📌 حكم دعوة الناس إلى صلاة ركعتين بنية دفع مرض كرونا، والاستجابة لدعوتهم؟
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
📝 فقد جاءني سؤال:
عن أقوام يدعون المسلمين في أنحاء العالم عبر رسائل برامج التواصل إلى صلاة ركعتين في الساعة (٢٠) بتوقيت جرنتش، من يوم غد الثلاثاء (٨/ رجب) (٣/ مارس) بنية دفع مرض كرونا، والدعاء بزواله.!
✏️ فأجبت قائلًا:
إن الصلاة عبادة عظيمة، ومرجعها في صفتها ووقتها وأسبابها إلى القرآن والسُّنة النبوية الصحيحة، وليس إلى رأي أحد، ولو كان عالمًا.
وهذه الصلاة المذكورة لا تُعرف في كتاب الله، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، ولا عن باقي السلف الصالح، ولا عن الأئمة الأربعة، أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
وقد حصل وباء يُعدِي في زمن الصحابة، وهو الطاعون، وماتت بسببه خلائق كثيرة، ولم يثبت عنهم الدعوة إلى مثل هذه الصلاة، ولا القيام بمثل هذه الحملات.
وجاءت نصوص عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في وباء الطاعون، وغيره، ولم يَرد فيها مثل هذه الصلاة، والدعوة إليها.
وعليه:
فلا يجوز الدعوة لمثل هذه الصلاة، ولا الاستجابة لحملة أهلها، ولا نشر رسائلهم في الدعوة إليها.
والحمد لله إذ لم يدعو إلى ذلك عالم راسخ ثبت يسير على كتاب الله، وسنة رسوله، وطريق السلف الصالح.
بل دعا إليها أناس لا يُعرفون بالعلم الشرعي، بل قد يكونوا مجاهيل خلف شاشات الإنترنت، أو أهل بدع يريدون نشر الصلوات البدعية المحرمة في صفوف أهل السُّنة.
وهذه الصلاة بدعة محرمة، والبدعة ضلالة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ))، وصحَّ عنه أيضًا أنه قال: (( كل بدعة ضلالة ))، وصحَّ عن ابن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: (( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة )).
📚 وكتبه:
عبد القادر الجنيد.
@aljounaid77