عليهم أن يفهموا بأن قول الله سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) أنها حقيقة، أنها حقيقة لن يرضوا عن الرئيس، لن يرضوا عن الحكومة، لن يرضوا عن أي مسؤول ينطلق جادًا تحت عنوان مكافحة الإرهاب ضـد أبناء شعبه؛ لأنه ليس الهدف كما قلنا أكثر من مرة - هو الإرهاب، إن الإرهاب داخل أمريكا، وإن أمريكا هي نفسها الدولة التي تصدر الإرهاب هي التي تثير الحروب والمشاكل في الدنيا كلها، في داخل المدن الأمريكية، أصحاب المحلات التجارية الكبرى يحتاجون إلى حرس مسلحين، لأن هناك عصابات تسطو على المحلات التجارية في وضح النهار، وأنت تتجول في شوارع نيويورك أوفي واشنطن أو في غيرها من المدن - كما أخبرنا من ذهبوا إلى هناك - لا تستطيع أن تأخذ في جيبك مبلغًا من المال من الدولارات، سيأتي من ينهبها ويقتلك، وإنما دفاتر شيكات أو أشياء أخرى، لا تستطيع ولا تجرؤ أن تحمل مالًا، والمحلات التجارية داخلها جنود مسلحون برشاشاتهم، حرس برشاشاتهم! أليس هذا هو الإرهاب داخل أمريكا نفسها؟ لم تعمل على أن تؤمن أسواقها التجارية والتجار في أسواقها التجارية.
ليس الهدف هو محاربة الإرهاب، الهدف هو الاستيلاء على مقدرات هذه الأمم، هو إخضاع هذه الأمة، هذا الشعب، هو السيطرة عليه، هو أن يملئوه بقواعدهم العسكرية، هو أن يحكموا قبضتهم عليه كما أحكموها على دول أخرى.
أليست السعودية الآن في مشكلة كبرى أمام القواعد العسكرية والوجود العسكري الأمريكي هناك؟ وهم من يتحملون أعباء نفقاتهم الكبيرة في السعودية نفسها؟ هل يستطيع السعوديون أن يخرجوا الأمريكيين؟ لا يستطيعون إلا بمشقة بالغة وجهاد مرير، هكذا خدعوا من البداية ووثقوا بمن قال الله عنهم بأنهم لن يرضوا عنكم، وثقوا بمن قال الله عنهم بأنهم أعداء، وأنهم لا يحبونكم حتى ولو آمنتم بكتبهم {هَا ًأنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ}(آل عمران: من الآية119) أنتم على الرغم من أنكم تؤمنون بالتوراة والإنجيل لا زالوا يحملون لكم العداء ولن يحبونكم أبدًا، {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الًْأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ} (آل عمران: من الآية119) هل تجد هنا في بلدك ذلك الشخص الذي تعتبره عدوًا كبيرًا وتجند نفسك ومالك لمواجهته هل تجده في لحظة من اللحظات يعضّ على أنامله من الغيظ ضدك؟
لا يصل به العداء إلى هذه الدرجة وإن كان يحاول بطريقة ملتوية أن يتغلب على شيء من مالك، إن هذه الحالة توحي بعداء شديد، هو أشد من ذلك العداء الذي داخل نفس خصمك الذي تجند نفسك ومالك لمواجهته {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الًْأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ} توحي بغضب شديد، وحقد شديد، وعداء شديد داخل نفوسهم ضد المسلمين وضد الإسلام، إذا ما وثقوا بهم فستكون هذه هي النتيجة في الأخير.
ثم نحن من نقول في كل لحظة من اللحظات: هم إنما يريدون كذا فقط. كلمة [فقط] والاستثناءات هنا لا وجود لها أمام أهدافهم البعيدة المدى، أمام أهدافهم الكبيرة، لا تقل هم لا يريدون إلا كذا، هم لا يريدون إلا مكافحة الإرهابيين الفلانيين. ستسمع جذور إرهاب، وسترى أين هي الجذور، إنها عندهم [المساجد] إنه [القرآن الكريم] إنه الجذر الكبير عندهم، والمنبع الرئيسي عندهم للإرهاب.
وحينئذٍ وعلى ضوء الآيات القرآنية التي تحكي واقع أولئك الذين يقعدون ويثبطون أنهم في الواقع إذا ما استحكمت قبضة العدو، ووصل العـدو مكشـوفًا إلى ديارهم، هـم من سيكونون قريبًا جدًا للتخلي عـن دينهم {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ ًأقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} (الأحزاب:14) لأنه هكذا تكون قد طبع الله على قلبك، وتكون أنت في الأخير من ستكفر بسهولة وتكفر بالمجان {ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} الفتنة عن دينهم، والخروج عن دينهم، والكفر بما هم عليه {لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}، يفتتن بسرعة؛ لأن الشيء المهم لديه هو سلامته.
هل هذه سلامة؟ أن يصل بك الأمر إلى أن تتنكر لدينك وأن تكفر بدينك؟! من يقعد ويربي نفسه على القعود والصمت وينطلق دائمًا على أساس أن هنا السلامة، لن يسلم له دينه، ولن تسلم له دنياه، ولن تسلم له آخرته، والقرآن الكريم يؤكد هذا.
ليس الهدف هو محاربة الإرهاب، الهدف هو الاستيلاء على مقدرات هذه الأمم، هو إخضاع هذه الأمة، هذا الشعب، هو السيطرة عليه، هو أن يملئوه بقواعدهم العسكرية، هو أن يحكموا قبضتهم عليه كما أحكموها على دول أخرى.
أليست السعودية الآن في مشكلة كبرى أمام القواعد العسكرية والوجود العسكري الأمريكي هناك؟ وهم من يتحملون أعباء نفقاتهم الكبيرة في السعودية نفسها؟ هل يستطيع السعوديون أن يخرجوا الأمريكيين؟ لا يستطيعون إلا بمشقة بالغة وجهاد مرير، هكذا خدعوا من البداية ووثقوا بمن قال الله عنهم بأنهم لن يرضوا عنكم، وثقوا بمن قال الله عنهم بأنهم أعداء، وأنهم لا يحبونكم حتى ولو آمنتم بكتبهم {هَا ًأنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ}(آل عمران: من الآية119) أنتم على الرغم من أنكم تؤمنون بالتوراة والإنجيل لا زالوا يحملون لكم العداء ولن يحبونكم أبدًا، {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الًْأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ} (آل عمران: من الآية119) هل تجد هنا في بلدك ذلك الشخص الذي تعتبره عدوًا كبيرًا وتجند نفسك ومالك لمواجهته هل تجده في لحظة من اللحظات يعضّ على أنامله من الغيظ ضدك؟
لا يصل به العداء إلى هذه الدرجة وإن كان يحاول بطريقة ملتوية أن يتغلب على شيء من مالك، إن هذه الحالة توحي بعداء شديد، هو أشد من ذلك العداء الذي داخل نفس خصمك الذي تجند نفسك ومالك لمواجهته {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الًْأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظ} توحي بغضب شديد، وحقد شديد، وعداء شديد داخل نفوسهم ضد المسلمين وضد الإسلام، إذا ما وثقوا بهم فستكون هذه هي النتيجة في الأخير.
ثم نحن من نقول في كل لحظة من اللحظات: هم إنما يريدون كذا فقط. كلمة [فقط] والاستثناءات هنا لا وجود لها أمام أهدافهم البعيدة المدى، أمام أهدافهم الكبيرة، لا تقل هم لا يريدون إلا كذا، هم لا يريدون إلا مكافحة الإرهابيين الفلانيين. ستسمع جذور إرهاب، وسترى أين هي الجذور، إنها عندهم [المساجد] إنه [القرآن الكريم] إنه الجذر الكبير عندهم، والمنبع الرئيسي عندهم للإرهاب.
وحينئذٍ وعلى ضوء الآيات القرآنية التي تحكي واقع أولئك الذين يقعدون ويثبطون أنهم في الواقع إذا ما استحكمت قبضة العدو، ووصل العـدو مكشـوفًا إلى ديارهم، هـم من سيكونون قريبًا جدًا للتخلي عـن دينهم {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ ًأقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا} (الأحزاب:14) لأنه هكذا تكون قد طبع الله على قلبك، وتكون أنت في الأخير من ستكفر بسهولة وتكفر بالمجان {ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} الفتنة عن دينهم، والخروج عن دينهم، والكفر بما هم عليه {لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}، يفتتن بسرعة؛ لأن الشيء المهم لديه هو سلامته.
هل هذه سلامة؟ أن يصل بك الأمر إلى أن تتنكر لدينك وأن تكفر بدينك؟! من يقعد ويربي نفسه على القعود والصمت وينطلق دائمًا على أساس أن هنا السلامة، لن يسلم له دينه، ولن تسلم له دنياه، ولن تسلم له آخرته، والقرآن الكريم يؤكد هذا.