- ما أردّتُه حقاً ، هو أن أجِـدكَ فقـط ..
لم يؤرقني الليل ، لم أكتُب كثيراً ، لم أنتظِر عند طرَف الأيام ، لَم أفعَل الكثير ..
طلبتُ مِن الله أن يهبَكَ إليّ ، و يهِبني إليكَ ..
أردتّ أن نلتَقي داخِل مكتبة ، تحمِل الكُتُب و تُهرول ، تصطدِم بي ، و مِن ثم تعتذِر ، و تمضي كأن شيئاً لم يحدُث ..
لكِن في ذلك الوقت أنا أجزِم أن هُناكَ شيئاً قَد حدَث ..
جُل الذي أردتّه أن أجِدكَ أنتَ بالذات ..
لا لِقاءات ، لا مطاعم تجمُعنا ، لا مقاهي تحتضِن حُزننا ، و لا أكواب شاي نغطُس بداخِلها ، ولا مُكالمات هاتفية نضحك فيها دقيقتين و نصمُت عشرة أخرى ، و أقول لكَ في الدقيقة الثالثة و الأربعين : " كفانا لهذه الليلة ، لنترُك شيئاً للأيام القادِمة "
حرفياً ..
لقد تركتُ كل شيء للأيام القادِمة ..
لم أطلُب منكَ إثباتاً للشخصية أو رُخصة القيادة الخاصة بِك ..
كثيراً كنتُ أظن أنكَ إختلقتَ اسمك ، أفكّر " ماذا لو كان ليس اسمه الحقيقي ؟ هل سأعتاد أمر مُناداتِه بالاسم الآخر ؟ "
حسناً ..
إنّه غباء فادِح ..
على كُلٍّ ، سيظَل اسمك الوحيد الذي يبعَث في أوصالي طُمانينة بالِغة ، و في الوقتِ نفسه ، ينتابُني خوفٌ مِن فقدانه في أي لَحظة ..
أردتّ معرفتِك منكَ ، من خلال عينيكَ ، مِن خلال صوتِك الذي بِه قليلٌ من البحّة ، مِن خلال التّقويسة أعلَى خدّك ..
أردّت فقَط أن أراكَ على سجيتِك ، ألّا تتكلّفُّ أمامي ، ألّا تنتَقي الجُمل بشكل دقيق ، ألّا تأخذُ الحذر عند التحدّث إليّ ..
أردّت أن يَنساب منكَ الكلام بعفوية ، و أن تُخبرني كُل ليلة " أنني جميلة ، حتى و لو لَم أكُن كذلك "
أردّت أن نُحضر كراسياً خَشبية و نجلِس عند الفِناء الخَلفي نُراقِب النجوم ..
و أن تُغني " خطرنا على بالَك خطرنا يا هوى ، كان مالنا و مالَك نحنا يا هوى " !
و تنظُر إليّ بعدَها بوجِهٍ تقاسِيمُه أقربُ للياسَمين ..
تُحدّق بي طويلاً .. إلى أن تقول :
" الآن ، كُل شيء جليّ ..
إنكِ جِئتِ فعلاً كما أردتُّكِ ..
كَما تمنيتُكِ ..
حقاً ..
عند الله لا تضيع الأحلام ، عند الله تتحقق الأُمنيات " 💙
#عَـبير_بابِكر
لم يؤرقني الليل ، لم أكتُب كثيراً ، لم أنتظِر عند طرَف الأيام ، لَم أفعَل الكثير ..
طلبتُ مِن الله أن يهبَكَ إليّ ، و يهِبني إليكَ ..
أردتّ أن نلتَقي داخِل مكتبة ، تحمِل الكُتُب و تُهرول ، تصطدِم بي ، و مِن ثم تعتذِر ، و تمضي كأن شيئاً لم يحدُث ..
لكِن في ذلك الوقت أنا أجزِم أن هُناكَ شيئاً قَد حدَث ..
جُل الذي أردتّه أن أجِدكَ أنتَ بالذات ..
لا لِقاءات ، لا مطاعم تجمُعنا ، لا مقاهي تحتضِن حُزننا ، و لا أكواب شاي نغطُس بداخِلها ، ولا مُكالمات هاتفية نضحك فيها دقيقتين و نصمُت عشرة أخرى ، و أقول لكَ في الدقيقة الثالثة و الأربعين : " كفانا لهذه الليلة ، لنترُك شيئاً للأيام القادِمة "
حرفياً ..
لقد تركتُ كل شيء للأيام القادِمة ..
لم أطلُب منكَ إثباتاً للشخصية أو رُخصة القيادة الخاصة بِك ..
كثيراً كنتُ أظن أنكَ إختلقتَ اسمك ، أفكّر " ماذا لو كان ليس اسمه الحقيقي ؟ هل سأعتاد أمر مُناداتِه بالاسم الآخر ؟ "
حسناً ..
إنّه غباء فادِح ..
على كُلٍّ ، سيظَل اسمك الوحيد الذي يبعَث في أوصالي طُمانينة بالِغة ، و في الوقتِ نفسه ، ينتابُني خوفٌ مِن فقدانه في أي لَحظة ..
أردتّ معرفتِك منكَ ، من خلال عينيكَ ، مِن خلال صوتِك الذي بِه قليلٌ من البحّة ، مِن خلال التّقويسة أعلَى خدّك ..
أردّت فقَط أن أراكَ على سجيتِك ، ألّا تتكلّفُّ أمامي ، ألّا تنتَقي الجُمل بشكل دقيق ، ألّا تأخذُ الحذر عند التحدّث إليّ ..
أردّت أن يَنساب منكَ الكلام بعفوية ، و أن تُخبرني كُل ليلة " أنني جميلة ، حتى و لو لَم أكُن كذلك "
أردّت أن نُحضر كراسياً خَشبية و نجلِس عند الفِناء الخَلفي نُراقِب النجوم ..
و أن تُغني " خطرنا على بالَك خطرنا يا هوى ، كان مالنا و مالَك نحنا يا هوى " !
و تنظُر إليّ بعدَها بوجِهٍ تقاسِيمُه أقربُ للياسَمين ..
تُحدّق بي طويلاً .. إلى أن تقول :
" الآن ، كُل شيء جليّ ..
إنكِ جِئتِ فعلاً كما أردتُّكِ ..
كَما تمنيتُكِ ..
حقاً ..
عند الله لا تضيع الأحلام ، عند الله تتحقق الأُمنيات " 💙
#عَـبير_بابِكر