مُشتت!.
متسولاً منقسم
في شتا الأماكن
باحثاً عن الأمن و
الأمان.

تائه في طريق
مُظلم.. مليئاً بالحُفر
التي أتعثر فيها المرةُ
تلو الأُخرى.
غريب الأطوار
أبحث عن نفسي
في نفسي فأجدني
وجدت نفساً اخر في
نفسي لا تشبهُ النفس
التي أبحثُ عنها
في نفسي ..

أشعر بالأرتباك تارة
من كثرة الوضوح
كمن يتعمد النظر
إلى المصباح طويلاً
فُيصيبه العمى من
فرط النور
اي بمعنى " كثرة الضوء
تغشي البصيرة ".

أتارجح في العديد
من المرات من تقلبات
النفس.. فتجدني أميلُ
يساراً كمن بات الليل
مخموراً من فرط
شربه للخمر . ولكن
تقلُبات النفس تُسكر
من تمنع عن الخمر.

وأدركت مؤخراً أن هذه
التقلبات والتوهان في
الذات ما هي إلا حكمة
لأتعرف من خلالها على
كُل ما تحملهُ نفسي من
أنفُس أخرى تهوى ضلالي
وتضيء بعتمتي، وتمُني
النفس بألقائي في القاع..

والأن وفي لحظة عابرة
أيقنت أن المعركة" بين نفسي
ونفسي " نفساً تدفعني للسقوط
ونفساً تجُرّ بيدي وأنا من على
حافة السقوط.

"فأيّ النفسين تنتصر؟
أهي تلك التي تهوى السقوط؟
أم التي تسحبني نحو الضوء
لتنقذني من نفسي؟
أم أنني سأبقى أبداً
في هذا الصراع الأبدي؟"


#قاسم.