كُنت طفلاً
أقضي نهاري بأكمله
في اللعب مع الصغار
إلا أن تتسخ ملابسي
وأعود إلى البيت
في الخفاء كي لا تُوبخني
أمي على أتساخ ملابسي ..
أعود منهكاً من الجري
خلف الكرة ولكني كنت
أُقدس الوقت الذي
يقع بين المغرب والعشاء
توقيتي المُفضل ..
في هذا الوقت تحديداً
أضع كل تركيزي على باب
المنزل في انتظار عودته ..
أسمع صوت طرق الباب ،
أجري نحوه مسرعاً ، ويسابقني نحو الباب
أخي الصغير وأختي .
نتسابق من سيفتح الباب
أولاً ، فتتقدم أختي في السابق وتكون هي
في مقدمة السباق ..
تفتح الباب فيقابلنا
هو بأبتسامته المعتادة..
نعم أنه أبي …
وفي يده الحلوى !.
يأخذنا بين يديه ثلاثتنا
موزعاً الحلوى مع عناقاً
دافئ .
اليوم وأنا جالس
أعيد شريط الذكريات
هذه ..
كنت أود أن أبوح لك بحنيني
إليك ..أخبرك كم أفتقد
دفىء يديك والحلوى ..
تغربت عنك بعد صرت
يافعاً لكي أعود مجددا
ولكن هذه المرة أنت من سيفتح الباب وأنا احمل
الحلوى إليك !.
كُنت أود أن أحمّلك مثلما
كنت تفعل في صغري!.
ولكنك كالمعتاد فقتني
في الكرم ورحلت قبل عودتي…
اليوم أكتب إليك
بعد مرور عامين على رحيلك …
كتبت لأخبرك..
بأنك رحلت ولكنك باقً
في داخلي ، في يومي ، حتى ان أمي أخبرتني بأنني أخذت بعضاً من طباعك
والقليل من ملامحك .
رحلت ولكنك في كل ليلة
تأتي لتخبرني هل صليت
فرائضك .
عزيزي .
أنت ظلي في الظلام ..
وبوصلتي في هذه الدنيا
ستحيا فيَّ ما حييت إلا
أن نلتقي في داراً لا رحيل
فيه أنعم فيه بقربك استكمل طفولتي بين يديك
وأخبرك بأني أحُبك .
إلا ذاك الحين طاب مرقدك وعسى ان يكون لقائنا في الفردوس الأعلى قرب ❤️.
#قاسم .
أقضي نهاري بأكمله
في اللعب مع الصغار
إلا أن تتسخ ملابسي
وأعود إلى البيت
في الخفاء كي لا تُوبخني
أمي على أتساخ ملابسي ..
أعود منهكاً من الجري
خلف الكرة ولكني كنت
أُقدس الوقت الذي
يقع بين المغرب والعشاء
توقيتي المُفضل ..
في هذا الوقت تحديداً
أضع كل تركيزي على باب
المنزل في انتظار عودته ..
أسمع صوت طرق الباب ،
أجري نحوه مسرعاً ، ويسابقني نحو الباب
أخي الصغير وأختي .
نتسابق من سيفتح الباب
أولاً ، فتتقدم أختي في السابق وتكون هي
في مقدمة السباق ..
تفتح الباب فيقابلنا
هو بأبتسامته المعتادة..
نعم أنه أبي …
وفي يده الحلوى !.
يأخذنا بين يديه ثلاثتنا
موزعاً الحلوى مع عناقاً
دافئ .
اليوم وأنا جالس
أعيد شريط الذكريات
هذه ..
كنت أود أن أبوح لك بحنيني
إليك ..أخبرك كم أفتقد
دفىء يديك والحلوى ..
تغربت عنك بعد صرت
يافعاً لكي أعود مجددا
ولكن هذه المرة أنت من سيفتح الباب وأنا احمل
الحلوى إليك !.
كُنت أود أن أحمّلك مثلما
كنت تفعل في صغري!.
ولكنك كالمعتاد فقتني
في الكرم ورحلت قبل عودتي…
اليوم أكتب إليك
بعد مرور عامين على رحيلك …
كتبت لأخبرك..
بأنك رحلت ولكنك باقً
في داخلي ، في يومي ، حتى ان أمي أخبرتني بأنني أخذت بعضاً من طباعك
والقليل من ملامحك .
رحلت ولكنك في كل ليلة
تأتي لتخبرني هل صليت
فرائضك .
عزيزي .
أنت ظلي في الظلام ..
وبوصلتي في هذه الدنيا
ستحيا فيَّ ما حييت إلا
أن نلتقي في داراً لا رحيل
فيه أنعم فيه بقربك استكمل طفولتي بين يديك
وأخبرك بأني أحُبك .
إلا ذاك الحين طاب مرقدك وعسى ان يكون لقائنا في الفردوس الأعلى قرب ❤️.
#قاسم .