أُعجِبتُ بالطريقة التي انتهجها طلاب البرامج العلمية للشيخ أحمد السيد في نشر الدعوة بعد تحرير سوريا.
ما إن سقط الطاغية حتى تحرّك هؤلاء الشباب بصمت ووقار، بعيدًا عن الأضواء والصخب.
استأجروا القاعات، وبحثوا عن المساجد التي تخلو من النزاعات والفتن، ووجّهوا جهودهم نحو الجيل الصاعد.
ركّزوا جهودهم على إظهار الإسلام بصورة تجمع القلوب، وتنشر الرحمة، وتوحد الصفوف، مما يعكس إخلاصهم وحرصهم الصادق على هداية الناس نحسبهم والله حسيبهم.
وفي المقابل، برزت مجموعة أخرى جعلت من الدين أداةً للمناكفات، وبعد الأزمة الأخيرة في المسجد الأموي أصبح همهم الوحيد إشعال الفتن بين المسلمين.
حرصوا منذ البداية على الظهور الإعلامي، يتنقلون بين الأماكن والمساجد لالتقاط الصور وتسجيل المقاطع بغرض تلميع شيخهم وإغاظة خصومهم في بلاد الشام، غير مكترثين بما قد يحدث من فتنة بين المسلمين، ولا يفكرون في تداعيات هذا الأمر من تنفير للناس عن الحق.
كل مسلم صادق في دعوته يدرك بوضوح من الذي يسعى لهداية الناس ومن الذي يسعى للشهرة والمكاسب الشخصية.
الدعوة في سوريا في هذا التوقيت الحرج بالغة الأهمية، لكن الأهم من الدعوة نفسها هو أسلوبها ومنهجها.
فهي تحتاج إلى أهل الحكمة والرحمة الذين يدركون حجم التحديات، ويقدّمون مصلحة الأمة على أي اعتبار آخر.
أهيب بالإدارة الجديدة في سوريا أن تولي هؤلاء الشباب الصادقين عناية خاصة، وأن تسعى إلى دعمهم وتقديمهم في ميادين الإصلاح والبناء، مع توفير التسهيلات اللازمة التي تعينهم على أداء رسالتهم.
فهؤلاء الشباب هم صمام أمان المجتمع، وحينما يُمنحون الفرصة، يكونون خير سند في تعزيز الاستقرار ونشر الوعي والفضيلة بين الناس.
وأذكر نفسي وجميع المسلمين بقول الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
[ القصص: 83]
ما إن سقط الطاغية حتى تحرّك هؤلاء الشباب بصمت ووقار، بعيدًا عن الأضواء والصخب.
استأجروا القاعات، وبحثوا عن المساجد التي تخلو من النزاعات والفتن، ووجّهوا جهودهم نحو الجيل الصاعد.
ركّزوا جهودهم على إظهار الإسلام بصورة تجمع القلوب، وتنشر الرحمة، وتوحد الصفوف، مما يعكس إخلاصهم وحرصهم الصادق على هداية الناس نحسبهم والله حسيبهم.
وفي المقابل، برزت مجموعة أخرى جعلت من الدين أداةً للمناكفات، وبعد الأزمة الأخيرة في المسجد الأموي أصبح همهم الوحيد إشعال الفتن بين المسلمين.
حرصوا منذ البداية على الظهور الإعلامي، يتنقلون بين الأماكن والمساجد لالتقاط الصور وتسجيل المقاطع بغرض تلميع شيخهم وإغاظة خصومهم في بلاد الشام، غير مكترثين بما قد يحدث من فتنة بين المسلمين، ولا يفكرون في تداعيات هذا الأمر من تنفير للناس عن الحق.
كل مسلم صادق في دعوته يدرك بوضوح من الذي يسعى لهداية الناس ومن الذي يسعى للشهرة والمكاسب الشخصية.
الدعوة في سوريا في هذا التوقيت الحرج بالغة الأهمية، لكن الأهم من الدعوة نفسها هو أسلوبها ومنهجها.
فهي تحتاج إلى أهل الحكمة والرحمة الذين يدركون حجم التحديات، ويقدّمون مصلحة الأمة على أي اعتبار آخر.
أهيب بالإدارة الجديدة في سوريا أن تولي هؤلاء الشباب الصادقين عناية خاصة، وأن تسعى إلى دعمهم وتقديمهم في ميادين الإصلاح والبناء، مع توفير التسهيلات اللازمة التي تعينهم على أداء رسالتهم.
فهؤلاء الشباب هم صمام أمان المجتمع، وحينما يُمنحون الفرصة، يكونون خير سند في تعزيز الاستقرار ونشر الوعي والفضيلة بين الناس.
وأذكر نفسي وجميع المسلمين بقول الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
[ القصص: 83]