رسالة جندي ألماني (من التحالف)
إلى ابنته:
٤/٩/١٩٤٥
عزيزتي ابنتي إيما
تلاشت الأسحب السوداء في أوروبا، نشفت الدماء التي كانت على الأرض، الدبابات المدمرة بدأ يغطيها النبات، بدأ قبر الموتى كلٌ على حدا، الأسلحة مرميةً على الأرض، إنها نهاية آلة الحرب.
أتذكر عندما كنت أركض في شوارع امستردام وكنت في حالة رعب، مع صوت قصف الدبابات وطلق الرصاص، وفوق حجارة المباني المدمرة وذخائر الرصاص المرمية، ودماء الجنود المسالة، كنت أظنه يوم الحساب، ولن نخرج منه أبداً، ولن ينتهي أبداً، ولكن ها هي النهاية، التي لم يرها أحد.
عشت حروب امستردام وباريس وبرلين، ولم اظن اني سأخرج منها حياً أبداً، ولكن ها أنا احتفل مع هؤلاء الناس، الأحياء، الناجون، من ويلات الظلام والنار، نحتفل بنهاية ذلك الجنون، بنهاية مأساة، نحتفل ببداية ولادةٍ جديدة للإنسان.
اشتقت لك واشتقت لأمك، لم تمر لحظة فرح أو حزن أو ذعر أو خوف إلا وأنتن في تفكيري، في مخيلتي وفي واقعي، أباكن سيعود للمنزل أخيراً، لا أكاد انتظر أن اسمعك قصص الحرب التي لدي، ولا أكاد انتظر حتى اسمع قصص الحرب التي لديك.
أتمنى أنك بخير وأمك بخير
مع حبي
...
إلى ابنته:
٤/٩/١٩٤٥
عزيزتي ابنتي إيما
تلاشت الأسحب السوداء في أوروبا، نشفت الدماء التي كانت على الأرض، الدبابات المدمرة بدأ يغطيها النبات، بدأ قبر الموتى كلٌ على حدا، الأسلحة مرميةً على الأرض، إنها نهاية آلة الحرب.
أتذكر عندما كنت أركض في شوارع امستردام وكنت في حالة رعب، مع صوت قصف الدبابات وطلق الرصاص، وفوق حجارة المباني المدمرة وذخائر الرصاص المرمية، ودماء الجنود المسالة، كنت أظنه يوم الحساب، ولن نخرج منه أبداً، ولن ينتهي أبداً، ولكن ها هي النهاية، التي لم يرها أحد.
عشت حروب امستردام وباريس وبرلين، ولم اظن اني سأخرج منها حياً أبداً، ولكن ها أنا احتفل مع هؤلاء الناس، الأحياء، الناجون، من ويلات الظلام والنار، نحتفل بنهاية ذلك الجنون، بنهاية مأساة، نحتفل ببداية ولادةٍ جديدة للإنسان.
اشتقت لك واشتقت لأمك، لم تمر لحظة فرح أو حزن أو ذعر أو خوف إلا وأنتن في تفكيري، في مخيلتي وفي واقعي، أباكن سيعود للمنزل أخيراً، لا أكاد انتظر أن اسمعك قصص الحرب التي لدي، ولا أكاد انتظر حتى اسمع قصص الحرب التي لديك.
أتمنى أنك بخير وأمك بخير
مع حبي
...