عندما تنتشر في الشوارع صور نساء يلبسن ما يظهر من العورة أكثر مما يستر، تحت عنوان الرياضة والمشاركة النسوية فيها..
ويطالب الشعب بدعمهن لأن إحداهن "قلعة الصمود"..والأخرى "رمز التحدي"..والثالثة.."ترفع اسم البلاد عاليا في المحافل الرياضية"..
فلنا أن نسأل:
1. ما الرسالة التي يراد توجيهها إلى بناتنا؟ هل هي –كما يقول أحد الإخوة: (يا متخلفة! شوفي أنا فين وانت فين! أنا بلعب الرياضة والكل بيشجعني وصورتي عبأت الدنيا، وانت مكمكمة في حجابك وجلبابك)!
2. هل حقيقة هذا ما تحتاجه بلاد المسلمين حين تعاني من ضياع الشباب والشابات، وانتحار أحدهم بحرق نفسه والأخرى بشنق نفسها يوما بعد يوم؟!
حين يصبح مشهد رجل أربعيني أو ستيني يلتقط بقايا الطعام من الزبالة مألوفا ؟!
حين يعاني الشباب من غياب المعنى للحياة والفقر والبطالة والإحساس بفقدان الكرامة الإنسانية وتأجيج الشهوات دون أملٍ في المدى المنظور لفتح بيتٍ بالحلال..
حين يتدنى مستوى التعليم للحضيض وتنتشر الفواحش في المدارس لقتل الأمل حتى في جيل المستقبل!!
هل فعلا ما يحتاجه المجتمع حينئذٍ هو أن ترتدي المرأة "الشورت" لتبرز كبطلة قدوة للفتيات؟!
هل بهذا تُسترد الكرامة ويتقدم المجتمع وتصلح دنياه وآخرته؟!
3. في مجتمعات المسلمين نساء ناجحات بالفعل، وما أكثرهن..وأعرف عددا منهن: أمهات مربيات فاضلات لهن قصص نجاح عظيمة في تربية أبنائهن وبناتهن وإنجاحهموإنجاح أزواجهن، داعيات إلى الله محببات انتشلن كثيرا من الفتيات من حالة الضياع ووضعن أرجلهن على الطريق، معلمات، طبيبات، باحثات، مكتشفات، كاتبات...سؤال: أين الإعلام عن هؤلاء كلهن؟!
أتذكر قول الشاعر:
إعلامنا...إعدامنا !!
. . .
🔸د. إياد قنيبي🔸