كنتُ في السادسة، عندما قرر أحد أساتذتي شرح معلومات عن القبر وعذابه وثوابه، كنت استمع بشغفٍ وخوف، كلامُ يقشعر له البدن، حتى انتهى من العذاب، خرج من فمي سؤال في منتهى التلقائية، صغيرة كنت لا أفقه شيءً، لا أعرف إلا القليل.
"أستاذي، هل نشعر بعذاب القبر عندما نموت"
لم يجب بل سخر مني وجعل زملائي يتضاحكون من كلماته عليّ، كبرتُ وظللت أكتم كل سؤال أردتُ طرحه بداخلي، إن لم اعرفه بنفسي فلن أطرحه على غيري.
جاء صغيري إليّ متعلقًا برقبتي كعادته يمرح معي، كثرة أسئلته، في كل مرةٍ أنتبه وبشدة على إجابتي له وإن لم أعرفها أطلب منه بعض الوقت لأبحث بتمعن عنها.
خِفتَ أن يصبح مثلي، أتمنى ألاَّ يقابله شخصًا يسخر منه يوماً.
نكبرُ ونكبرُ ولا تزول لحظات الخزي والمواقف المحزنة التي مرت علينا، نحن أصحابُ القلوب الرقيقة تخدشنا التفاصيل الصغيرة، كونوا على يقين بأني لن أغفر.
#فاطمة_سعيد
"أستاذي، هل نشعر بعذاب القبر عندما نموت"
لم يجب بل سخر مني وجعل زملائي يتضاحكون من كلماته عليّ، كبرتُ وظللت أكتم كل سؤال أردتُ طرحه بداخلي، إن لم اعرفه بنفسي فلن أطرحه على غيري.
جاء صغيري إليّ متعلقًا برقبتي كعادته يمرح معي، كثرة أسئلته، في كل مرةٍ أنتبه وبشدة على إجابتي له وإن لم أعرفها أطلب منه بعض الوقت لأبحث بتمعن عنها.
خِفتَ أن يصبح مثلي، أتمنى ألاَّ يقابله شخصًا يسخر منه يوماً.
نكبرُ ونكبرُ ولا تزول لحظات الخزي والمواقف المحزنة التي مرت علينا، نحن أصحابُ القلوب الرقيقة تخدشنا التفاصيل الصغيرة، كونوا على يقين بأني لن أغفر.
#فاطمة_سعيد