Репост из: M.Hussain
عزيزي القناص..
انا الضحية التي قتلتها قبل أيام،
معذرة أيها الصنديد، لا استطيع ان اعرفك بنفسي، لان عمري هو حفنة صغيرة من السنين، ولا أملك تاريخا او موقفاً أو شيء مميز افتخر فيه، فأنا اصلاً كائن هامشي في هذه الحياة..
ولكن ببساطة، أنا شاب صغير، يحب الوطن، ولا يعرف شيء في عالم السياسة.
أود ان اخبرك بشيء مهم،
أحييك على هذا التصويب الدقيق، يبدو أنك مدربٌ بشكل جيد، والأرجح انك كنت متفوقاً وحريصاً ومواظباً على التدريب.
انا فخور بك، كعراقي يجيد القنص بهذه الدقة، فقد جائت رصاصتك بمنتصف جبهتي بالضبط، وكأنك تريد فلقها الى نصفين..
رصاصتك كانت ساخنة، وحينما اخترقت جمجمتي لم يتسنى لي لمسها، أحييك بشدة، فقد سقطت بسرعة مغشياً عليّ.
أنا على يقين ان رئيسك الذي تواليه وتجعل منه صنم أكثر من حبك للعراق وشعبه فخور ببسالتك، ومؤكد أنك ستحصل على كتاب شكر على هذه الشجاعة.
أود ان اسئلك ؟ هل لديك عائلة؟! هل أنت مشتاق اليها، مؤكد أنك الان في انذار ومنزعج، ستنزل في اقرب اجازة، لا تقلق، وستجلس بين اطفالك وزوجتك.
هل ستحدثهم عن الرصاصة التي اخترقت رأسي؟!
حاول ان تقول لهم اني قتلت شابا اعزلاً من دون سلاح..
وحاول ان تشرح لهم اكثر، حتى يصير لقصتك سيناريوا اجمل.. قل لهم انه كان صغير بعمر احمد ابن اخي، أو بعمر علاء أبن اختي، كان يقف مع اصدقائه ويهتفون حباً للوطن.
قل لهم، ان الشاب الذي قتلته كان ينوي اصلاح الاعوجاج العظيم الذي اصاب الدولة والمجتمع.
وقل لزوجتك، وأكد لها أرجوك، وهي تضع ابنتها الصغيرة في حظنها، ان الشاب الذي قتلته كان يؤسس لرعاية صحية محترمة لأبنتنا هذه، هكذا سيكون لقصتك طعم مميز وخاص وفريد.
صديقي القناص، حدثني عن ابنتك؟ هل تحبها؟ مؤكد أنك الان تضعها في حجرك، ومؤكد ايضاً انها الان تبتسم وانت تمرر اصبعك بين خصلات شعرها، شيء لطيف، أريد منك ان تمرر اصبعك وتمرغه بنعومة على جبهتها، وحاول ان تثبت اصبعك بالمنتصف؟ اضغط على جبتها قليلاً، اضغط أكثر؟ لا تستطيع؟ لماذا؟ لان هذا الضغط الرقيق يؤلمها وانت تخاف عليها؟! تماماً، وبالضبط، هذا هو حال امي وابي الان في المقبرة، رغم اني ميت، لكنهم يتحسسون برفق ولين مكان رصاصتك التي اخترقت رأسي، يالحنان الام، ويالرأفة الاب ورقته.
عزيزي القناص، لا تنسى ان تخبرهم ، ان الشاب الصغير الذي قتلته كان عدواً مسكين ويسترعي انتباه الحرب؟! فقد كان بريئاً، صادقاً ، طيباً، خلوقاً ، مهذباً، محترماً ومسكين ، لانه واجهك بكمامة أنف وصدر عار، وانت واجهته بسلاح فتاك قناص.
سؤال اخير ايها القناص..
لماذا قتلتني؟
انا الضحية التي قتلتها قبل أيام،
معذرة أيها الصنديد، لا استطيع ان اعرفك بنفسي، لان عمري هو حفنة صغيرة من السنين، ولا أملك تاريخا او موقفاً أو شيء مميز افتخر فيه، فأنا اصلاً كائن هامشي في هذه الحياة..
ولكن ببساطة، أنا شاب صغير، يحب الوطن، ولا يعرف شيء في عالم السياسة.
أود ان اخبرك بشيء مهم،
أحييك على هذا التصويب الدقيق، يبدو أنك مدربٌ بشكل جيد، والأرجح انك كنت متفوقاً وحريصاً ومواظباً على التدريب.
انا فخور بك، كعراقي يجيد القنص بهذه الدقة، فقد جائت رصاصتك بمنتصف جبهتي بالضبط، وكأنك تريد فلقها الى نصفين..
رصاصتك كانت ساخنة، وحينما اخترقت جمجمتي لم يتسنى لي لمسها، أحييك بشدة، فقد سقطت بسرعة مغشياً عليّ.
أنا على يقين ان رئيسك الذي تواليه وتجعل منه صنم أكثر من حبك للعراق وشعبه فخور ببسالتك، ومؤكد أنك ستحصل على كتاب شكر على هذه الشجاعة.
أود ان اسئلك ؟ هل لديك عائلة؟! هل أنت مشتاق اليها، مؤكد أنك الان في انذار ومنزعج، ستنزل في اقرب اجازة، لا تقلق، وستجلس بين اطفالك وزوجتك.
هل ستحدثهم عن الرصاصة التي اخترقت رأسي؟!
حاول ان تقول لهم اني قتلت شابا اعزلاً من دون سلاح..
وحاول ان تشرح لهم اكثر، حتى يصير لقصتك سيناريوا اجمل.. قل لهم انه كان صغير بعمر احمد ابن اخي، أو بعمر علاء أبن اختي، كان يقف مع اصدقائه ويهتفون حباً للوطن.
قل لهم، ان الشاب الذي قتلته كان ينوي اصلاح الاعوجاج العظيم الذي اصاب الدولة والمجتمع.
وقل لزوجتك، وأكد لها أرجوك، وهي تضع ابنتها الصغيرة في حظنها، ان الشاب الذي قتلته كان يؤسس لرعاية صحية محترمة لأبنتنا هذه، هكذا سيكون لقصتك طعم مميز وخاص وفريد.
صديقي القناص، حدثني عن ابنتك؟ هل تحبها؟ مؤكد أنك الان تضعها في حجرك، ومؤكد ايضاً انها الان تبتسم وانت تمرر اصبعك بين خصلات شعرها، شيء لطيف، أريد منك ان تمرر اصبعك وتمرغه بنعومة على جبهتها، وحاول ان تثبت اصبعك بالمنتصف؟ اضغط على جبتها قليلاً، اضغط أكثر؟ لا تستطيع؟ لماذا؟ لان هذا الضغط الرقيق يؤلمها وانت تخاف عليها؟! تماماً، وبالضبط، هذا هو حال امي وابي الان في المقبرة، رغم اني ميت، لكنهم يتحسسون برفق ولين مكان رصاصتك التي اخترقت رأسي، يالحنان الام، ويالرأفة الاب ورقته.
عزيزي القناص، لا تنسى ان تخبرهم ، ان الشاب الصغير الذي قتلته كان عدواً مسكين ويسترعي انتباه الحرب؟! فقد كان بريئاً، صادقاً ، طيباً، خلوقاً ، مهذباً، محترماً ومسكين ، لانه واجهك بكمامة أنف وصدر عار، وانت واجهته بسلاح فتاك قناص.
سؤال اخير ايها القناص..
لماذا قتلتني؟