حين تعرضت للخذلان أول مره ،بكيت كثيراً و عشتُ أيامًا قاسية من فرط غضبي فيها كُنت أريد كسر الأشياء كلها ،كما حدث مع قلبي ، و حين خذلت للمره الثانية قل البكاء قليلاً و غضبي أيضًا ،ثم حين توالت المرات تدريجياً تعودت ، تعودت أن يأتيني الخذلان حيث آمنت ، قلت ثقتي بالآخرين ، لم أعد أبكي ،و لم أعد ثائراً على اي شيء ، اصبحتُ هادئاً جداً ، لدرجة أننى الآن أصبحتُ أساعد من يريد الرحيل عني ، لم أعد أحزن على رحيلهم أبدًا ، لأنه بجانب أنه لم يعد لدي قلب ليحس ، فلقد تأقلمت مع حقيقة أننا جميعًا عابرون في حياة بعضنا لا أكثر .