وهذا حاصل والله ومشاهد وخاصةً بين ذوي القربى، فتجد المداهنات على حساب الحق، فيقف مع أخيه أو عمه في أمر بيّنٌ فيه الغلط واضح فيه العَوج، أو العكس=يقفُ في وجه أخيه أو عمه وهم على حقٍ بيّن ولكن لأن بينهما خُصومةٌ يُحلل لنفسه الباطل ولا يزجرها ولا يُذعِنُ لحقٍ؛ وهذا غالبا سببه التربيةُ من الأساس وما يرى الناشئ من فعل أهله وذويه؛ فيظنها الحقيقة المحضة والمزيّةُ الفاضلة؛ فيشبُّ الطفل ويشيب الشابُ عليها!