ها أنا الآن ، هُنا ..!
في عَامي العِشرين ..
أقول :
" ولدتُّ من بطن اللُّغة ، أتَوكأُ على قَلمٍ أعوَج ، أصحَبُ الحُروف معي إلى كُل مكان ، في الحَقيبة ، عِند المقاهي ، عند المكاتِب ..
أجِدُني في مقاطِع الموسيقى ، و في أجنِحة الحمائِم التي تُحلّق بالقُرب من البحر ..
- سأحكي عنّي قليلاً و لو كان ذلِك في حيّز ضيّق ..
أحِب الصَباحات الهادِئة ، التي تُشعِرُني بأنني مُستلقِية على أحَد الغيوم ، و أنني أسيرُ فوقَ عُشبٍ شديد الخُضرة ، و أنني أشبِه باقة مِن الزهور ..
أحِب الإستِماع إلى أغنياتِ مُصطفى عِند كُل الأوقات ..
أحب أن أراهُ يتسلّق أُفق روحي و يُلقي فوقي حديقة مِن الخُزامى ..
و أن يبسُم ثغرُه اللطيف في وجهي مِئة مرة ، و أن يُرسِل إليّ نسماتٍ جميلة من التي تمُر خِلاله ..
أحِبُّه ..!
- مُمتَنة للأوراق التِي تَحمّلت بَوحي ، للكُتب التي جَففَت دُموعي ، للأقلام التي جَعلتني أستنِد عَليها ..
مُمتَنة لصُندوقِ المُوسِيقى ، لبِطاقاتِ التهنِئة التي تُرسِلها لي عائِلتي ، لنِقاء رِفاقي ..
مَمتنة لكُل من كسَر شيئاً من جدار القلبِ فجعلني أمتَن و أصلَب ..
مُمتَنة للذين أتوا مُتأخرين إلى عالَمي لكِنهم شَكلوا حِصناً مَنيعاً يقيني من الصدمات ..
- إنني أبدو بتلكَ القوة التي تظهَر على ملامِحي ، و أخفي عنكم جبلاً مهزوزاً يَكاد أن ينقَض ..
إن الحُلم باقٍ ..
و سأظَلُّ وراءَهُ إلى أن أصِل ، و أُثبِتَ لكُل من قال يوماً " لن تَبرحي مكانَكِ هذا " أنني وصَلت رُغماً عن أنفِه ..!
مُمتنة لي ، لإنتِصاري على الأحزان و لو كان إنتِصاراً ضَئيلاً ..
مُمتنة لي لأني كُنت هُنا دائِماً ..
- أخيراً ..
أنا أَكتُب لي كَي أظَل هُنا حتى لو فارفتُ الحَياة ، أكتُب كي يبقى أثرٌ مِني و لو قَليلاً في النّفوس ..
- وَ في كُل دِيسمبَر أُولَـد من جديد ، أحلّق ، أُشرِق ، و أعود لأوّل صباح ابتسَمتُ فيه !💙
#عَـبير_بابِكر
في عَامي العِشرين ..
أقول :
" ولدتُّ من بطن اللُّغة ، أتَوكأُ على قَلمٍ أعوَج ، أصحَبُ الحُروف معي إلى كُل مكان ، في الحَقيبة ، عِند المقاهي ، عند المكاتِب ..
أجِدُني في مقاطِع الموسيقى ، و في أجنِحة الحمائِم التي تُحلّق بالقُرب من البحر ..
- سأحكي عنّي قليلاً و لو كان ذلِك في حيّز ضيّق ..
أحِب الصَباحات الهادِئة ، التي تُشعِرُني بأنني مُستلقِية على أحَد الغيوم ، و أنني أسيرُ فوقَ عُشبٍ شديد الخُضرة ، و أنني أشبِه باقة مِن الزهور ..
أحِب الإستِماع إلى أغنياتِ مُصطفى عِند كُل الأوقات ..
أحب أن أراهُ يتسلّق أُفق روحي و يُلقي فوقي حديقة مِن الخُزامى ..
و أن يبسُم ثغرُه اللطيف في وجهي مِئة مرة ، و أن يُرسِل إليّ نسماتٍ جميلة من التي تمُر خِلاله ..
أحِبُّه ..!
- مُمتَنة للأوراق التِي تَحمّلت بَوحي ، للكُتب التي جَففَت دُموعي ، للأقلام التي جَعلتني أستنِد عَليها ..
مُمتَنة لصُندوقِ المُوسِيقى ، لبِطاقاتِ التهنِئة التي تُرسِلها لي عائِلتي ، لنِقاء رِفاقي ..
مَمتنة لكُل من كسَر شيئاً من جدار القلبِ فجعلني أمتَن و أصلَب ..
مُمتَنة للذين أتوا مُتأخرين إلى عالَمي لكِنهم شَكلوا حِصناً مَنيعاً يقيني من الصدمات ..
- إنني أبدو بتلكَ القوة التي تظهَر على ملامِحي ، و أخفي عنكم جبلاً مهزوزاً يَكاد أن ينقَض ..
إن الحُلم باقٍ ..
و سأظَلُّ وراءَهُ إلى أن أصِل ، و أُثبِتَ لكُل من قال يوماً " لن تَبرحي مكانَكِ هذا " أنني وصَلت رُغماً عن أنفِه ..!
مُمتنة لي ، لإنتِصاري على الأحزان و لو كان إنتِصاراً ضَئيلاً ..
مُمتنة لي لأني كُنت هُنا دائِماً ..
- أخيراً ..
أنا أَكتُب لي كَي أظَل هُنا حتى لو فارفتُ الحَياة ، أكتُب كي يبقى أثرٌ مِني و لو قَليلاً في النّفوس ..
- وَ في كُل دِيسمبَر أُولَـد من جديد ، أحلّق ، أُشرِق ، و أعود لأوّل صباح ابتسَمتُ فيه !💙
#عَـبير_بابِكر