رسالة مجنون إلى الرب
أما بعد..
اسمح لي أيها الصديق العزيز
أن ابعث لك هذه الرسالة
المحملة بالعتب الشديد والاسئلة
وأن كنت لا أعرف كيف ستصل إليك
فالزاجل لا يصل للسماء السابعة
وأنت لم ترد أبداً على رسائلي السابقة
ولكني اكتب ولن أتوقف
حتى تظهر عظام سبابتي
أو يظهر وجهك الحبيب معتذراً
في البدء
أنا لا ألومك
على المجانين
والمشردين
والمعوقين
والمشلولين
والمضطهدين
والمرضى والعجزة
ولا اعتراض
على جارتنا الصغيرة
التي ولدت ناقصه الأعضاء
ولا اسأل عن مغزى
أن يموت الطفل بالطاعون
ولا عن جدوى
شلل الأطفال
ولين العظام
وأورام الرأس
وسرطان الثدي المبكر
فهذه أمور تقنية طينية
ومن المؤكد أن لك بها عذر وسبب
ولكن كيف تسمح لأسمك
أن يذكر عند ذبح الأطفال
وكيف تسمح أن يوحد اسمك
بآذان المذبوحين
واعناق المغتصبات
كيف لا تشق السماء
كثوب أم الشهيد
حينما ترى
النهود تُمزق
والبطون تُبقر
والجدائل تحترق
والعيون تُقلع
والنحور تُذبح
والأعناق تُنحر
والصغار تُشق نصفين كالبرتقال
كل هذا لنشر أديانك السماوية كما يدعون
كيف لا تغضب
عندما تغتصب لحية تصلي لعظمتك
طفلة لاجئه خوفاً من عبادك
لمَ تدير وجهك
عن موت النازحين
ودمع الخائفين
واشلاء المهجرين
ودماء المغتصبين
وأعضاء المذبوحين
ودم المشردين
وأجساد المظلومين
إن كنت مختبى عنهم لأنك عاجز عن مساعدتهم
فهذا أجحاف لعظمتك
فأنت لا تعجز عن شيء
وأن كنت جالساً على عرشك الكبير
ولا يهمك أمرهم
فهذا أجحاف لرحمتك
فرحمتك وسعت كل شيء
وأن كنت تختبرهم بالبلاء والصبر
فأتمنى أن يعاد النظر بالأمر
فمهما كان الجزاء لن يعوض
بشاعة الفعل الاول
ماذا ستخسر أيها الحبيب
لو ظهرت ولو لمرة واحدة
وبرئت نفسك من كل هذا
لو قلت
أني لست كما يقولون
لو صرخت غاضباً
انتم تدعون رب لا اعرفه
فلعمري قسماً بوجهك العظيم
لن ينال من كرامتك شيئاً
ولا سيموت حبك فينا
ولا سيقل اعتبارك عندنا
نحن محبيك وحافظي سمعتك الطيبة
أيها الصديق القديم
أنا مضطر الأن للمضي
فلدي قطة تنتظر عشائها عند الباب
وأعدك بأني لن أقطع الرسائل أبداً.
أما بعد..
اسمح لي أيها الصديق العزيز
أن ابعث لك هذه الرسالة
المحملة بالعتب الشديد والاسئلة
وأن كنت لا أعرف كيف ستصل إليك
فالزاجل لا يصل للسماء السابعة
وأنت لم ترد أبداً على رسائلي السابقة
ولكني اكتب ولن أتوقف
حتى تظهر عظام سبابتي
أو يظهر وجهك الحبيب معتذراً
في البدء
أنا لا ألومك
على المجانين
والمشردين
والمعوقين
والمشلولين
والمضطهدين
والمرضى والعجزة
ولا اعتراض
على جارتنا الصغيرة
التي ولدت ناقصه الأعضاء
ولا اسأل عن مغزى
أن يموت الطفل بالطاعون
ولا عن جدوى
شلل الأطفال
ولين العظام
وأورام الرأس
وسرطان الثدي المبكر
فهذه أمور تقنية طينية
ومن المؤكد أن لك بها عذر وسبب
ولكن كيف تسمح لأسمك
أن يذكر عند ذبح الأطفال
وكيف تسمح أن يوحد اسمك
بآذان المذبوحين
واعناق المغتصبات
كيف لا تشق السماء
كثوب أم الشهيد
حينما ترى
النهود تُمزق
والبطون تُبقر
والجدائل تحترق
والعيون تُقلع
والنحور تُذبح
والأعناق تُنحر
والصغار تُشق نصفين كالبرتقال
كل هذا لنشر أديانك السماوية كما يدعون
كيف لا تغضب
عندما تغتصب لحية تصلي لعظمتك
طفلة لاجئه خوفاً من عبادك
لمَ تدير وجهك
عن موت النازحين
ودمع الخائفين
واشلاء المهجرين
ودماء المغتصبين
وأعضاء المذبوحين
ودم المشردين
وأجساد المظلومين
إن كنت مختبى عنهم لأنك عاجز عن مساعدتهم
فهذا أجحاف لعظمتك
فأنت لا تعجز عن شيء
وأن كنت جالساً على عرشك الكبير
ولا يهمك أمرهم
فهذا أجحاف لرحمتك
فرحمتك وسعت كل شيء
وأن كنت تختبرهم بالبلاء والصبر
فأتمنى أن يعاد النظر بالأمر
فمهما كان الجزاء لن يعوض
بشاعة الفعل الاول
ماذا ستخسر أيها الحبيب
لو ظهرت ولو لمرة واحدة
وبرئت نفسك من كل هذا
لو قلت
أني لست كما يقولون
لو صرخت غاضباً
انتم تدعون رب لا اعرفه
فلعمري قسماً بوجهك العظيم
لن ينال من كرامتك شيئاً
ولا سيموت حبك فينا
ولا سيقل اعتبارك عندنا
نحن محبيك وحافظي سمعتك الطيبة
أيها الصديق القديم
أنا مضطر الأن للمضي
فلدي قطة تنتظر عشائها عند الباب
وأعدك بأني لن أقطع الرسائل أبداً.