ستراندر)
على أنه يبقى رغم اتساع الأفق التي قاد إليها الأثير أنه حسم أهم مشكلة واجهت العقل الإنساني , وأعني مسألة الخلود . ففي الموت يتحرر المقابل الأثيري أو الإنسان الحقيقي من ردائه الخارجي ليعود هذا الأخير وينحل إلى عناصره الطبيعية , في حين ينتقل المقابل الأثيري إلى وسطه الجديد ..ليتابع مصيره .
ولن ننهي موضوع الأثير قبل أن نتاول موضوعاً متمماً له وهو موضوع الهالة البشرية وتمثل هذه الهالة المحيط الخارجي للجسم الاثيري, إلا أنها تمثل رتبة في الاهتزاز أعلى منه , وتعتبر نافذة هذا الجسم التي يمد من خلالها صلاته مع العالم الروحي.
وأفضل الأبحاث التي جرت على موضوع الهالة البشرية تلك التي أجراها العلماء في الاتحاد السوفياتي . وقد أعلن أحدهم ويدعى " غوليائيق" عن تصميم جهاز خاص للتصوير أنجزه فريق الابحاث الذي يشرف عليه . وورد في كتابه " الحاسة السادسة " أن " باستطاعة هذا الجهاز أن يكشف ويسجل الهالة الأنسانية والهالة الحيوانية , وطبقاً للبيان الذي نشرته الصحف السوفياتية تتمثل الهالة التي اكتشفها غوليائيف في حقل كهربائي معقد يكتنف الجسم ويغلقه كأنه قرينه " ( نفس المرجع السابق ص 950)
ويضاف إلى جهود " غوليائيف جهود " سيمون كيليريان " في اكتشاف أجهزة التصوير الخاصة التي سبق الكلام عنها . ولكن الأبحاث الرائدة في موضوع الهالة يعود تاريخها إلى ما قبل ذلك. فقد قام الدكتور "هارولد بور " أستاذ تشريح الاعصاب بجامعة " يال " بأبحاث نتذ عام 1953 , أثبت فيها أن كل المادة الحية بدءاً من الحبة وانتهاء بالإنسان تحيط بالجسم البشري ضرباً من القالب الالكتروني . وكلما تجددت خلايا الجسم , سعى حقل القوة هذا إلى أن تأخذ الأنسجة الجديدة القالب المناسب .
أما عن طبيعة الهالة البشرية , فهي عبارة عن إشعاعات ضوئية منبعثة من جسم الإنسان , وهي ذات ألوان متعددة بما يعكس شخصية الإنسان , وعواطفه وميوله ورغباته , ومستوياته الخلقية والعقلية والصحية , إذ أن كل لون يمثل اتجاهاً معينناً . ولهذا كان المهتمون بالعلاج الروحي - خاصة - يوجهون اهتمامهم إلى هذه الهالة , بحيث أن أي خلل يطرأ على الجسم , بنعكس مباشرة على الهالة . مما يساعد على تحديد مواضع المرض.
وقد تم إختراع لوحة " الديسالين" لرؤية الهالة . ثم إخترع الأستاذ " هاري بوذبجتون " شاشة للكشف عن الهالة وألوانها المتعددة . وتعتبر الهالة بالمفهوم الروحي " الجو الروحي" المحيط بالاشخاص , واعتبرها البعض " السجل الطبيعي" للرغبات الظاهرة والباطنة . والهلة تقوي بالأفكار النقية والمستقيمة , وتُظلم الأفكار العدائية والشريرة . ولعل هذه الهالة ستكون رفيقتنا في رحلة ما بعد الموت, كسجل دقيق وأمين لأعمالنا .
بقي علينا أن نذكر بدافع الأنصاف أن فكرة الأثير كما هي فكرة الأهتزاز ليست جديدة إلا بالنسبة لمعارفنا . فالاعقتاد بهذا الجسد الأثيري عريق . مثل كل الظواهر الروحية , وقد عرفته الفلسفة اليونانية , كما يظهر في قول سقراط : " إن النفس صورة مماثلة للجسم المادي , وإنها كمال أولي لجسم طبيعي آلي , ذي حياة بالقوة"
وكان "فيثاغورس" ينادي بوجود جسد نفسي يشبه الجسد المادي , وقال بإن هناك مادة أثيرية مرنة تتخلل الأشياء المنظورة وعن طريقها يمكن للعقل الإلهي أن يباشر سلطانه على العالم , ولم يزد العلم اليوم شيئاً جديداً على ما قاله هذا الفيلسوف بجرعة إلهام كبيرة .
على أنه يبقى رغم اتساع الأفق التي قاد إليها الأثير أنه حسم أهم مشكلة واجهت العقل الإنساني , وأعني مسألة الخلود . ففي الموت يتحرر المقابل الأثيري أو الإنسان الحقيقي من ردائه الخارجي ليعود هذا الأخير وينحل إلى عناصره الطبيعية , في حين ينتقل المقابل الأثيري إلى وسطه الجديد ..ليتابع مصيره .
ولن ننهي موضوع الأثير قبل أن نتاول موضوعاً متمماً له وهو موضوع الهالة البشرية وتمثل هذه الهالة المحيط الخارجي للجسم الاثيري, إلا أنها تمثل رتبة في الاهتزاز أعلى منه , وتعتبر نافذة هذا الجسم التي يمد من خلالها صلاته مع العالم الروحي.
وأفضل الأبحاث التي جرت على موضوع الهالة البشرية تلك التي أجراها العلماء في الاتحاد السوفياتي . وقد أعلن أحدهم ويدعى " غوليائيق" عن تصميم جهاز خاص للتصوير أنجزه فريق الابحاث الذي يشرف عليه . وورد في كتابه " الحاسة السادسة " أن " باستطاعة هذا الجهاز أن يكشف ويسجل الهالة الأنسانية والهالة الحيوانية , وطبقاً للبيان الذي نشرته الصحف السوفياتية تتمثل الهالة التي اكتشفها غوليائيف في حقل كهربائي معقد يكتنف الجسم ويغلقه كأنه قرينه " ( نفس المرجع السابق ص 950)
ويضاف إلى جهود " غوليائيف جهود " سيمون كيليريان " في اكتشاف أجهزة التصوير الخاصة التي سبق الكلام عنها . ولكن الأبحاث الرائدة في موضوع الهالة يعود تاريخها إلى ما قبل ذلك. فقد قام الدكتور "هارولد بور " أستاذ تشريح الاعصاب بجامعة " يال " بأبحاث نتذ عام 1953 , أثبت فيها أن كل المادة الحية بدءاً من الحبة وانتهاء بالإنسان تحيط بالجسم البشري ضرباً من القالب الالكتروني . وكلما تجددت خلايا الجسم , سعى حقل القوة هذا إلى أن تأخذ الأنسجة الجديدة القالب المناسب .
أما عن طبيعة الهالة البشرية , فهي عبارة عن إشعاعات ضوئية منبعثة من جسم الإنسان , وهي ذات ألوان متعددة بما يعكس شخصية الإنسان , وعواطفه وميوله ورغباته , ومستوياته الخلقية والعقلية والصحية , إذ أن كل لون يمثل اتجاهاً معينناً . ولهذا كان المهتمون بالعلاج الروحي - خاصة - يوجهون اهتمامهم إلى هذه الهالة , بحيث أن أي خلل يطرأ على الجسم , بنعكس مباشرة على الهالة . مما يساعد على تحديد مواضع المرض.
وقد تم إختراع لوحة " الديسالين" لرؤية الهالة . ثم إخترع الأستاذ " هاري بوذبجتون " شاشة للكشف عن الهالة وألوانها المتعددة . وتعتبر الهالة بالمفهوم الروحي " الجو الروحي" المحيط بالاشخاص , واعتبرها البعض " السجل الطبيعي" للرغبات الظاهرة والباطنة . والهلة تقوي بالأفكار النقية والمستقيمة , وتُظلم الأفكار العدائية والشريرة . ولعل هذه الهالة ستكون رفيقتنا في رحلة ما بعد الموت, كسجل دقيق وأمين لأعمالنا .
بقي علينا أن نذكر بدافع الأنصاف أن فكرة الأثير كما هي فكرة الأهتزاز ليست جديدة إلا بالنسبة لمعارفنا . فالاعقتاد بهذا الجسد الأثيري عريق . مثل كل الظواهر الروحية , وقد عرفته الفلسفة اليونانية , كما يظهر في قول سقراط : " إن النفس صورة مماثلة للجسم المادي , وإنها كمال أولي لجسم طبيعي آلي , ذي حياة بالقوة"
وكان "فيثاغورس" ينادي بوجود جسد نفسي يشبه الجسد المادي , وقال بإن هناك مادة أثيرية مرنة تتخلل الأشياء المنظورة وعن طريقها يمكن للعقل الإلهي أن يباشر سلطانه على العالم , ولم يزد العلم اليوم شيئاً جديداً على ما قاله هذا الفيلسوف بجرعة إلهام كبيرة .