المدرب: #إبراهيم_الكحلاني
* (هنيئا لمن لديه مشاكل)
لا دخل للقرب من الله وعدمه في وجود مشاكل للإنسان من عدمها، وإلا لما واجه رسول الله أي مشكلة في حياته.
وجود مشكلات ومنغصات مادية ومعنوية في حياتك هي نعمة كبيرة لك، حتى ولو كانت معاصيك وذنوبك هي السبب فيها فستظل مع ذلك نعمة كبيرة لك، وذلك للأسباب الآتية:
١- وجود المشكلة تشير إلى أن جرس التنبيه لديك ما زال مفعلا:
إذا حدثت لك مشكلة فاعلم أن الله ما زال يحبك ويرعاك .. فهي كالألم والوجع الذي يشعر به الإنسان المريض لينذره بوجود خلل وعطل في جسمه حتى يسعى لعلاج ذلك المرض والتخلص منه قبل أن يقضي عليه .. تخيل لو لم يشعر بذلك الألم والوجع! .. ما الذي سيحدث له؟ سيتمكن منه المرض فيأخذه ويهلكه فجأة وبدون مقدمات وعلى حين غفلة منه فلا يجد الوقت الكافي لتلافي الخلل الذي أصابه.
فهناك نوعية من الناس حرمهم الله من تلك النعمة، كنوع من أنواع العقوبة عليهم، عندما قال عنهم: "إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا" .. فقد قام الله بتعطيل جرس التنبيه لديهم عقوبة منه ليزدادوا تماديا في آثامهم ومعاصيهم فيأخذهم بغتة وهم لا يشعرون.
٢- المشاكل في حياتك هي إحدى الأساليب التربوية والتعليمية التي يستخدمها الله في الدورات التدريبية التي يقيمها لعباده:
المشاكل والأزمات في حياة الإنسان هي دورات تدريبية إلهية .. ويجب أن ننظر إليها كذلك لأنها فعلا كذلك.
ولولا المشاكل والأزمات لما اخترع الإنسان شيئا ولما طور من حياته.
٣- صقل لشخصية الإنسان:
وجود مشكلة في حياتك أي أن الله يهيؤك ويصقلك ويعدك للمرحلة القادمة لتكون بحجمها ومستواها.
المشكلة للإنسان هي كالنار للذهب .. فكلما زاد احتراق الذهب كلما زاد نقاؤه وصفاؤه.
"وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ" .. أي وجعلنا بعضكم يختلق لكم مشاكل وأزمات من أجل اختباركم وامتحانكم .. لماذا؟ .. أتصبرون أي أتستفيدون من تلك المشاكل المادية والمعنوية في صقل شخصيتكم بمواجهتكم لها بصبر وثبات، أم أنها ستمر عليكم مرور الكرام فلا تستفيدون منها لصقل شخصياتكم فتكونون بذلك قد فوتم الفرصة عليكم بالاستفادة منها.
فالإنسان الذي لا وجود للمشاكل في حياته هو شخص مدلل ينهار ويسقط أمام أبسط حفرة أو أصغر صخرة تواجهه.
ولذلك هناك بعض الأسر الواعية تفتعل مشاكل لولدها في سن معين حتى تصقل شخصيته.
- وعليه:
كن على يقين أن أغلب الناس الذين لا ينظرون إلى المشاكل التي تواجههم من هذا المنظار يكون تفاعلهم معها تفاعلا سلبيا، تكون نتيجته هو الاكتئاب واليأس والإحباط.
بينما لو نظروا إلى تلك المشاكل من منظار الأسباب السابقة التي ذكرناها لتفاعلوا معها تفاعلا إيجابيا ولواجهوها بنفسيات قوية وسعيدة ومتفائلة.
https://t.me/ialkuhlani
قناة إبراهيم الكحلاني
* (هنيئا لمن لديه مشاكل)
لا دخل للقرب من الله وعدمه في وجود مشاكل للإنسان من عدمها، وإلا لما واجه رسول الله أي مشكلة في حياته.
وجود مشكلات ومنغصات مادية ومعنوية في حياتك هي نعمة كبيرة لك، حتى ولو كانت معاصيك وذنوبك هي السبب فيها فستظل مع ذلك نعمة كبيرة لك، وذلك للأسباب الآتية:
١- وجود المشكلة تشير إلى أن جرس التنبيه لديك ما زال مفعلا:
إذا حدثت لك مشكلة فاعلم أن الله ما زال يحبك ويرعاك .. فهي كالألم والوجع الذي يشعر به الإنسان المريض لينذره بوجود خلل وعطل في جسمه حتى يسعى لعلاج ذلك المرض والتخلص منه قبل أن يقضي عليه .. تخيل لو لم يشعر بذلك الألم والوجع! .. ما الذي سيحدث له؟ سيتمكن منه المرض فيأخذه ويهلكه فجأة وبدون مقدمات وعلى حين غفلة منه فلا يجد الوقت الكافي لتلافي الخلل الذي أصابه.
فهناك نوعية من الناس حرمهم الله من تلك النعمة، كنوع من أنواع العقوبة عليهم، عندما قال عنهم: "إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا" .. فقد قام الله بتعطيل جرس التنبيه لديهم عقوبة منه ليزدادوا تماديا في آثامهم ومعاصيهم فيأخذهم بغتة وهم لا يشعرون.
٢- المشاكل في حياتك هي إحدى الأساليب التربوية والتعليمية التي يستخدمها الله في الدورات التدريبية التي يقيمها لعباده:
المشاكل والأزمات في حياة الإنسان هي دورات تدريبية إلهية .. ويجب أن ننظر إليها كذلك لأنها فعلا كذلك.
ولولا المشاكل والأزمات لما اخترع الإنسان شيئا ولما طور من حياته.
٣- صقل لشخصية الإنسان:
وجود مشكلة في حياتك أي أن الله يهيؤك ويصقلك ويعدك للمرحلة القادمة لتكون بحجمها ومستواها.
المشكلة للإنسان هي كالنار للذهب .. فكلما زاد احتراق الذهب كلما زاد نقاؤه وصفاؤه.
"وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ" .. أي وجعلنا بعضكم يختلق لكم مشاكل وأزمات من أجل اختباركم وامتحانكم .. لماذا؟ .. أتصبرون أي أتستفيدون من تلك المشاكل المادية والمعنوية في صقل شخصيتكم بمواجهتكم لها بصبر وثبات، أم أنها ستمر عليكم مرور الكرام فلا تستفيدون منها لصقل شخصياتكم فتكونون بذلك قد فوتم الفرصة عليكم بالاستفادة منها.
فالإنسان الذي لا وجود للمشاكل في حياته هو شخص مدلل ينهار ويسقط أمام أبسط حفرة أو أصغر صخرة تواجهه.
ولذلك هناك بعض الأسر الواعية تفتعل مشاكل لولدها في سن معين حتى تصقل شخصيته.
- وعليه:
كن على يقين أن أغلب الناس الذين لا ينظرون إلى المشاكل التي تواجههم من هذا المنظار يكون تفاعلهم معها تفاعلا سلبيا، تكون نتيجته هو الاكتئاب واليأس والإحباط.
بينما لو نظروا إلى تلك المشاكل من منظار الأسباب السابقة التي ذكرناها لتفاعلوا معها تفاعلا إيجابيا ولواجهوها بنفسيات قوية وسعيدة ومتفائلة.
https://t.me/ialkuhlani
قناة إبراهيم الكحلاني