#رواية_همس_الجياد
✶ الحـلقـ1⃣5⃣ـة.tt ✶
كانت تتحاشى النظر نحوه طوال الوقت فعينيها لا تنظر سوى لموضع الكدمات من أجل معالجتها وفقط..
قالت له بعد أن انتهت:
ـ خلاص.. خلصت.
خالد:
ـ طبعاً وشي متشلفط!
إيناس:
ـ معلش يومين والكدمات حتروح وحيهدى إن شاء الله.
نظرت نحوه وهي تقول جملتها الأخيرة وعندها لاحظت تلك النظرة المتمعنة التي يوجهها نحوها..
بدأت في لملمة أشيائها وتابعت:
ـ هو بس حضرتك تحط عليها ثلج.
خالد:
ـ طيب عندك ثلج؟
إيناس:
ـ آه.. ثواني..
قامت وأحضرت له الثلج,على الرغم من ضيقها من نظراته في أغلب الأحيان وأحياناً خوفها إلا أنها شعرت بالشفقة من أجله فقد تعرض الليلة لتجربة سيئة مع الألم بل كاد أن يفقد حياته..
وضع خالد كيس الثلج على جبهته وتابع:
ـ إنتِ اللي شغلتِ الميه وإيدتِ النور صح؟
إيناس:
ـ أيوه.
خالد:
ـ بس كانوا ممكن ما يهربوش ويإذوكي لو عرفوا إنك لوحدك.
إيناس:
ـ أنا ما فكرتش.. أنا شفت السكينة في إيد واحد منهم, اتخضيت وعملت كده.
خالد:
ـ خفتِ يموتوني؟
إيناس:
ـ هما ليه كانوا عايزين يموتوك؟
خالد:
ـ لا.. هما ما كانوش عايزين يموتوني.. ده كان مجرد تخويف!
إيناس بدهشة:
ـ تخويف!!!.. من إيه؟
خالد:
ـ مش مهم من إيه.. المهم إني أخاف وخلاص, وأعيش في قلق ده كافي إنه يبسطه!.
إيناس:
ـ هو مين ده؟
خالد:
ـ واحد.. أو جايز واحدة, بس الأكيد إني ما بسيبش حقي وواضح إني محتاج أفكرهم بده.
صمتت إيناس عندما شعرت بالنبرة الإنتقامية في حديثه نظر نحوها وتابع برقة:
ـ المهم إني لازم أشكرك على اللي عملتيه معايا النهارده.
إيناس:
ـ العفو يا فندم.. أنا ما عملتش غير الواجب.
ظل ينظر نحوها لوهلة صامتاً ثم استند على الطاولة وقام بالوقوف وتابع قائلاً:
ـ أنا متشكر على العناية الطبية المميزة دي, واضح إن الخيل عندي محظوظ لوجود دكتورة شاطرة زيك... أنا طبعاً مش حاقدر أنزل بكرة الشغل, فإنتِ حتكوني مكاني.. وياريت تبعتي لي دسوقي الصبح على الفيلا.
إيناس:
ـ حاضر.. حضرتك ما تقلقش.
ابتسم لها وتابع :
ـ تصبحي على خير.
إيناس:
ـ وحضرتك من أهله.
غادر خالد وتركها مع الأرق ..
ظلت بالحديقة تراقب السماء وتفكر فيما مر من أحداث..
تذكرت هجومه عليها ظناً منه أنها شخص آخر وكأنه كان يحلم..
قال "كارمن"
نعم.. إنها هي الصهباء التي جاءته منذ أيام..
يبدو أن وراءها الكثير من الأسرار وربما الخطر أيضاً.
على الرغم من أنها لم تنل قسطاً كافياً من النوم إلا أنها كانت تشعر بالنشاط..
توجهت مبكرة للإسطبلات ومارست عملها المعتاد بل شعرت بقدر من المسؤولية في غيابه..
أبلغت دسوقي أن خالد يطلبه بالفيلا, وبعد انتهاءها من عملها ذهبت لرعد..
كانت تقف أمامه, تطعمه قطع السكر المحلاة كما اعتادت وتتحدث.. تحدثت كثيراً, أخبرته عن ما حدث بالأمس وكأنه ليس بجواد لا بل صديق, صديق اعتادت أن تفرغ ما في جعبتها بأذنيه وهو يستمع لها دون كلل.
"تعرف طلع بينضرب عادي زينا!!"
كانت تلك أول كلماتها بأذن رعد وكأن صورة خالد بقسوتها وغضبها قد تبعثرت أمامها عندما شاهدت الإعتداء عليه..
تابعت وهي تضحك بسخرية:
"كان حيبكي.. فعلاً من الألم حسيت إنه حيبكي لما كنت بطهر الجرح بس مسك نفسه.. عارف الجانب الشرير جوايا كان عايزه يبكي.. جايز ساعتها كنت ححس إنه ضعيف.. ضعيف زيي.. كان ممكن يموت.. تخيل ببساطة كده حد ينهي حياة إنسان.. زي ما يكون الموت ده حاجة سهلة.. هي الناس دي بتفكر إزاي؟!.. هي الناس دي بتحس زينا؟!.. ببساطة كده تلغي وجود إنسان.. يختفي.. تدور عليه ما تلاقيهوش"
كانت كلماتها الأخيرة متزامنة مع عبرات قوية انهمرت من عينيها.. هي لم تعد تعلم عن أيهما تتحدث؟!
خالد أم شريف!.
✶ الحـلقـ1⃣5⃣ـة.tt ✶
كانت تتحاشى النظر نحوه طوال الوقت فعينيها لا تنظر سوى لموضع الكدمات من أجل معالجتها وفقط..
قالت له بعد أن انتهت:
ـ خلاص.. خلصت.
خالد:
ـ طبعاً وشي متشلفط!
إيناس:
ـ معلش يومين والكدمات حتروح وحيهدى إن شاء الله.
نظرت نحوه وهي تقول جملتها الأخيرة وعندها لاحظت تلك النظرة المتمعنة التي يوجهها نحوها..
بدأت في لملمة أشيائها وتابعت:
ـ هو بس حضرتك تحط عليها ثلج.
خالد:
ـ طيب عندك ثلج؟
إيناس:
ـ آه.. ثواني..
قامت وأحضرت له الثلج,على الرغم من ضيقها من نظراته في أغلب الأحيان وأحياناً خوفها إلا أنها شعرت بالشفقة من أجله فقد تعرض الليلة لتجربة سيئة مع الألم بل كاد أن يفقد حياته..
وضع خالد كيس الثلج على جبهته وتابع:
ـ إنتِ اللي شغلتِ الميه وإيدتِ النور صح؟
إيناس:
ـ أيوه.
خالد:
ـ بس كانوا ممكن ما يهربوش ويإذوكي لو عرفوا إنك لوحدك.
إيناس:
ـ أنا ما فكرتش.. أنا شفت السكينة في إيد واحد منهم, اتخضيت وعملت كده.
خالد:
ـ خفتِ يموتوني؟
إيناس:
ـ هما ليه كانوا عايزين يموتوك؟
خالد:
ـ لا.. هما ما كانوش عايزين يموتوني.. ده كان مجرد تخويف!
إيناس بدهشة:
ـ تخويف!!!.. من إيه؟
خالد:
ـ مش مهم من إيه.. المهم إني أخاف وخلاص, وأعيش في قلق ده كافي إنه يبسطه!.
إيناس:
ـ هو مين ده؟
خالد:
ـ واحد.. أو جايز واحدة, بس الأكيد إني ما بسيبش حقي وواضح إني محتاج أفكرهم بده.
صمتت إيناس عندما شعرت بالنبرة الإنتقامية في حديثه نظر نحوها وتابع برقة:
ـ المهم إني لازم أشكرك على اللي عملتيه معايا النهارده.
إيناس:
ـ العفو يا فندم.. أنا ما عملتش غير الواجب.
ظل ينظر نحوها لوهلة صامتاً ثم استند على الطاولة وقام بالوقوف وتابع قائلاً:
ـ أنا متشكر على العناية الطبية المميزة دي, واضح إن الخيل عندي محظوظ لوجود دكتورة شاطرة زيك... أنا طبعاً مش حاقدر أنزل بكرة الشغل, فإنتِ حتكوني مكاني.. وياريت تبعتي لي دسوقي الصبح على الفيلا.
إيناس:
ـ حاضر.. حضرتك ما تقلقش.
ابتسم لها وتابع :
ـ تصبحي على خير.
إيناس:
ـ وحضرتك من أهله.
غادر خالد وتركها مع الأرق ..
ظلت بالحديقة تراقب السماء وتفكر فيما مر من أحداث..
تذكرت هجومه عليها ظناً منه أنها شخص آخر وكأنه كان يحلم..
قال "كارمن"
نعم.. إنها هي الصهباء التي جاءته منذ أيام..
يبدو أن وراءها الكثير من الأسرار وربما الخطر أيضاً.
على الرغم من أنها لم تنل قسطاً كافياً من النوم إلا أنها كانت تشعر بالنشاط..
توجهت مبكرة للإسطبلات ومارست عملها المعتاد بل شعرت بقدر من المسؤولية في غيابه..
أبلغت دسوقي أن خالد يطلبه بالفيلا, وبعد انتهاءها من عملها ذهبت لرعد..
كانت تقف أمامه, تطعمه قطع السكر المحلاة كما اعتادت وتتحدث.. تحدثت كثيراً, أخبرته عن ما حدث بالأمس وكأنه ليس بجواد لا بل صديق, صديق اعتادت أن تفرغ ما في جعبتها بأذنيه وهو يستمع لها دون كلل.
"تعرف طلع بينضرب عادي زينا!!"
كانت تلك أول كلماتها بأذن رعد وكأن صورة خالد بقسوتها وغضبها قد تبعثرت أمامها عندما شاهدت الإعتداء عليه..
تابعت وهي تضحك بسخرية:
"كان حيبكي.. فعلاً من الألم حسيت إنه حيبكي لما كنت بطهر الجرح بس مسك نفسه.. عارف الجانب الشرير جوايا كان عايزه يبكي.. جايز ساعتها كنت ححس إنه ضعيف.. ضعيف زيي.. كان ممكن يموت.. تخيل ببساطة كده حد ينهي حياة إنسان.. زي ما يكون الموت ده حاجة سهلة.. هي الناس دي بتفكر إزاي؟!.. هي الناس دي بتحس زينا؟!.. ببساطة كده تلغي وجود إنسان.. يختفي.. تدور عليه ما تلاقيهوش"
كانت كلماتها الأخيرة متزامنة مع عبرات قوية انهمرت من عينيها.. هي لم تعد تعلم عن أيهما تتحدث؟!
خالد أم شريف!.