لقد صرحت الروايات أن أمير المؤمنين «عليه السلام» كان قد بادر لشرح وتفسير «البسملة» حرصاً منه على تثبيتها في ذهن الأمة، وجهاداً منه في وجه من أراد أن يضل الناس من الشياطين الأنسية، وتأكيداً منه على فضل قرأتها، وما تحتويه هذه الآية من معاني عظيمة، وأكد أيضاً على أهمية الجهر بها كما أسلفنا سابقاً. ومما جاء في ذلك مجموعة من الروايات، ومنها:
١ – عن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «لو شئت لأوقرت بعيراً من تفسير: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾» .
٢ – وعنه في حديث آخر: «لو شئت لأوقرت أربعين بعيراً من شرح: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾» .
٣ - وفي رواية أخرى، قال «عليه السلام»: «لو شئت لأوقرت ثمانين بعيراً من معنى الباء» .
٤ – ونقل عن ابن عباس في قوله: « أخذ بيدي الإمام علي «عليه السلام» ليلة، فخرج بي إلى البقيع، وقال: إقرأ يا بن عباس فقرأت ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر.
وقال: يشرح لنا علي «عليه السلام» نقطة الباء من ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ» .
إن أمير المؤمنين «عليه السلام» بتفسيره لآية «البسملة» أو لجزء منها كـ «بسم الله» أو لحرف منها كـ «الباء»، يمكن أن نستدل منه على عدة أمور، منها:
أولاً: يدلل على عظم ما تركه هؤلاء الناس من أجر وثواب وعلم في آية «البسملة»، حيث أن أمير المؤمنين «عليه السلام» لو أراد لأوقر أربعين بعيراً أو ثمانين فقط لكي يشرح جزء من تلك الآية. وكذلك حين وصفها الإمام الصادق «عليه السلام» في قوله: «أعظم آية في كتاب الله».
ثانياً: يدل على أن العلوم المرتبطة بآيات كتاب الله لا يعلمها من بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلا الإمام المعصوم المعين من قبل الله، وهو المقرون بكتاب الله عز وجل حسب «حديث الثقلين»، إذ أن ابن عباس يقر على نفسه وحسب تعبيره أنه: «انفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ» من تفسير حرف الباء من «البسملة». وهذا ما يؤكد على قول النبي «صلى الله عليه وآله» فيه «عليه السلام» حيث قال عنه: «علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيث دار»، أو «علي مع القرآن، والقرآن مع علي» .
ثالثاً: إن الإمام علي «عليه السلام» قام بعمل قولي وفعلي، فكلما أصر مخالفيه على محي آثاره، ومخالفة ما علمه إياه النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، كلما زاده ذلك إصراراً وتأكيداً على إحياء ما تركه الناس، وتجديد ما عطلوه، فقد فسر الآية عدة مرات ونستدل على تعددية الفعل من خلال اختلاف ما نُقل عنه أنه سيوقر بعيراً، أو أربعين، أو ثمانين، فهذا أكبر دليل على أنه كان يكرر تلك التفاسير في عدة أمكنة وأزمنة.
أعظم آية في كتاب الله:
لقد صار جلياً أن البسملة هي أعظم آية في القرآن الكريم كما جاء في لسان حال الروايات المنقولة عن أهل بيت النبوة «عليهم السلام»، ومن خلال ما تم نقله عن أمير المؤمنين «عليه السلام» في تفسيرها، وما هي الإمكانات التي يمكن أن يقدمها لهذه الأمة بواسطة شرحه «عليه السلام» الذي اتسع وازداد حتى أمكن كتابة مجلدات تعجز عن حملها العشرات من وسائل النقل التي كانت متوفرة في ذلك الوقت.
وللبسملة خصوصيات «قد جعلتنا نعترف بأن الله الذي له صفة الألوهية متصف بجميع صفات الجمال والجلال والكمال. فإذا أردنا أن نطلب من الله سبحانه أن يفيض علينا من خلال هذه الصفات: الرزق، والمغفرة، والشفاء، والخلق، والقوة، والصحة، الخ.. فمفتاح ذلك كله هو الرحمة الإلهية، فلا بد من الدخول من بابها فإنه تعالى ممتلئ رحمة، وكثيرة هي رحماته بمقتضى «رَحْمَنِ».
زكـاة العلم نشره إنشر القناة تـؤجر 🖇
https://t.me/teleancientlameness13
١ – عن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «لو شئت لأوقرت بعيراً من تفسير: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾» .
٢ – وعنه في حديث آخر: «لو شئت لأوقرت أربعين بعيراً من شرح: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾» .
٣ - وفي رواية أخرى، قال «عليه السلام»: «لو شئت لأوقرت ثمانين بعيراً من معنى الباء» .
٤ – ونقل عن ابن عباس في قوله: « أخذ بيدي الإمام علي «عليه السلام» ليلة، فخرج بي إلى البقيع، وقال: إقرأ يا بن عباس فقرأت ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر.
وقال: يشرح لنا علي «عليه السلام» نقطة الباء من ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ليلة، فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ» .
إن أمير المؤمنين «عليه السلام» بتفسيره لآية «البسملة» أو لجزء منها كـ «بسم الله» أو لحرف منها كـ «الباء»، يمكن أن نستدل منه على عدة أمور، منها:
أولاً: يدلل على عظم ما تركه هؤلاء الناس من أجر وثواب وعلم في آية «البسملة»، حيث أن أمير المؤمنين «عليه السلام» لو أراد لأوقر أربعين بعيراً أو ثمانين فقط لكي يشرح جزء من تلك الآية. وكذلك حين وصفها الإمام الصادق «عليه السلام» في قوله: «أعظم آية في كتاب الله».
ثانياً: يدل على أن العلوم المرتبطة بآيات كتاب الله لا يعلمها من بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله» إلا الإمام المعصوم المعين من قبل الله، وهو المقرون بكتاب الله عز وجل حسب «حديث الثقلين»، إذ أن ابن عباس يقر على نفسه وحسب تعبيره أنه: «انفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ» من تفسير حرف الباء من «البسملة». وهذا ما يؤكد على قول النبي «صلى الله عليه وآله» فيه «عليه السلام» حيث قال عنه: «علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيث دار»، أو «علي مع القرآن، والقرآن مع علي» .
ثالثاً: إن الإمام علي «عليه السلام» قام بعمل قولي وفعلي، فكلما أصر مخالفيه على محي آثاره، ومخالفة ما علمه إياه النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، كلما زاده ذلك إصراراً وتأكيداً على إحياء ما تركه الناس، وتجديد ما عطلوه، فقد فسر الآية عدة مرات ونستدل على تعددية الفعل من خلال اختلاف ما نُقل عنه أنه سيوقر بعيراً، أو أربعين، أو ثمانين، فهذا أكبر دليل على أنه كان يكرر تلك التفاسير في عدة أمكنة وأزمنة.
أعظم آية في كتاب الله:
لقد صار جلياً أن البسملة هي أعظم آية في القرآن الكريم كما جاء في لسان حال الروايات المنقولة عن أهل بيت النبوة «عليهم السلام»، ومن خلال ما تم نقله عن أمير المؤمنين «عليه السلام» في تفسيرها، وما هي الإمكانات التي يمكن أن يقدمها لهذه الأمة بواسطة شرحه «عليه السلام» الذي اتسع وازداد حتى أمكن كتابة مجلدات تعجز عن حملها العشرات من وسائل النقل التي كانت متوفرة في ذلك الوقت.
وللبسملة خصوصيات «قد جعلتنا نعترف بأن الله الذي له صفة الألوهية متصف بجميع صفات الجمال والجلال والكمال. فإذا أردنا أن نطلب من الله سبحانه أن يفيض علينا من خلال هذه الصفات: الرزق، والمغفرة، والشفاء، والخلق، والقوة، والصحة، الخ.. فمفتاح ذلك كله هو الرحمة الإلهية، فلا بد من الدخول من بابها فإنه تعالى ممتلئ رحمة، وكثيرة هي رحماته بمقتضى «رَحْمَنِ».
زكـاة العلم نشره إنشر القناة تـؤجر 🖇
https://t.me/teleancientlameness13