#فقه_الصوم...(16)💚
==============
(أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً) ...
لساتنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة واليوم رح نحكي عن مسألة من المسائل المستجدة في المفطرات وهي:
#الحقنة_الشرجية...
وقد بحث الفقهاء المتقدمون الحقنة الشرجية واختلفوا فيها على قولين:
#القول_الأول:
ذهب الأئمة الأربعة إلى أن الحقنة الشرجية #تفطر الصائم.
واستدلوا على ذلك بالآتي:
1ـ لأنه يصل إلى الجوف.
2ـ ولأن غير المعتاد كالمعتاد في الواصل.
3ـ القياس على الاستعاط فإذا أبطل الصيام بما يصل إلى الدماغ فما يصل إلى الجوف بالحقنة أولى.
#القول_الثاني:
أن الحقنة الشرجية #لا_تفطر، وهو قولٌ لبعض المالكية، وهو قول القاضي حسين من الشافعية, ومذهب الظاهرية، واختاره أبو العباس من الحنابلة.
واستدلوا على ذلك بالآتي:
1ـ أن الحقنة لا تغذي بوجه من الوجوه، بل تستفرغ ما في البدن، كما لو شم شيئاً من المسهلات، أو فزع فزعاً أوجب استطلاقه.
2ـ أن هذا المائع لا يصل إلى المعدة، ولا إلى موضع يتصرف منه ما يغذي الجسم.
وبناء على هذا الخلاف اختلف المعاصرون في المسألة:
فمنهم من رأى أنها تفطر، ومنهم من رأى عدم التفطير فيها.
#الراجح:
أننا إذا نظرنا إلى فتحة الشرج (الدبر) فسنجد أنها متصلة بالمستقيم، والمستقيم متصل بالقولون (الأمعاء الغليظة)، وامتصاص الغذاء يتم معظمه في الأمعاء الدقيقة، وقد يمتص في الأمعاء الغليظة الماء وقليل من الأملاح والغلوكوز.
فإذا ثبت طبياً أن الغليظة تمتص الماء وغيره، فإنه إذا حقنت الأمعاء بمواد غذائية، أو ماء، يمكن أن يمتص، فإن الحقنة هنا تكون مفطرة؛ لأن هذا في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، إذ خلاصة الأكل والشرب هو ما يمتص في الأمعاء.
أما إذا حقنت الأمعاء بدواء ليس فيه غذاء، ولا ماء، فليس هناك ما يدل على التفطير.
والأصل صحة الصيام حتى يقوم دليل على إفساد الصوم، وليس هنا ما يدل على الإفساد.
واختار هذا التفصيل من المعاصرين الدكتور. فضل حسن عباس.
ومن هنا نعلم أن أصحاب القول الثاني لو علموا أن الحقنة الشرجية يمكن أن تغذي، بأن يمتص الأمعاء منها الماء، أو الغذاء، وينتفع به الجسم انتفاعه بالطعام والشراب، لذهبوا إلى القول بالتفطير.
ويجدر بالذكر أن مجمع الفقه الإسلامي قرر بالأكثرية عدم التفطير بالحقنة الشرجية....
وإن كان الأولى تأجيلها لما بعد المغرب خروجاً من الخلاف....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم....
#يتبع....
==============
(أحب عبادي إلي أعجلهم فطراً) ...
لساتنا مستمرين بالمفطرات المعاصرة واليوم رح نحكي عن مسألة من المسائل المستجدة في المفطرات وهي:
#الحقنة_الشرجية...
وقد بحث الفقهاء المتقدمون الحقنة الشرجية واختلفوا فيها على قولين:
#القول_الأول:
ذهب الأئمة الأربعة إلى أن الحقنة الشرجية #تفطر الصائم.
واستدلوا على ذلك بالآتي:
1ـ لأنه يصل إلى الجوف.
2ـ ولأن غير المعتاد كالمعتاد في الواصل.
3ـ القياس على الاستعاط فإذا أبطل الصيام بما يصل إلى الدماغ فما يصل إلى الجوف بالحقنة أولى.
#القول_الثاني:
أن الحقنة الشرجية #لا_تفطر، وهو قولٌ لبعض المالكية، وهو قول القاضي حسين من الشافعية, ومذهب الظاهرية، واختاره أبو العباس من الحنابلة.
واستدلوا على ذلك بالآتي:
1ـ أن الحقنة لا تغذي بوجه من الوجوه، بل تستفرغ ما في البدن، كما لو شم شيئاً من المسهلات، أو فزع فزعاً أوجب استطلاقه.
2ـ أن هذا المائع لا يصل إلى المعدة، ولا إلى موضع يتصرف منه ما يغذي الجسم.
وبناء على هذا الخلاف اختلف المعاصرون في المسألة:
فمنهم من رأى أنها تفطر، ومنهم من رأى عدم التفطير فيها.
#الراجح:
أننا إذا نظرنا إلى فتحة الشرج (الدبر) فسنجد أنها متصلة بالمستقيم، والمستقيم متصل بالقولون (الأمعاء الغليظة)، وامتصاص الغذاء يتم معظمه في الأمعاء الدقيقة، وقد يمتص في الأمعاء الغليظة الماء وقليل من الأملاح والغلوكوز.
فإذا ثبت طبياً أن الغليظة تمتص الماء وغيره، فإنه إذا حقنت الأمعاء بمواد غذائية، أو ماء، يمكن أن يمتص، فإن الحقنة هنا تكون مفطرة؛ لأن هذا في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، إذ خلاصة الأكل والشرب هو ما يمتص في الأمعاء.
أما إذا حقنت الأمعاء بدواء ليس فيه غذاء، ولا ماء، فليس هناك ما يدل على التفطير.
والأصل صحة الصيام حتى يقوم دليل على إفساد الصوم، وليس هنا ما يدل على الإفساد.
واختار هذا التفصيل من المعاصرين الدكتور. فضل حسن عباس.
ومن هنا نعلم أن أصحاب القول الثاني لو علموا أن الحقنة الشرجية يمكن أن تغذي، بأن يمتص الأمعاء منها الماء، أو الغذاء، وينتفع به الجسم انتفاعه بالطعام والشراب، لذهبوا إلى القول بالتفطير.
ويجدر بالذكر أن مجمع الفقه الإسلامي قرر بالأكثرية عدم التفطير بالحقنة الشرجية....
وإن كان الأولى تأجيلها لما بعد المغرب خروجاً من الخلاف....
#والله_تعالى_أعلم_وعلمه_أتم_وأحكم....
#يتبع....