#رواية_همس_الجياد
✶ الحـلقـ1⃣4⃣ـة.tt ✶
تابع بعدها:
ـ حنعمل تشبية كذا يوم وبعدها إنتِ بقى تتابعيها لغاية ما نتأكد من الحمل, وبعدين حيكون ليها نظام غذائي معين.. فاهماني؟.. ده غير الأدوية والمقويات.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ بس إنتِ إيه رأيك مصري حصان كويس صح ولا عندك إقتراح تاني؟
إيناس بضيق:
ـ ما اعرفش.
خالد:
ـ يعني ايه ما تعرفيش؟!.. مش إنتي متابعة الخيل برده!
إيناس:
ـ ما اعرفش يا بشمهندس.. والله النسل والتزاوج ده شيء يخصك إنت.. أنا بتابع طبياً وبس.
خالد:
ـ مش عارف ليه يا دكتورة إنتِ متعصبة من ساعة ما فتحت معاكِ الموضوع, هي دي عصبية ولا خجل؟
ظلت صامتة فلقد كانت تشعر حقاً بالخجل من التحدث عن هذا الأمر وبتلك الطريقة الفجة!!..
لم تنظر نحوه ربما إن فعلت كانت ستلاحظ سخرية شفتيه وهو ينطق جملته الأخيرة..
تابع بعدها:
ـ يا دكتورة.. هو مش لا حياء في العلم برده؟.. والمفروض إني باتكلم مع دكتورة على فكرة.
شعرت أنه يقوم بتحديها وكأنه يسعى لإفشالها,
هل ما زال غاضباً بشأن رعد؟..
نظرت نحوه وقد لمعت عيناها ثم تابعت:
ـ سهيلة تمام ومناسبة, ومصري مناسب.. ولو حضرتك عايزني أعمل تشيك على الخيل الباقي ما عنديش مشكلة, بس الإختيار في الآخر لحضرتك.
خالد بثقة:
ـ ما هو طبعاً الإختيار ليا أنا.. عموماً وصلنا.. هاتي الحقنة.
خرجت مسرعة وأحضرت الدواء وفي طريق العودة لم يتحدث كلاهما بكلمة.
كانت رقية تجلس على طاولة الإفطار وبيدها كتاب صغير..
انتبه حسن للكتاب في يدها واهتمامها به لدرجة أنها لم تسكب له الشاي كعادتها..
نظر نحوها بدهشة وقال:
ـ ياه.. أد كده الكتاب شاغلك؟!
رقية دون أن تنظر نحوه:
ـ أصله كتاب حلو.
حسن:
ـ بس أنا أول مرة أشوفك بتقرأي!
رقية:
ـ وهي القراءة حاجة وحشة؟
حسن:
ـ لأ مش قصدي.. واسمه إيه الكتاب بقى؟
رقية:
ـ "من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟"
حسن بدهشة:
ـ إيه!!.. ودي قصة ولا كتاب؟
رقية:
ـ الإتنين قصة وكتاب.
حسن:
ـ وجبتيه منين بقى؟
رقية:
ـ حمزة جابهولي وقال لي إنه كتاب حلو ونصحني أقرأه.
حسن:
ـ قولتِ لي حمزة!.. الواد ده كان لازق لإيناس إمبارح كده ليه؟
رقية:
ـ إنت عارف حمزة بيتصرف بعفوية, وأنا عموماً حاشوفها اتضايقت ومشيت بدري ليه.
حسن:
ـ طيب أسيبك للكتاب اللي واخدك مني ده.
ابتسمت له ابتسامة بسيطة وتابعت تصفح الكتاب دون أن تكترث بإيصاله لباب الخروج كما اعتادت..
عاد مرة أخرى ثم اقترب منها وسحب أناملها ليقبلها برقة ثم تابع: ـ حبيبتي.. أنا راجل أناني, مش عايزك تتشغلي بحاجة غيري حتى لو كتاب!
تركها وذهب لعمله..
ابتسمت ساخرة, ثم عادت مرة أخرى لما تقرأه.
أنهت عملها مع سهيلة وهمت بالخروج, ولكنه كان يقف على الباب معترضاً طريقها نظر نحوها قائلاً:
ـ خلاص؟
إيناس:
ـ أيوه.
خالد:
ـ تمام.. كده بعد يومين ثلاثة بالكتير حاعمل تلقيح, وبعدها إنتِ عليكِ متابعتها.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ طيب.. تعالي في لسه شغل.
تحركت خلفه وهي تشعر أنها أمام يوماً طويلاً ربما لن ينتهي..
دخل خالد لغرفة رعد الذي استجاب لصاحبه فور سماع صوته, وكأنه كان ينتظر قدومه أمسك خالد باللجام ونظر نحوها بتحدي قائلاً:
ـ مطلعتهوش تاني ليه؟
إيناس:
ـ حضرتك.. دي كانت صدفة أنا ما سعتش لده.
كان يسحب رعد ويتجه به خارج الغرفة..
مر أمامها, كانت تنظر أرضاً وقد تناثرت بعض خصلات شعرها وتحررت رغماً عنها من ربطتها المنيعة..
لا يدري ماذا حل به, ولكنه توقف أمامها وظل ينظر نحوها دون حراك.. هي أيضاً لم ترفع بصرها, وكأنما شعرت بترصد عيناه وقررت إجتنابها.. أما هو فعلى قدر رغبته في إلتقاء عيناهما على قدر تمنيه بعدم حدوثه!!..
ربما هي حقاً لم تسعَ لذلك, فحمزة هو من فرض نفسه عليها, بل هو من تتبعها للحديقة..
لا..
كان من الممكن أن ترفض الجلوس معه وتتجنب حديثه..
هي مثلهن جميعاً..
ولماذا ستكون أفضل؟!!
فجأة وبدون مقدمات بدأ حديثه بصوت عالٍ:
ـ حضري لي الطلبات اللي حتحتاجيها علشان سهيلة الأدوية وخلافه.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ خلاص.. روحي إنتِ العيادة, حخلي حد من العمال يوصلك.
تركها وخرج لإمتطاء فرسه وهي خلفه لكي تعود للعيادة مرة أخرى, ولكن استوقف كلاهما سيارة..
✶ الحـلقـ1⃣4⃣ـة.tt ✶
تابع بعدها:
ـ حنعمل تشبية كذا يوم وبعدها إنتِ بقى تتابعيها لغاية ما نتأكد من الحمل, وبعدين حيكون ليها نظام غذائي معين.. فاهماني؟.. ده غير الأدوية والمقويات.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ بس إنتِ إيه رأيك مصري حصان كويس صح ولا عندك إقتراح تاني؟
إيناس بضيق:
ـ ما اعرفش.
خالد:
ـ يعني ايه ما تعرفيش؟!.. مش إنتي متابعة الخيل برده!
إيناس:
ـ ما اعرفش يا بشمهندس.. والله النسل والتزاوج ده شيء يخصك إنت.. أنا بتابع طبياً وبس.
خالد:
ـ مش عارف ليه يا دكتورة إنتِ متعصبة من ساعة ما فتحت معاكِ الموضوع, هي دي عصبية ولا خجل؟
ظلت صامتة فلقد كانت تشعر حقاً بالخجل من التحدث عن هذا الأمر وبتلك الطريقة الفجة!!..
لم تنظر نحوه ربما إن فعلت كانت ستلاحظ سخرية شفتيه وهو ينطق جملته الأخيرة..
تابع بعدها:
ـ يا دكتورة.. هو مش لا حياء في العلم برده؟.. والمفروض إني باتكلم مع دكتورة على فكرة.
شعرت أنه يقوم بتحديها وكأنه يسعى لإفشالها,
هل ما زال غاضباً بشأن رعد؟..
نظرت نحوه وقد لمعت عيناها ثم تابعت:
ـ سهيلة تمام ومناسبة, ومصري مناسب.. ولو حضرتك عايزني أعمل تشيك على الخيل الباقي ما عنديش مشكلة, بس الإختيار في الآخر لحضرتك.
خالد بثقة:
ـ ما هو طبعاً الإختيار ليا أنا.. عموماً وصلنا.. هاتي الحقنة.
خرجت مسرعة وأحضرت الدواء وفي طريق العودة لم يتحدث كلاهما بكلمة.
كانت رقية تجلس على طاولة الإفطار وبيدها كتاب صغير..
انتبه حسن للكتاب في يدها واهتمامها به لدرجة أنها لم تسكب له الشاي كعادتها..
نظر نحوها بدهشة وقال:
ـ ياه.. أد كده الكتاب شاغلك؟!
رقية دون أن تنظر نحوه:
ـ أصله كتاب حلو.
حسن:
ـ بس أنا أول مرة أشوفك بتقرأي!
رقية:
ـ وهي القراءة حاجة وحشة؟
حسن:
ـ لأ مش قصدي.. واسمه إيه الكتاب بقى؟
رقية:
ـ "من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟"
حسن بدهشة:
ـ إيه!!.. ودي قصة ولا كتاب؟
رقية:
ـ الإتنين قصة وكتاب.
حسن:
ـ وجبتيه منين بقى؟
رقية:
ـ حمزة جابهولي وقال لي إنه كتاب حلو ونصحني أقرأه.
حسن:
ـ قولتِ لي حمزة!.. الواد ده كان لازق لإيناس إمبارح كده ليه؟
رقية:
ـ إنت عارف حمزة بيتصرف بعفوية, وأنا عموماً حاشوفها اتضايقت ومشيت بدري ليه.
حسن:
ـ طيب أسيبك للكتاب اللي واخدك مني ده.
ابتسمت له ابتسامة بسيطة وتابعت تصفح الكتاب دون أن تكترث بإيصاله لباب الخروج كما اعتادت..
عاد مرة أخرى ثم اقترب منها وسحب أناملها ليقبلها برقة ثم تابع: ـ حبيبتي.. أنا راجل أناني, مش عايزك تتشغلي بحاجة غيري حتى لو كتاب!
تركها وذهب لعمله..
ابتسمت ساخرة, ثم عادت مرة أخرى لما تقرأه.
أنهت عملها مع سهيلة وهمت بالخروج, ولكنه كان يقف على الباب معترضاً طريقها نظر نحوها قائلاً:
ـ خلاص؟
إيناس:
ـ أيوه.
خالد:
ـ تمام.. كده بعد يومين ثلاثة بالكتير حاعمل تلقيح, وبعدها إنتِ عليكِ متابعتها.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ طيب.. تعالي في لسه شغل.
تحركت خلفه وهي تشعر أنها أمام يوماً طويلاً ربما لن ينتهي..
دخل خالد لغرفة رعد الذي استجاب لصاحبه فور سماع صوته, وكأنه كان ينتظر قدومه أمسك خالد باللجام ونظر نحوها بتحدي قائلاً:
ـ مطلعتهوش تاني ليه؟
إيناس:
ـ حضرتك.. دي كانت صدفة أنا ما سعتش لده.
كان يسحب رعد ويتجه به خارج الغرفة..
مر أمامها, كانت تنظر أرضاً وقد تناثرت بعض خصلات شعرها وتحررت رغماً عنها من ربطتها المنيعة..
لا يدري ماذا حل به, ولكنه توقف أمامها وظل ينظر نحوها دون حراك.. هي أيضاً لم ترفع بصرها, وكأنما شعرت بترصد عيناه وقررت إجتنابها.. أما هو فعلى قدر رغبته في إلتقاء عيناهما على قدر تمنيه بعدم حدوثه!!..
ربما هي حقاً لم تسعَ لذلك, فحمزة هو من فرض نفسه عليها, بل هو من تتبعها للحديقة..
لا..
كان من الممكن أن ترفض الجلوس معه وتتجنب حديثه..
هي مثلهن جميعاً..
ولماذا ستكون أفضل؟!!
فجأة وبدون مقدمات بدأ حديثه بصوت عالٍ:
ـ حضري لي الطلبات اللي حتحتاجيها علشان سهيلة الأدوية وخلافه.
إيناس:
ـ حاضر.
خالد:
ـ خلاص.. روحي إنتِ العيادة, حخلي حد من العمال يوصلك.
تركها وخرج لإمتطاء فرسه وهي خلفه لكي تعود للعيادة مرة أخرى, ولكن استوقف كلاهما سيارة..