الوفاة والمآتم: وقت الوفاة يظهر التكاتف والتكافل العائلي والاجتماعي منذ اللحظات الأخيرة (الاحتضار)، حيث يتوافد الأهل والأقارب والجيران لزيارة الشخص والجلوس معه وتلقينه الشهادة، ويتعاون الجميع في إعداد مراسم الوفاة بدءاً بالتبليغ عن الوفاة والذهاب إلى مكان تجهيز القبر وحفره، ويقوم الجيران عادة بإعداد وجبات الطعام لأهل بيت المتوفى، الذي يستقبل الأهل والأقارب من مناطق قريبة وبعيدة، حيث يمكثون في منزل العزاء ثلاثة أيام. وقد يوصي المتوفى قبل وفاته سواء في إرث يتركه أو ممتلكات أخرى أو حتى يوصي بأن يدفن من قبل شخص معين. ومن العادات المتعارف عليها أن يتم الدفن أن يرى الأهل المتوفى لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ثم يخرج المجنز (النعش) من المنزل فتصرخ النسوة وترتفع الأصوات عالياً وأحياناً يتم تمزيق الملابس تعبيراً عن القهر والحزن على الميت، ويُحمل على أعناق الرجال، ويتم تغطية النعش بالقماش وإذا كان من الفئة الغنية أو من علية القوم فإنهم يستعملون القماش الحرير الغالي الثمن أو القطن المنقوش عليه الآيات القرآنية والأحاديث. “7”
الأعياد والمناسبات الوطنية:
الاحتفالات والأعياد من أهم المظاهر الاجتماعية، وفي اليمن هناك الكثير من الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية. وأهم الأعياد في اليمن هو عيد الأضحى وعيد الفطر، حيث يبدأ الاستعداد لهما مبكراً وتستمر طقوس الاحتفال والحفاوة بهما أياماً عديدة.


ويستقبل الناس العيد بفرحة وسرور ويستعدون له مادياً ومعنوياً كلٌ حسب وضعه ودخله المالي؛ لتغطية نفقات هذه المناسبة من أصناف الطعام والحلويات وأهمها الزبيب واللوز اليمني وأصناف الكعك والعصائر التي تقدم للضيوف والزائرين، وكذلك شراء الملابس المختلفة، أما النساء فيستقبلن العيد بالحناء والنقوش وتفصيل وخياطة الثياب المناسبة، كما تتميز الأعياد بعبق العطور والبخور المصنع محلياً وتبخير الثياب والبيوت والمصليات.
ومن الأعياد التي كانت معتادة إلى وقت قريب وتكاد تتلاشى الآن: الاحتفال بتوديع واستقبال الحجاج بالطقوس والأناشيد الخاصة. ومنها الاحتفال بجمعة رجب والتي تعرف بـ(الرجبية) وتقام في جامع الجند إحياء لذكرى الصحابي معاذ بن جبل الذي قام ببنائه. “8”
أما المناسبات الأعياد الوطنية التي تقام في كل عام فأهمها ثلاثة أعياد: يوم 26 سبتمبر (1962م) يوم قيام الثورة على نظام الإمامة وإقامة النظام الجمهوري في شمال اليمن، ويوم 14 أكتوبر (1967م) يوم إعلان التحرر من الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، ويوم 22مايو (1990م) وهو يوم تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال اليمن وجنوبه.

ومن مواسم الأعياد الشعبية التي تلاشت بعد أن كانت تعم مناطق اليمن موسم “العلان” وهو وقت انصرام أيام الخريف وهطول الأمطار وابتداء بدو الثمار وقرب نضجها. “9”
الأمثال الشعبية:
الأمثال الشعبية كثيرة ومتنوعة، تجمع خبرات وخلاصة الفكر والحكمة، فالمثل هو القول المقتضب قليل اللفظ الذي يغني عن كلام ومعاني كثيرة، والمثل السائر في هذا يقول : “خير الكلام قليله وما طال فهو خُرطْ مُرطْ” أي كلام فارغ لا معنى له.
ومن الأمثال المتداولة : ما يحنُّ على المال إلا كاسبه، جمل يأكل وجمل يأكل العصار، صنعة في اليد أمان من الفقر، أعط الأرض تعطيك وعزها تعزك، لا تأمن الذيب ولو عرج لك رجله، ما ينقطع رزقه سوى من جدد أكفانه ومات، عديم الشعور من لا يستشير، ضياع الشور مفتاح الندم، ما يجبر الفرق جابر غير البقر والزراعة، ما رزق باقي لجالس إلا لأهل الدكاكين ومن قرأ في المدارس، باعمل على ثور زاحف ولا تكاليف الاصحاب. “10”
الأزياء الشعبية والتقليدية والزينة:
لا يزال الموروث الشعبي في الملابس والأزياء الشعبية يحتفظ بمكانته ورونقه ومكانته حتى الآن رغم تقدم الحياة وتطورها، وتتجلى صوره أكثر في الأرياف والقرى وفي المدن أيضاً؛ لأن الطابع الجمالي وإتقان صنعتها جعل منها كنزاً خالداً مدى الدهر.
والملابس النسائية الشعبية لها أنواع متعددة، فمنها الثوب الدوعني ويسمى (الدرع) وتلبسه نساء المناطق الداخلية ويلبس عليه حزام حضرمي، ويلبس في المناسبات كالأعراس والأفراح، وهو لباس نساء حضرموت. وكذلك هناك اللبس الصنعاني، ويتكون من فستان يسمى (الزنة) وعليها العصبة أو “المصر” والتي توضع على الرأس، وهو مزين بالحلي الفضية ويسمى الرش.


وهناك الثوب الشحري ويلبسه نساء المدن الساحلية نسبة إلى مدينة الشحر، وهو قصير من الأمام طويل من الخلف وعليه زخارف وتطريز، والرقبة على شكل العين، ويلبس أيام الزواج مع مروحة من سعف النخل، كما يلبس عليه حزام من الفضة صغير وخفيف.”11″
أما بالنسبة للأزياء الرجالية فأبرز شيء فيها هو (الجَمْبِيَـة) وهي الخنجر اليماني المعروف والتي تعود جذورها إلى العصر السبئي في القرن الثامن قبل الميلاد.
الأعياد والمناسبات الوطنية:
الاحتفالات والأعياد من أهم المظاهر الاجتماعية، وفي اليمن هناك الكثير من الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية. وأهم الأعياد في اليمن هو عيد الأضحى وعيد الفطر، حيث يبدأ الاستعداد لهما مبكراً وتستمر طقوس الاحتفال والحفاوة بهما أياماً عديدة.


ويستقبل الناس العيد بفرحة وسرور ويستعدون له مادياً ومعنوياً كلٌ حسب وضعه ودخله المالي؛ لتغطية نفقات هذه المناسبة من أصناف الطعام والحلويات وأهمها الزبيب واللوز اليمني وأصناف الكعك والعصائر التي تقدم للضيوف والزائرين، وكذلك شراء الملابس المختلفة، أما النساء فيستقبلن العيد بالحناء والنقوش وتفصيل وخياطة الثياب المناسبة، كما تتميز الأعياد بعبق العطور والبخور المصنع محلياً وتبخير الثياب والبيوت والمصليات.
ومن الأعياد التي كانت معتادة إلى وقت قريب وتكاد تتلاشى الآن: الاحتفال بتوديع واستقبال الحجاج بالطقوس والأناشيد الخاصة. ومنها الاحتفال بجمعة رجب والتي تعرف بـ(الرجبية) وتقام في جامع الجند إحياء لذكرى الصحابي معاذ بن جبل الذي قام ببنائه. “8”
أما المناسبات الأعياد الوطنية التي تقام في كل عام فأهمها ثلاثة أعياد: يوم 26 سبتمبر (1962م) يوم قيام الثورة على نظام الإمامة وإقامة النظام الجمهوري في شمال اليمن، ويوم 14 أكتوبر (1967م) يوم إعلان التحرر من الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، ويوم 22مايو (1990م) وهو يوم تحقيق الوحدة اليمنية بين شمال اليمن وجنوبه.

ومن مواسم الأعياد الشعبية التي تلاشت بعد أن كانت تعم مناطق اليمن موسم “العلان” وهو وقت انصرام أيام الخريف وهطول الأمطار وابتداء بدو الثمار وقرب نضجها. “9”
الأمثال الشعبية:
الأمثال الشعبية كثيرة ومتنوعة، تجمع خبرات وخلاصة الفكر والحكمة، فالمثل هو القول المقتضب قليل اللفظ الذي يغني عن كلام ومعاني كثيرة، والمثل السائر في هذا يقول : “خير الكلام قليله وما طال فهو خُرطْ مُرطْ” أي كلام فارغ لا معنى له.
ومن الأمثال المتداولة : ما يحنُّ على المال إلا كاسبه، جمل يأكل وجمل يأكل العصار، صنعة في اليد أمان من الفقر، أعط الأرض تعطيك وعزها تعزك، لا تأمن الذيب ولو عرج لك رجله، ما ينقطع رزقه سوى من جدد أكفانه ومات، عديم الشعور من لا يستشير، ضياع الشور مفتاح الندم، ما يجبر الفرق جابر غير البقر والزراعة، ما رزق باقي لجالس إلا لأهل الدكاكين ومن قرأ في المدارس، باعمل على ثور زاحف ولا تكاليف الاصحاب. “10”
الأزياء الشعبية والتقليدية والزينة:
لا يزال الموروث الشعبي في الملابس والأزياء الشعبية يحتفظ بمكانته ورونقه ومكانته حتى الآن رغم تقدم الحياة وتطورها، وتتجلى صوره أكثر في الأرياف والقرى وفي المدن أيضاً؛ لأن الطابع الجمالي وإتقان صنعتها جعل منها كنزاً خالداً مدى الدهر.
والملابس النسائية الشعبية لها أنواع متعددة، فمنها الثوب الدوعني ويسمى (الدرع) وتلبسه نساء المناطق الداخلية ويلبس عليه حزام حضرمي، ويلبس في المناسبات كالأعراس والأفراح، وهو لباس نساء حضرموت. وكذلك هناك اللبس الصنعاني، ويتكون من فستان يسمى (الزنة) وعليها العصبة أو “المصر” والتي توضع على الرأس، وهو مزين بالحلي الفضية ويسمى الرش.


وهناك الثوب الشحري ويلبسه نساء المدن الساحلية نسبة إلى مدينة الشحر، وهو قصير من الأمام طويل من الخلف وعليه زخارف وتطريز، والرقبة على شكل العين، ويلبس أيام الزواج مع مروحة من سعف النخل، كما يلبس عليه حزام من الفضة صغير وخفيف.”11″
أما بالنسبة للأزياء الرجالية فأبرز شيء فيها هو (الجَمْبِيَـة) وهي الخنجر اليماني المعروف والتي تعود جذورها إلى العصر السبئي في القرن الثامن قبل الميلاد.