العمل الصالح علة وجود الإنسان في الدنيا بعد الإيمان بالله :
أيها الأخوة الكرام ، الإنسان كائن متحرك لكن هذه الطاولة كائن ساكن حاجة الإنسان للطعام والشراب تحركه في الحياة
الإنسان ما الذي يحركه ؟ حاجته إلى الطعام والشراب ، حفاظاً على بقاء الفرد ، وحاجته إلى الطرف الآخر إلى الزواج حفاظاً على بقاء النوع ، وحاجته إلى التفوق حفاظاً على بقاء الذكر ، إذاً الإنسان في الدنيا له حاجات ثلاث ، لكن حينما جاء الله به إلى الدنيا - أريد أن أستخدم مصطلحاً دقيقاً - ما علة وجوده في الدنيا ؟ لماذا هو في الدنيا ؟ أي طالب بجامعة في الجامعة مطعم ، فيها ملعب ، فيها منتدى ، فيها مكتبة ، لكن علة وجود الطالب في الجامعة الدراسة ، فالبطولة أن نكتشف في وقت مبكر علة وجودنا في الدنيا ، هذه العلة تستنبط من آيات كثيرة ، الإنسان حينما يدنو أجله يقول :
﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا ﴾
[ سورة المؤمنون: 99-100]
إذاً علة وجود الإنسان في الدنيا بعد الإيمان بالله العمل الصالح لأنه ثمن الجنة ، الدليل :
﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
[ سورة النحل : 32]
@Al3lm_alraseen