مرآة - سيلفيا بلاث
فضية أنا ودقيقة، لا أملك أية أفكار مسبقة
كل ما أراه أبتلعه في الحال
تمامًا كما هو، لا يشوبه حبّ أو كراهية
لست قاسية، محض صادقة
عين رب ضئيل، مربعة الأركان
أتأمل أكثر أوقاتي الحائط المقابل
إنه وردي، مبقع، نظرت له كثيرًا
أظنه جزءًا من قلبي، لكنه يومض
الوجوه والظلام يفصلان ما بيننا أكثر وأكثر
أنا الآن بحيرة، تنحني فوقي امرأة
تبحث في ضفافي عن حقيقة كنهها.
ثم تستدير عني نحو أولئك الكاذبين، نحو الشموع أو نحو القمر
أرى ظهرها، أعكسه بأمانة
تكافئني بدموع ورعشة يديْن
مهمة أنا لها، تأتي وتمضي
وجهها كل صباح هو ما يستبدل الظلام
أغرقت فيّ فتاةً صغيرة، وفيّ عجوز كبيرة
تصعد نحوها، يومًا بعد يوم، كسمكة بائسة.
(23 أكتوبر 1961)
فضية أنا ودقيقة، لا أملك أية أفكار مسبقة
كل ما أراه أبتلعه في الحال
تمامًا كما هو، لا يشوبه حبّ أو كراهية
لست قاسية، محض صادقة
عين رب ضئيل، مربعة الأركان
أتأمل أكثر أوقاتي الحائط المقابل
إنه وردي، مبقع، نظرت له كثيرًا
أظنه جزءًا من قلبي، لكنه يومض
الوجوه والظلام يفصلان ما بيننا أكثر وأكثر
أنا الآن بحيرة، تنحني فوقي امرأة
تبحث في ضفافي عن حقيقة كنهها.
ثم تستدير عني نحو أولئك الكاذبين، نحو الشموع أو نحو القمر
أرى ظهرها، أعكسه بأمانة
تكافئني بدموع ورعشة يديْن
مهمة أنا لها، تأتي وتمضي
وجهها كل صباح هو ما يستبدل الظلام
أغرقت فيّ فتاةً صغيرة، وفيّ عجوز كبيرة
تصعد نحوها، يومًا بعد يوم، كسمكة بائسة.
(23 أكتوبر 1961)