📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ إبراهيمُ فلا أَدري زادَ أم نقصَ ، فلمَّا سلَّمَ قيلَ لَهُ : يا رسولَ اللَّهِ ، أحدَثَ في الصَّلاةِ شيءٌ؟ قالَ : وما ذاكَ؟ قالوا صلَّيتَ كذا وَكَذا ، فثنى رجلَهُ واستَقبلَ القِبلةَ فَسجدَ بِهِم سَجدتينِ ثمَّ سلَّمَ فلمَّا انفتلَ أقبلَ علَينا بوَجهِهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : (إنَّهُ لو حَدثَ في الصَّلاةِ شيءٌ أنبأتُكُم بِهِ ، ولَكِن إنَّما أَنا بشَرٌ أَنسى كَما تنسونَ ، فإذا نَسيتُ فذَكِّروني) وقالَ : (إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ).
#الراوي : عبدالله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
مِن رَحمةِ اللهِ بعبادِهِ المؤمِنينَ أنْ شَرَعَ لهم أمورًا تَجْبُرُ عِبادتَهم ؛ حتَّى تكونَ كامِلةً وخاليةً مِنَ النَّقْصِ ، ومِن ذلك سُجودُ السَّهْوِ للصَّلاةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه : "صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال إبراهيمُ " هو النَّخَعيُّ راوي هذا الحديثِ عَنْ شيخِهِ عَلْقمةَ بنِ قَيسٍ : "فلا أدْري زاد أَمْ نَقَصَ" بالشَّكِّ ، أي : فلا أدْري قال علقَمةُ بالزِّيادةِ أو بالنُّقصانِ ، "فلمَّا سلَّم قيل له" ، أي : قال بعضُ الحاضرينَ : "يا رسولَ اللهِ ، أَحَدَثَ في الصَّلاةِ شيءٌ؟" ، أي : هل جاء الوَحيُ بشيءٍ يُوجِبُ تغييرَ حُكْمِ الصَّلاةِ عمَّا عَهِدْناهُ؟
▪️"قال" رسولُ اللهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "وما ذاك؟!" ، أي : ما الَّذي حَدَثَ حتَّى تقولوا ذلك؟ "قالوا" ، أي : الصَّحابةُ الذين صَلَّوْا معه : "صلَّيتَ كذا وكذا" ، أي : خَمْسَ رَكَعاتٍ على غيرِ ما عَهِدْناهُ ، "فثَنَى" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، "رِجْلَه" ، أي : عَطَفَها ، "واسْتَقبَل القِبْلَةَ" ؛ لأنَّهُ كان قَدِ انْصرَفَ عنها ، "فسَجَد بهم سجدَتَينِ" ، أي : سَجَدَ سجدتَينِ للسَّهوِ ، ثُمَّ سلَّمَ ، ولم يُصلِّ رَكعاتٍ زائدةً ، وهذا يَدُلُّ على أنَّ السَّهوَ كان بالزِّيادةِ.
▪️قال : "فلمَّا انْفَتَلَ"، أي : انْصَرفَ مِنَ الصَّلاةِ ، "أَقْبَلَ علينا بوجهِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ؛ ليُحدِّثَنا ، "فقال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"إنَّهُ لو حَدَثَ في الصَّلاةِ شيءٌ" ، أي : لو جاء الوحيُ بحُكْمٍ جديدٍ في أحكامِ الصَّلاةِ ، "أنْبأتُكُمْ به" ، أي : أخْبَرتُكم به ؛ لأنَّ تأخيرَ البيانِ عن وَقتِ الحاجةِ لا يَجوزُ ، "ولكِنْ إنَّما أنا بشرٌ" ، أي: تَعْتريهِ العوارِضُ البشريَّةُ ، "أَنْسى كما تَنْسَون ؛ فإذا نَسيتُ فذَكِّروني"، أي : أَخْبِروني عنِ الخطأِ فورَ وُقوعِه.
"وقال" رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إذا شَكَّ أَحَدُكم في صلاتِه" فلَمْ يَدْرِ كَمْ صلَّى ، "فلْيتَحرَّ" ، أي : فليَقْصِدْ ولْيَنْظُرِ الصَّوابَ "فليُتمَّ عليه" ما نَقَصَ مِنْ أفعالِ الصَّلاةِ ، على ما تَحرَّى مِنَ الصَّوابِ بغَلَبَةِ الظَّنِّ ، "ثُمَّ ليُسلِّمْ ، ثُمَّ ليَسْجُدْ سَجْدتَينِ" ؛ للسَّهوِ الذي وَقَع في الصَّلاةِ.
#وفي_الحديث :
¤ نِسيانُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كغيرِه مِنَ البَشَرِ في غيرِ الوحيِ.
¤ وفيه : بيانُ بَعضِ حالاتِ سُجودِ السَّهوِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/28722