يقول" بعد عشر سنوات من الفراق التقيتها وياليتني لم ألتقيها"
للوهلة الأولى لم أتعرف عليها..ياإلهي كم ازدادت جمالاً وأزرق ملابس العمليات زادها أكثر وأكثر..تلك كانت أميرتي الصغيرة..أصبحت اليوم طبيبة..وها أنا أضحيت مريض أمامها..
حين افترقنا أخبرتني أننا سنعيش هذا الموقف وهذه اللحظة..لكنني لم أصدق كلامها ..كما لم أصدق أنها ستستطيع اكمال حياتها من دوني..فأنا حبها الأول..ابن قلبها الأول..وهي أميرتي وطبيبتي ولن تعشق غيري..
دون اي نظرة او ابتسامة منها سألتني عن اسمي وكأنها لم تعرفني ذات يوم وكأني لم أكن روحها..
أجبتها ألا تذكرين...قاطعتني بكل برود وقالت: عفواً هلا أخبرتني عن اسمك لأبدأ بإجراءات إدخالك إلى المشفى فحالتك خطيرة نوعاً ما..وليس لدينا المتسع من الوقت لنهدره..
الكون باتساعه ضاق بي في هذه اللحظة تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني..
لم أهتم لكل من حولي..ولا لبكاء والدتي ولا لكون عمليتي خطيرة بقدر ماحطم قلبي برودها وتجاهلها معرفتي توقف بي العالم لدقيقة..لحظة...تمنيت أن ينتشر الورم من وجهي إلى قلبي إلى سائر جسدي..تمنيت أن يصحى العالم على خبر وفاتي..
بعد أيام استفقت واستعدت وعيي..أخبرتني أمي عن مدى نجاح عمليتي وعن تلك
الطبية التي لم تفارقني ..فقد حضرت عمليتني وكانت تخبر أسرتي عن تطور حالتي
باستمرار..اسرتي التي حاربتها وخذلتها وابكتها ورفضتها..
للحظة ظننت انها فعلت كل هذا لأنها مازالت تحبني..نعم فكيف لها أن تنساني وأنا أول رجل فتحت عيناها عليه..استمرت هذه الأفكار تراودني إلى أن ظهرت برفقة رجل ظننته زميلها..لا..ربما مشرفها..طريقة كلامه مع الجميع من حوله توحي بأنه ذو رتبة عالية ومكانة مرموقة..
بدأت تسود الأشياء من حولي وأحسست بالدوار حين رأست خاتماً في يدها اليسرى..يا إلهي هل تزوجت..لا..لا..لا أظن لن تفعلها.. اقتربوا مني ثم قالت لذاك الرجل حبيبي دعني أعرفك إنه زميل دراسة سابق لو أنني لم أرى والدته وأكلمها لما تذكرته يا إلهي إنها تناديه حبيبي..إذاً إنه يكون زوجها..
أجابها قائلاً كيف بطبيبتي الذكية أن تنسى شيئاً مثل هذا؟
آهٍ إنه يناديها طبيبتي..أليست هذه كلمتي التي طالما انتظرت بفارغ الصبر أن أرددها على مسمعها ثانيةً..
أكمل زوجها شرحه عن حالتي والذي اتضح فيما بعد أنه أستاذ مساعد في نفس التخصص الذي تدرسه"جراحة الوجه والفكين" حلمها الذي كانت دوماً تخبرني أنها ستحققه لتفتح مركزاً طبياً يحمل لقبي ولقب والدها..
بغبائي أضعت كل شيئ وبأنانيتي اليوم أريد استعادته..
غادر زوجها وتركها تكمل معاينتي ..قلت لها" ألف مبروك"..نظرت لي نظرة نفسها تلك النظرة التي نظرتها في آخر لقاء بيننا حين قالت لي" لن أسامحك ما حييت..وستأتيني يوماً ما مريض وأدعك تموت.." وغادرت الغرفة.. وغادر قلبي معها مثل آخر مرة غادرتني بها..
للوهلة الأولى لم أتعرف عليها..ياإلهي كم ازدادت جمالاً وأزرق ملابس العمليات زادها أكثر وأكثر..تلك كانت أميرتي الصغيرة..أصبحت اليوم طبيبة..وها أنا أضحيت مريض أمامها..
حين افترقنا أخبرتني أننا سنعيش هذا الموقف وهذه اللحظة..لكنني لم أصدق كلامها ..كما لم أصدق أنها ستستطيع اكمال حياتها من دوني..فأنا حبها الأول..ابن قلبها الأول..وهي أميرتي وطبيبتي ولن تعشق غيري..
دون اي نظرة او ابتسامة منها سألتني عن اسمي وكأنها لم تعرفني ذات يوم وكأني لم أكن روحها..
أجبتها ألا تذكرين...قاطعتني بكل برود وقالت: عفواً هلا أخبرتني عن اسمك لأبدأ بإجراءات إدخالك إلى المشفى فحالتك خطيرة نوعاً ما..وليس لدينا المتسع من الوقت لنهدره..
الكون باتساعه ضاق بي في هذه اللحظة تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني..
لم أهتم لكل من حولي..ولا لبكاء والدتي ولا لكون عمليتي خطيرة بقدر ماحطم قلبي برودها وتجاهلها معرفتي توقف بي العالم لدقيقة..لحظة...تمنيت أن ينتشر الورم من وجهي إلى قلبي إلى سائر جسدي..تمنيت أن يصحى العالم على خبر وفاتي..
بعد أيام استفقت واستعدت وعيي..أخبرتني أمي عن مدى نجاح عمليتي وعن تلك
الطبية التي لم تفارقني ..فقد حضرت عمليتني وكانت تخبر أسرتي عن تطور حالتي
باستمرار..اسرتي التي حاربتها وخذلتها وابكتها ورفضتها..
للحظة ظننت انها فعلت كل هذا لأنها مازالت تحبني..نعم فكيف لها أن تنساني وأنا أول رجل فتحت عيناها عليه..استمرت هذه الأفكار تراودني إلى أن ظهرت برفقة رجل ظننته زميلها..لا..ربما مشرفها..طريقة كلامه مع الجميع من حوله توحي بأنه ذو رتبة عالية ومكانة مرموقة..
بدأت تسود الأشياء من حولي وأحسست بالدوار حين رأست خاتماً في يدها اليسرى..يا إلهي هل تزوجت..لا..لا..لا أظن لن تفعلها.. اقتربوا مني ثم قالت لذاك الرجل حبيبي دعني أعرفك إنه زميل دراسة سابق لو أنني لم أرى والدته وأكلمها لما تذكرته يا إلهي إنها تناديه حبيبي..إذاً إنه يكون زوجها..
أجابها قائلاً كيف بطبيبتي الذكية أن تنسى شيئاً مثل هذا؟
آهٍ إنه يناديها طبيبتي..أليست هذه كلمتي التي طالما انتظرت بفارغ الصبر أن أرددها على مسمعها ثانيةً..
أكمل زوجها شرحه عن حالتي والذي اتضح فيما بعد أنه أستاذ مساعد في نفس التخصص الذي تدرسه"جراحة الوجه والفكين" حلمها الذي كانت دوماً تخبرني أنها ستحققه لتفتح مركزاً طبياً يحمل لقبي ولقب والدها..
بغبائي أضعت كل شيئ وبأنانيتي اليوم أريد استعادته..
غادر زوجها وتركها تكمل معاينتي ..قلت لها" ألف مبروك"..نظرت لي نظرة نفسها تلك النظرة التي نظرتها في آخر لقاء بيننا حين قالت لي" لن أسامحك ما حييت..وستأتيني يوماً ما مريض وأدعك تموت.." وغادرت الغرفة.. وغادر قلبي معها مثل آخر مرة غادرتني بها..