لا شيءَ يشبِهُ فَقْدَ الرّوحِ للجَسدِ
إلا افتقادُكَ مَن تهوى إلى الأبَدِ..!!
يا ليتَ مَن عزموا شدَّ الرحالِ غداً
ظَلّوا لبَعدِ غدٍ ، أو بعدِ بعدِ غَدِ...
يا ليتَهمْ صبروا حتى أودّعَهم
فسَلَّموا بِيَدٍ ، أو لَوَّحوا بيَدِ..!
لكنّهم أخذُوا قلبي وما تركُوا
إلا بقيةَ أنقاضٍ ، من الجَلَدِ..!
والفقدُ أصعَبُ ، إن أمسيت في بلدٍ
رهْنَ البعاد ، ومَن تهواه في بلدِ..!!!
مات الفؤاد -وإنْ حيٌّ أعيشُ به-
والعينُ قد أَرمَدَتْ من شدة السَّهَدِ...
وكيف آسى على عينٍ إذا رمدَتْ؟
وكيف أسلو ، إذا ما مُتُّ في كمَدِ..؟!
فميِّتُ القلبِ ، لا شوقٌ يؤرّقُه
وفاقدُ العين ، لا يخشى من الرّمدِ..!!!
المتنبي
إلا افتقادُكَ مَن تهوى إلى الأبَدِ..!!
يا ليتَ مَن عزموا شدَّ الرحالِ غداً
ظَلّوا لبَعدِ غدٍ ، أو بعدِ بعدِ غَدِ...
يا ليتَهمْ صبروا حتى أودّعَهم
فسَلَّموا بِيَدٍ ، أو لَوَّحوا بيَدِ..!
لكنّهم أخذُوا قلبي وما تركُوا
إلا بقيةَ أنقاضٍ ، من الجَلَدِ..!
والفقدُ أصعَبُ ، إن أمسيت في بلدٍ
رهْنَ البعاد ، ومَن تهواه في بلدِ..!!!
مات الفؤاد -وإنْ حيٌّ أعيشُ به-
والعينُ قد أَرمَدَتْ من شدة السَّهَدِ...
وكيف آسى على عينٍ إذا رمدَتْ؟
وكيف أسلو ، إذا ما مُتُّ في كمَدِ..؟!
فميِّتُ القلبِ ، لا شوقٌ يؤرّقُه
وفاقدُ العين ، لا يخشى من الرّمدِ..!!!
المتنبي