لم يكن عام 2020 هو الأسوأ، لكن وبكل التأكيد كان أشبه بالسنة الأخيرة في الجامعة، بالنسبة لي سميته " عام النضج " لأنني أدركت الكثير من الأشياء التي لم أكن أدركها لولا المواقف التي مرت بي، فلا أنكر إنني تعلمت..
إن الحياة لا تتوقف بعد رحيل أحد عنك وإن أغلب الظن النهايات التي كنا نخشاها لم تكن إلا بدايات جديدة أكثر جمالاً، أن لا أرفع من شأن أحد للحد الذي يجعله يظن أنه أفضل مني ولا أقدم كل شيء دفعة واحدة فالبعض لا يُقَدر التضحيات التي تبذلها لإسعاده، تعلمت أن لا أراهن على بقاء أو وفاء أي شخص، أن لا أتسرع في الحكم على أحد وأضع للعقل دائمًا حق الاختيار والتصرف والأولوية دائمًا لراحتي النفسية والذهنية، تعلمت أيضًا أن أدير حياتي في الكواليس فـ مهما حدث من اضطرابات وهزائم وانتكاسات نفسية لا أسمح لأحد أن يراني في لحظات ضعفي وانهياري، مهما تحطمت وانكسرت أداوي كل هذه الأثار الأليمة سرًا ثم أعود وأتظاهر بالثبات أمام الجميع، أدركت إنني لا أملك رفاهية الأنهيار لذلك تعلمت مواصلة الحياة رغمًا عن رغبتي في العزلة، وأدركت إن العطاء أمر ضروري في الحب لكنه ليس شرطًا أساسيًا في بقاء الناس في حياتك فالبعض قد يخلق الحجج والمبررات للرحيل عنك، كذلك أصبحت أميل أكثر للشخص اللين، أميل لكل شخص لا يطيق الخصام، أميل لمن يستثنيني ويميزني عن العالم، أميل لمن يستوعبني في كل حالاتي المزاجية، و علمت إننا نتعافى بالأصدقاء والونس والكلمات الجميلة والدعم، أن ابتعد عن كل الذين يجيدون الدفاع دائمًا عن أنفسهم، ولكل الذين يجيدون الشكوى والمناحة دون أن يذكروا فضل الله عليهم، أن ابتعد عن الطرق المجهولة الغامضة والذين يجيدون أستهلاك طاقتي بلا مقابل، ولم أنسى فضل الله عليّ في الستر والقوة التي جعلتني أتجاوز كل هذه الأشياء..
لقد مررت بالكثير من المواقف والتجارب القاسية التي علمتني عدة دروس لن أنساها، مررت بعدد لا يُحصى من الخذلان والخيبات والهزائم والأهم إن كل هذه الأشياء حدثت سرًا ولم أخبر أحد بها..
في هذا العام تألمت بما يكفي..
نحن لا نكبر بمرور الأيام نحن نكبر بالمواقف والتجارب ولقد حدث ما يكفي لأقول إنني كبرت ونضجت ..
في هذا العام حدث ما يجعلني أقول " أنا مستعد لمواجهة الحياة " .
إن الحياة لا تتوقف بعد رحيل أحد عنك وإن أغلب الظن النهايات التي كنا نخشاها لم تكن إلا بدايات جديدة أكثر جمالاً، أن لا أرفع من شأن أحد للحد الذي يجعله يظن أنه أفضل مني ولا أقدم كل شيء دفعة واحدة فالبعض لا يُقَدر التضحيات التي تبذلها لإسعاده، تعلمت أن لا أراهن على بقاء أو وفاء أي شخص، أن لا أتسرع في الحكم على أحد وأضع للعقل دائمًا حق الاختيار والتصرف والأولوية دائمًا لراحتي النفسية والذهنية، تعلمت أيضًا أن أدير حياتي في الكواليس فـ مهما حدث من اضطرابات وهزائم وانتكاسات نفسية لا أسمح لأحد أن يراني في لحظات ضعفي وانهياري، مهما تحطمت وانكسرت أداوي كل هذه الأثار الأليمة سرًا ثم أعود وأتظاهر بالثبات أمام الجميع، أدركت إنني لا أملك رفاهية الأنهيار لذلك تعلمت مواصلة الحياة رغمًا عن رغبتي في العزلة، وأدركت إن العطاء أمر ضروري في الحب لكنه ليس شرطًا أساسيًا في بقاء الناس في حياتك فالبعض قد يخلق الحجج والمبررات للرحيل عنك، كذلك أصبحت أميل أكثر للشخص اللين، أميل لكل شخص لا يطيق الخصام، أميل لمن يستثنيني ويميزني عن العالم، أميل لمن يستوعبني في كل حالاتي المزاجية، و علمت إننا نتعافى بالأصدقاء والونس والكلمات الجميلة والدعم، أن ابتعد عن كل الذين يجيدون الدفاع دائمًا عن أنفسهم، ولكل الذين يجيدون الشكوى والمناحة دون أن يذكروا فضل الله عليهم، أن ابتعد عن الطرق المجهولة الغامضة والذين يجيدون أستهلاك طاقتي بلا مقابل، ولم أنسى فضل الله عليّ في الستر والقوة التي جعلتني أتجاوز كل هذه الأشياء..
لقد مررت بالكثير من المواقف والتجارب القاسية التي علمتني عدة دروس لن أنساها، مررت بعدد لا يُحصى من الخذلان والخيبات والهزائم والأهم إن كل هذه الأشياء حدثت سرًا ولم أخبر أحد بها..
في هذا العام تألمت بما يكفي..
نحن لا نكبر بمرور الأيام نحن نكبر بالمواقف والتجارب ولقد حدث ما يكفي لأقول إنني كبرت ونضجت ..
في هذا العام حدث ما يجعلني أقول " أنا مستعد لمواجهة الحياة " .