أشعر بفراغٍ كبيرٍ من فترة ليست بقصيرة، فراغ أشبه بالعدم في دوامة من النمطية تدور بلا توقف، أشعر أني فقدت جزءًا من نفسي بسببها، فقدت لحظاتي الصغيرة المليئة بالحياة مقالبي المجنونة، و الاستماع للأغاني بغرفة يكسوها الظلام، و الكتابة ليلًا بضحكاتٍ تتبعها دموع على شكل تنهيدة، و عن أي متعة لحظية كنت أقدر أن أحظاها، وحتى فنون العناد والاستفزاز والخيال اللامتناهي لم تعد تستهويني، و في ظل هذا الفراغ أيضًا قل تواصلي مع الناس بشكل كبير، وأصبحت غير قادر على إقامة أي علاقة أياً كانت، فلُقبتُ بكاتب الحزن، و صرت أشبه ب المنسي في الحياة أصارعها وحدي، لم أعد أهتم مثل السابق أو بالأحرى لم أعد أشعر بأي شيء، حتى تلك المشاعر و الخيالات تنتهي عند أقرب فرصة للواقع، كل شيء يغزو عزلتي لامفر لي منها، هو كذبة و غير حقيقي إلا أنا، هكذا آمنت ولا زلت أؤمن متأمل أن تكون نهاية دوامتي في مكان أفضل من هنا ، حينها فقط وفقط ستكون الحياة محفزة لأعيشها من جديد..💔