من مدينة الجفرة سأكتب قصة مغادرة الأسوُد عرينها والـ 12 ساعة الأخيرة، مِن ترهونة العز والصمود بعد إعطاء القوات أوامر بالإنسحاب لم يتبقى أحد إلا بعض الفصائل والسرايا القتالية المتمثلة في
(128،اللواء التاسع،210،155) كان تقدمنا بدون خطط او عمليات مدروسة ولكن كانت بداية التقدم استعادة فملغة ومنها الى معسكر سوق الخميس وتمت السيطرة على منطقة السبيعة بالكامل والسيطرة على كوبري سوق السبت، كل هذا بـ افراد عسكرية قليلة فقط بينما العدو كان يزُج بالكثير من المرتزقة والوحدات العسكرية تحت غطاء جوي تركي للحفاظ على كل ما ذُكر ،،،، قُمنا بكل شئ دون غرفة عمليات وتخطيط كانت آخر مرة سمعنا فيها العمليات كان السؤال كم عدد شهداء والجرحى ؟ كانت المباشرة معهم مني بـ(ماعندناش جرحى كل جريح قاوم لعند أستشهد ) ،، الى الرابعة فجراً تم تأمين خروج كافة الأهالي بـ ترهونة،، الساعة 6 صباحاً كانت آخر جولة لنا داخل ترهونة من بعدها انسحبنا، ضل العدو التركي يُحاصر ترهونة ويُمهد لإقتحامها وهيا في الأساس لايوجد فيها أحد ، (هكذا تخاف الكلاب عند الهجوم على عرين الأسود) كل قطرة دم سالت من 4/4 الى يوم الأمس ستغسل عار من كان يرقص ويغني بـ الإحتلال التركي لـمئات السنين القادمة، المعنويات عالية ولله الحمد عند كافة الإبطال والجنود وسيكون الرد قاسياً قريباً بلا رحمة او شفقة نحنُ فقط نريد لمن يجلس تحت التكيف ويشكك بقدراتنا أن تكون قوة معنوياته كـ جنودنا،
(من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله)،،،إذ لم ينتصر الحق كُن متاكداً أنها ليست الجولة الاخيرة...