#قصة_وعبرة ✍ (رقم 704)
يحكى أن غابة تعرضت لحريق كبير ، فهربت كل
الحيوانات خارجها و من تلك الحيوانات كان هناك أفعى
تحاول الزحف بأسرع ما يمكنها لعل وعسى تنجو
من النار.. والاختراق
وأثناء هروبها وحال خروجها من الغابة مرهقة مصابة بالعطش نظرت فوجدت فأراً صغيرا
و في تلك اللحظة خشي الفأر على نفسه منها ، فأراد الهرب فنادته وقال : " لا تهرب أيها الفأر ، فإنني نجوت الآن و لن اؤذيك أو أقتلك بعد هذا الخوف الذي رأيته".
توقف الفأر وقال لها : " لم أفهم".
قالت له : " أنا عطشى وأريد أن أكون صديقتك منذ
الآن ،
فقط اسقني الماء".
قال لها الفأر الحقيني.
مشى الفأر و من خلفه الأفعوان تزحف متعبة و مصابة بالعطش ... حتى وصلا إلى بيت كان قد أعده
و تعب عليه لفترة طويلة فدخل و خرج ومعه بعض الماء يسقيها منه.
شربت الأفعى حتى ارتوت .. ثم قالت له : " أريد
النوم ، هل من مكان هادىء؟"
فأجاب الفأر الطيب " ادخلي إلى بيتي فهو معد بعناية
دخلت الأفعى ونامت واستيقظت بعد ساعات
مستعيدة عافيتها كاملة فنظرت إلى الفأر فوجدته
في البيت وقالت " اسمع ، أنا أعقد اتفاق معك على
أن أعيش هنا فلا نعتدي على بعضنا ونعيش براحة وأمن وسلام".
أجاب الفأر متردداً " نعم .. نعم .. أنا موافق".
بعد دقائق و بعد أن جالت الأفعى في بيتها الجديد
حسب ما وصفته ، قال لها الفأر أنا ذاهب لإحضار
بعض الطعام فقالت له : " لا تتأخر!"
وصل الفأر باب بيته وعندها التفت إلى الأفعى وقال
" وداعاً إلى الأبد مبارك عليك بيتي ، حياتي أهم".
فنادته الأفعى " لماذا تشك بي؟".
فأجابها
" هذا اتفاق بين قوي وضعيف ، ليس لي
فيه حول ولا قوة بل إنني وافقت عليه خوفاً على حياتي والآن أنجو بها
📍قناة روائع القصص ™ على التيليجرام:
@drr114 💯
شاركوا منشوراتنا مع أصدقائكم ♻️".