*🌌يحكي أحدهم قصة إذا صحَّت ؛ فيقول :🌌*
🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌
في بلد كألمانيا يتوقَّع الكثيرون رؤية النَّاس يعيشون في رغدٍ و حياةٍ فاخرة ..
يقول أحدُ الطُّلاب : عندما وصلت إلى هامبورغ .. رتَّب أحد زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيبٍ لي في أحد المطاعم؛ و عندما دخلنا المطعم لاحظنا أنَّ كثيراً من الطاولات كانت فارغة و كان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابَّين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق و علبتين من العصير ... كنتُ أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية وماذا ستقول الفتاةُ عن بخل هذا الزَّوج .. و كان هناك عدد قليل من السَّيِّدات كبيرات السِّن يجلسن جانباً.
طلب زميلنا الطعام و كنا جياعاً فطلب المزيد .. و بما أنَّ المطعم كان هادئاً وصل الطَّعامُ سريعاً.
لم نقضِ الكثير من الوقت في تناول الطَّعام و عندما قُمنا بمغادرة المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام مُتَبَقٍّ في الأطباق .. و لم نكد نصل باب المطعم إلا و صوت يُنادينا .. لاحظنا السَّيدات كبيرات السِّن يتحدثَّن عنا إلى مالك المطعم؛ و عندما تحدَّثوا إلينا فهمنا أنَّهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطَّعام المُتَبَقِّي.
أجابهم زميلي : "لقد دفعنا ثمن الطَّعام الذي طلبناه فلماذا تتدخَّلن فيما لا يعنيكن؟!".
إحدى السَّيِّدات نظرت إلينا بغضبٍ شديد و اتجهت نحو الهاتف و استدعت أحدهم ..
بعد فترةٍ من الزَّمن وصل رجل في زيٍّ رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الإجتماعية و حرَّر لنا مخالفة بقيمة 50 يورو ..
التزمنا جميعاً الصَّمت .. و أخرج زميلي 50 يورو قدَّمها مع الإعتذار إلى الموظف.
قال الضابط بلهجةٍ حازمة : "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها .. المال لك لكن الموارد للجميع .. و هناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد؛ ليس لديكم سبب لهدرِ الموارد."
احمرَّت وجوهنا خجلاً .. و لكنَّنا في النهاية اتفقنا معه.
نحن فعلاً بحاجة إلى التَّفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السَّيِّئة.
قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة و أعطى نسخةً لكل واحد منا كهديَّة تذكاريَّة.
" المال لك .. لكنَّ الموارد ملك للجميع."
قال الله تعالى : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" [الأعراف:31]
قال رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم-: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
رواه الترمذي وصححه الألباني
انتهت القصة والمغزى منها واضح ومعناها جليّ ولا يحتاج شرحاً، كنت أفكر ماذا لو تم سن هذا القانون لدينا وهو كتابة مخالفة لكل مبذّر ومستهلك لموارد المجتمع، وديننا حذّر وشدّد على حفظ النعمة. لن أتخيّل ما الذي سيحدث، وأترك لكم رحلة الاستنتاجات والإجابة!!.
🌌صلو على النبي🌌
🌌🌌🌌🌌🌌🌌🌌
في بلد كألمانيا يتوقَّع الكثيرون رؤية النَّاس يعيشون في رغدٍ و حياةٍ فاخرة ..
يقول أحدُ الطُّلاب : عندما وصلت إلى هامبورغ .. رتَّب أحد زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيبٍ لي في أحد المطاعم؛ و عندما دخلنا المطعم لاحظنا أنَّ كثيراً من الطاولات كانت فارغة و كان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابَّين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق و علبتين من العصير ... كنتُ أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية وماذا ستقول الفتاةُ عن بخل هذا الزَّوج .. و كان هناك عدد قليل من السَّيِّدات كبيرات السِّن يجلسن جانباً.
طلب زميلنا الطعام و كنا جياعاً فطلب المزيد .. و بما أنَّ المطعم كان هادئاً وصل الطَّعامُ سريعاً.
لم نقضِ الكثير من الوقت في تناول الطَّعام و عندما قُمنا بمغادرة المكان كان هناك حوالي ثلث الطعام مُتَبَقٍّ في الأطباق .. و لم نكد نصل باب المطعم إلا و صوت يُنادينا .. لاحظنا السَّيدات كبيرات السِّن يتحدثَّن عنا إلى مالك المطعم؛ و عندما تحدَّثوا إلينا فهمنا أنَّهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطَّعام المُتَبَقِّي.
أجابهم زميلي : "لقد دفعنا ثمن الطَّعام الذي طلبناه فلماذا تتدخَّلن فيما لا يعنيكن؟!".
إحدى السَّيِّدات نظرت إلينا بغضبٍ شديد و اتجهت نحو الهاتف و استدعت أحدهم ..
بعد فترةٍ من الزَّمن وصل رجل في زيٍّ رسمي قدم نفسه على أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الإجتماعية و حرَّر لنا مخالفة بقيمة 50 يورو ..
التزمنا جميعاً الصَّمت .. و أخرج زميلي 50 يورو قدَّمها مع الإعتذار إلى الموظف.
قال الضابط بلهجةٍ حازمة : "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها .. المال لك لكن الموارد للجميع .. و هناك العديد من الآخرين في العالم يواجهون نقص الموارد؛ ليس لديكم سبب لهدرِ الموارد."
احمرَّت وجوهنا خجلاً .. و لكنَّنا في النهاية اتفقنا معه.
نحن فعلاً بحاجة إلى التَّفكير في هذا الموضوع لتغيير عاداتنا السَّيِّئة.
قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة و أعطى نسخةً لكل واحد منا كهديَّة تذكاريَّة.
" المال لك .. لكنَّ الموارد ملك للجميع."
قال الله تعالى : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" [الأعراف:31]
قال رسول الله -صلَّى الله عليه و سلَّم-: "مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".
رواه الترمذي وصححه الألباني
انتهت القصة والمغزى منها واضح ومعناها جليّ ولا يحتاج شرحاً، كنت أفكر ماذا لو تم سن هذا القانون لدينا وهو كتابة مخالفة لكل مبذّر ومستهلك لموارد المجتمع، وديننا حذّر وشدّد على حفظ النعمة. لن أتخيّل ما الذي سيحدث، وأترك لكم رحلة الاستنتاجات والإجابة!!.
🌌صلو على النبي🌌