🌱🌱قَـدْ تُــرَىٰ لَـيْلَـةُ الـقَـدْرِ بِالعَـيْـنِ
🌹 السؤال :
هَـلْ تُرَىٰ ليلةُ القدرِ عَيَانًا، أي: أنها ترى بالعين البشرية المجردة، حيثُ إِنَّ بعضَ النَّاسِ يقولون: إنَّ الإنسانَ إذا استطاع رؤية ليلة القدر، يرى نُـورًا في السماءِ ونحو هذا، وكيف رآها رسولُ اللهِ ﷺ والصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عليهم أجمعين، وكيفَ يَعْرِفُ المَرءُ أَنَّهُ قد رأى ليلةَ القدرِ، وهل يَنَالُ الإنسانُ ثَوَابَهَا وَأَجْرَهَا وإنْ كانت في تِلْكَ الليلةِ التي لم يستطع أن يراها فيها.
نَرجُو تَوْضِيحَ ذَلِكَ مَـعَ ذِكْـرِ الدَّلِيلِ؟.
🌹 الجواب:
*قَدْ تُرَىٰ لَيْلَةُ القَدْرِ بِالعَيْنِ لِمَنْ وَفَّقَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ، وذلك بِرُؤْيَةِ أَمَارَاتِهَا، وكانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يَسْتَدِلُّونَ عليها بِعَلَامَاتٍ، ولكن عدم رؤيتها لا يَمْنَعُ حُصُول فَضْلِهَا لِمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا.*
*فَالمُسْلِمُ ينبغي له: أنْ يَجْتَهِدَ فِي تَحَرِّيهَا في العشرِ الأواخرِ من رمضان - كما أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَصْحَابَهُ بذلك - طَالِبًا للأجرِ والثَّوَابِ، فَإِذَا صَادَفَ قِيَامه إيمَانًا وَاحْتِسَابًا هذه اللَّيلة، نَـالَ أَجْرَهَا وإنْ لَمْ يَعْلَمْهَا، قَالَ ﷺ:«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وفي روايةٍ أُخْرَى خَارِجَ الصَّحِيحَيْنِ:«مَنْ قَامَها ابْتِغَاءَهَا ثُمَّ وُفِّقَتْ لَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».*
*وقد ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ما يَدُلُّ علىٰ أَنَّ مِنْ عَلَامَاتِهَا: طُلُوعِ الشَّمْسِ صبيحتها لا شُعَاعَ لها، وكان أَبَيُّ بنُ كعبٍ، يقسمُ على أنها ليلة سبع وعشرين، وَيَسْتَدِلُّ بهذه العَلَامَةِ، وَالرَّاجِحُ أنها مُتَنَقِّلَة في ليالي العشر كُلِّهَا، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك.*
*وَمَنِ اجْتَهَدَ فِي العَشْرِ كُلِّهَا، فِي الصَّلَاةِ وَالقِرَاءَةِ وَالدُّعَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهِ الخَيْرِ، أَدْرَكَ ليلةَ القَدْرِ بِلَا شَكٍّ، وَفَـازَ بما وَعَـدَ اللهُ بِهِ، مَنْ قامها إذا فعل ذلك إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا.*
واللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ، وصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ.
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٤٣٢ - ٤٣٤ ]
🌹 السؤال :
هَـلْ تُرَىٰ ليلةُ القدرِ عَيَانًا، أي: أنها ترى بالعين البشرية المجردة، حيثُ إِنَّ بعضَ النَّاسِ يقولون: إنَّ الإنسانَ إذا استطاع رؤية ليلة القدر، يرى نُـورًا في السماءِ ونحو هذا، وكيف رآها رسولُ اللهِ ﷺ والصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عليهم أجمعين، وكيفَ يَعْرِفُ المَرءُ أَنَّهُ قد رأى ليلةَ القدرِ، وهل يَنَالُ الإنسانُ ثَوَابَهَا وَأَجْرَهَا وإنْ كانت في تِلْكَ الليلةِ التي لم يستطع أن يراها فيها.
نَرجُو تَوْضِيحَ ذَلِكَ مَـعَ ذِكْـرِ الدَّلِيلِ؟.
🌹 الجواب:
*قَدْ تُرَىٰ لَيْلَةُ القَدْرِ بِالعَيْنِ لِمَنْ وَفَّقَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ، وذلك بِرُؤْيَةِ أَمَارَاتِهَا، وكانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يَسْتَدِلُّونَ عليها بِعَلَامَاتٍ، ولكن عدم رؤيتها لا يَمْنَعُ حُصُول فَضْلِهَا لِمَنْ قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا.*
*فَالمُسْلِمُ ينبغي له: أنْ يَجْتَهِدَ فِي تَحَرِّيهَا في العشرِ الأواخرِ من رمضان - كما أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَصْحَابَهُ بذلك - طَالِبًا للأجرِ والثَّوَابِ، فَإِذَا صَادَفَ قِيَامه إيمَانًا وَاحْتِسَابًا هذه اللَّيلة، نَـالَ أَجْرَهَا وإنْ لَمْ يَعْلَمْهَا، قَالَ ﷺ:«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وفي روايةٍ أُخْرَى خَارِجَ الصَّحِيحَيْنِ:«مَنْ قَامَها ابْتِغَاءَهَا ثُمَّ وُفِّقَتْ لَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ».*
*وقد ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ما يَدُلُّ علىٰ أَنَّ مِنْ عَلَامَاتِهَا: طُلُوعِ الشَّمْسِ صبيحتها لا شُعَاعَ لها، وكان أَبَيُّ بنُ كعبٍ، يقسمُ على أنها ليلة سبع وعشرين، وَيَسْتَدِلُّ بهذه العَلَامَةِ، وَالرَّاجِحُ أنها مُتَنَقِّلَة في ليالي العشر كُلِّهَا، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك.*
*وَمَنِ اجْتَهَدَ فِي العَشْرِ كُلِّهَا، فِي الصَّلَاةِ وَالقِرَاءَةِ وَالدُّعَاءِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهِ الخَيْرِ، أَدْرَكَ ليلةَ القَدْرِ بِلَا شَكٍّ، وَفَـازَ بما وَعَـدَ اللهُ بِهِ، مَنْ قامها إذا فعل ذلك إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا.*
واللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ، وصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ.
[ المصدر : المجموع للإمام ابن باز
رحمه الله ج ١٥ / ص / ٤٣٢ - ٤٣٤ ]