه دلاءلـهـا
وقـت الـمـآذن مـن حـنـاجـرهـا تـفـنـن فـي نداه
رقـابـهـا تـطـلـق نـدا الـجـمـعـه بـوقـف أعـمـالـها
أتـبـخـر الـمـسـجـد بـريـح الكهف بانفاس القراه
وعــطــر أجـوائـه بـذكـر الـمـصـطـفـى عـقـالـهـا
اعـمـى تـقـوده يـدرك الـجـمـعه وخطبتها عصاه
وطـفـل يـلعـب حـول جـلـسـة والـده بـقـفـالـهـا
وشـاب خـاشـع في سجودة طالب الباري عطاه
وشـيـخ مـرفـوعـه يـديـنـه للـسـمـاء مـرسـالـهـا
روحـانـيـه ضـمـت سـكـيـنـه نور ساطع فالجباه
ارواحـهـا أشـتـمـت جـنـان الـخـلد حين اوحالها
فـجـأه تـشـتـتـهـا شـظـايـا الـحقد من كل اتجاه
اتــفـجــر الــجــامـع عـلـى عـقـالـهـا واطـفـالـهـا
كــلــن دمـه يـكـتـب بـجـدرانـه لـخـلانـه وصـاه
مـنـظـر جـثـث مـتـفـحـمـه شـل الـعـمـيل آجالها
اشـلاء الـبـراءه سـاجـدة لـلـه تـسـتـعطف رضاه
فـالـجـمـعـه الـشـيـطـان بـدد حـلـمـهـا واغـتـالها
حـتـى ركـام الـجـامـع اوحـيـنـا مـن الـفعله بكاه
اجـسـاد رُكـع طـاهـره تـحـت الـركـام اوصـالـهـا
الـفـاجـعـه حـلـت وقـرن ابـلـيـس حصل مبتغاة
والـمـنـقـصـه والـخـزي والـلـعـنـه عـلـى شـلالـها
مـشـوار(عـبـدالـمنتقم)ذي جاه في لحظه قضاه
لــكــن رجــع و الــقــافـلـه راحـت مـع جـمـالـهـا
بـيـن الـمـصاحف حصل ابراهيم غارق في دماه
وعــاد شــالــه مــاسـقـط بـاقـي عـلـى شـوالـهـا
شـلـه وضـمـه والـكـبـد تـرجف على فرقة ضناه
تــتــنـافـض ايـداتـه وعـيـنـه مـاوقـف هـمـالـهـا
وام الـولـد قـد جـهـزت لامـا يـجـي سـفرة غداه
مــاتــدري ان أيــد الــمـنـايـا قـد غـدت بـكـالـهـا
نـار الـقـلـق شـبـت ونـار الـشـوق تـكـويـهـا تـراه
اتــأخــروا لا جــاء ابــنــهــا تــهــدا ولا رجــالـهـا
والـسـاعـه اربـع فـاجـعـه مـأسـاويـه جـاهـا نباه
اتــجــمــدت لــلــفـاجـعـه يـدهـا عـلـى جـوالـهـا
مـن ذي قـتـل فـلـذة كـبـدهـا يـاعـمـاهـا بـالعماه
مــن ذي سـرق روح ابـنـهـا مـنـهـا وهـد امـالـهـا
خـارت قـواهـا أضعاف ما أب الولد خارت قواه
مــا تــدري أنــه حــلــم والا عـلـم يـتـهـيـاء لـهـا
اتـذكـرت مـادار بـعـد الـفـجـر مـن مـجـبـر حكاه
واتــأكــدت كــيـف الـوصـيـه كـل كـلـمـه قـالـهـا
بـحـثـه عـن الـعـصفور من حبه ومن شدة وفاه
قــصــده يــودع صــاحــبـه والامـنـيـه مـانـالـهـا
مـايـعـرف ان الـطـي